أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، أن بلاده أكملت، المرحلة الثالثة من ملء خزّان سدّ النهضة على النيل الأزرق، وأوضح في خطاب تلفزيوني من موقع السدّ، الذي يعدّ الأكبر من نوعه في إفريقيا، أن أديس أبابا لا تنوي احتكار مياه النيل، وستبقى حريصة على عدم إلحاق أيّ ضرر ببلدي المصبّ.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أكملت إثيوبيا، المرحلة الثالثة من ملء خزّان سدّ النهضة على النيل الأزرق، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء أبيي أحمد، وذلك بالرغم من احتجاجات بلدي المصبّ السودان ومصر.
وأوضح أبيي، في خطاب تلفزيوني من موقع سدّ النهضة الإثيوبي الكبير في شمال غرب البلاد، الذي يعدّ الأكبر من نوعه في إفريقيا، أن ما ترونه خلفي هو الملء الثالث مكتملاً.
وبات مستوى المياه في الخزّان يصل إلى 600 متر، أي أكثر بـ25 متراً، مما كان عليه في ختام المرحلة الثانية من التعبئة في الفترة عينها من العام الماضي، بحسب أبيي.
وفي ردّ مبطّن على انتقادات مصر والسودان، أوضح رئيس الوزراء الإثيوبي، أن النيل هبة أغدقها الله علينا كي ينتفع منها الإثيوبيون، منتقداً الذين لا يتحمّلون المسؤوليات المنوطة بهم، لكنه أعاد التأكيد، على أن إثيوبيا لا تنوي احتكار مياه النيل وهي ستبقى حريصة على عدم إلحاق أيّ ضرر ببلدي المصبّ.
طلب كلّ من مصر والسودان مراراً وتكراراً من إثيوبيا، أن توقف عمليات ملء السدّ، ريثما يتمّ التوصّل إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة حول المسألة وآليات تشغيل السدّ.
ويؤكد البلدان، أن السدّ الكبير الذي يعد الأضخم في إفريقيا، بطاقة معلنة تزيد عن 5000 ميغاوات وبقدرة استيعاب تقدر بـ74 مليار متر مكعب، سيضر بإمداداتهما من الموارد المائية.
وأكّد أبيي، أن النيل هبة وهبت مجّاناً لثلاثة بلدان، هي إثيوبيا والسودان ومصر، وهذه الدولة تستفيد من الاستخدام المجاني لمياهه، مؤكداً إذا كان أيّ بلد يظن أنه ينبغي عدم استخدامها، فهو يخالف قوانين الطبيعة.
وذكّر في تغريدة، عندما بدأنا بتشييد السدّ على النيل، قلنا إننا لا نريد الاستيلاء على النهر لكننا نريد الاستفادة من المنافع التي هي من حقّنا، وأردف نأمل أن تنتفع من النهر دولتا مصر والسودان، كما إثيوبيا، كلّ على طريقته، ونحن بقينا على وعدنا بعدم إلحاق ضرر بأحد.
وخلال مراسم أقيمت الخميس، أعطى أبيي الضوء الأخضر لتشغيل توربين ثان من بين 13 مقررة على سدّ النهضة الكبير الذي من المرتقب أن يضاعف كمّية الكهرباء التي تنتجها إثيوبيا.
ويتمتّع التوربينان راهناً بقدرة إنتاج إجمالية تبلغ 750 ميغاوات.
وسعى أبيي أحمد في هذه المناسبة مجدداً، إلى طمأنة القاهرة والخرطوم، وأعلن سبق أن قلنا ونكرر للدول المطلة على النيل خصوصا مصر والسودان، إنه بإنتاج الكهرباء نطور اقتصادنا ونود أن نسمح لمواطنينا الذين يعيشون في العتمة أن يروا النور، وأضاف لا نسعى إلى تهميشهما والإضرار بهما.
وأوضح مدير المشروع كيفل هورو، أن المشروع بمجمله أنجز بنسبة 83.3 %، وأضاف أن أعمال الهندسة المدنية تم إتمامها بنسبة 95 %، وتابع أن الهدف خلال العامين ونصف العام القادمين، هو استكمال السدّ بالكامل وتنفيذ كل مرحلة من مراحل الملء وتركيب التوربينات المتبقية، حتى يتمكن السدّ من الإنتاج بكامل طاقته.