أعلنت سفيرة لبنان السابقة لدى الأردن ترايسي شمعون، ترشحها إلى الانتخابات الرئاسية اللبنانية المقررة بعد شهرين، بترشح نادر لامرأة في بلد تُحدد فيه التسويات بين القوى السياسية رئيس البلاد.
الشارقة 24 – أ ف ب:
عقدت سفيرة لبنان السابقة لدى الأردن ترايسي شمعون، مؤتمراً صحافياً أعلنت فيه، ترشحها إلى الانتخابات الرئاسية اللبنانية المقررة بعد شهرين، في ترشح نادر لامرأة في بلد تُحدد فيه التسويات بين القوى السياسية رئيس البلاد.
وتنتهي ولاية الرئيس الحالي ميشال عون في نهاية أكتوبر المقبل، ويرجح عدم إجرائها في موعدها بسبب عمق الأزمة السياسية والانقسامات في البلاد، وعدم اتفاق القوى السياسية التقليدية على اسم الرئيس المقبل.
ولم تتمكن هذه القوى حتى الآن، من تشكيل حكومة جديدة، إثر الانتخابات النيابية التي جرت في مايو الماضي.
ويعد ترشح شمعون للمنصب، خطوة نادرة تقوم بها امرأة، ففي العام 2014، أعلنت المحامية نادين موسى غير المعروفة في المجال السياسي، ترشحها للانتخابات الرئاسية.
وفي 2004، أعلنت النائبة السابقة نايلة معوض، نيتها الترشح للمنصب قبل تطورات دراماتيكية شهدتها البلاد في حينه، وتم خلالها التمديد للرئيس إميل لحود آنذاك.
وأعلنت شمعون، في مؤتمر صحافي، جئت لأكرس نفسي لخدمتكم، خدمة لبنان، لأعلن لشعبي وممثليه وهم نواب الأمة، عن ترشحي للانتخابات الرئاسية اللبنانية القادمة.
وأضافت أن ترشحها يقوم على رؤية جديدة للجمهورية قادرة أن تعطي حلولاً للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يرزح تحت عبئها الوطن.
وتتوزّع الرئاسات الثلاث الأولى في لبنان على قاعدة مذهبية: رئاسة الجمهورية للموارنة، ورئاسة المجلس النيابي للشيعة، ورئاسة مجلس الوزراء للسنة، ولا يملك رئيس الجمهورية صلاحيات واسعة.
وتولت شمعون، منصب سفيرة لبنان في الأردن لثلاث سنوات، قبل أن تستقيل في أغسطس 2020، بعد انفجار مرفأ بيروت المروع، الذي حُملت الطبقة السياسية مسؤوليته جراء الإهمال والتقصير.
وشمعون هي ابنة داني شمعون، النجل الأصغر لرئيس الجمهورية الأسبق كميل شمعون (1952-1958). وقد اغتيل والدها مع زوجته وطفليه داخل منزلهم عام 1990.
وشمعون ابنة داني من الممثلة الأسترالية باتي مورغان، وتحمل الجنسية البريطانية.