الشارقة 24 - أ.ف.ب:
استؤنفت المعارك الأربعاء في شمال إثيوبيا، على المناطق الحدودية لتيغراي حيث يتبادل متمردو الإقليم والحكومة الاتّهامات بخرق الهدنة التي أعلنت قبل 5 أشهر.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء إلى وقف إطلاق النار "فوراً" في إثيوبيا وعبّر عن الصدمة إزاء استئناف أعمال العنف.
ومن جانبه، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي عن "قلقه العميق" من تجدد القتال، وفي بيان دعا موسى فقي محمد إلى وقف فوري للاعمال العدائية وحضّ الطرفين على استئناف المحادثات سعياً إلى حل سلمي للصراع المستمر منذ نوفمبر 2020.
وصباح الأربعاء، اتّهم متمردو تيغراي الجيش الإثيوبي أولاً بشنّ هجوم واسع"على مواقعهم، قبل أن تتهمهم الحكومة الإثيوبية بدورها بخرق الهدنة.
وقال الناطق باسم الجبهة غيتاشو رضا في نيروبي في رسالة مقتضبة: "شنوا الهجوم في ساعة مبكرة هذا الصباح قرابة الساعة الخامسة (02,00 ت غ) ونقوم بالدفاع عن مواقعنا".
وكتب في تغريدة على تويتر أن الجيش الإثيوبي وقوات خاصة وميليشيات من منطقة أمهرة المجاورة، شنوا هجوماً واسع النطاق على مواقع في الجبهة الجنوبية.
وردت الحكومة الإثيوبية في بيان بأن متمردي تيغراي تجاهلوا عروض السلام العديدة التي قدمتها الحكومة الإثيوبية، وشنوا هجوماً في منطقة تقع بجنوب تيغراي وانتهكوا الهدنة، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط شديدة على سلطات المتمردين في تيغراي.
وهذه المعارك هي الأولى منذ إعلان هدنة إنسانية نهاية مارس أتاحت الاستئناف التدريجي للمساعدات الإنسانية إلى المنطقة التي تعيش ظروفًا قريبة من المجاعة.