أعلن محققون روس الأحد، أن ابنة مفكر روسي قومي يدعو إلى ضم أوكرانيا إلى روسيا، قُتلت فيما يشتبه بأنه هجوم بسيارة ملغومة خارج العاصمة الروسية.
الشارقة 24 – رويترز:
قال محققون روس الأحد، إن ابنة مفكر روسي قومي يدعو إلى ضم أوكرانيا إلى روسيا، قُتلت فيما يشتبه بأنه هجوم بسيارة ملغومة خارج موسكو.
وأضاف المحققون أن داريا دوجينا، ابنة المفكر البارز ألكسندر دوجين، قُتلت مساء السبت، على أثر ما يشتبه بأنه انفجار قنبلة في سيارة تويوتا لاند كروزر، كانت تقودها.
وتكهنت وزارة الخارجية الروسية، بأن أوكرانيا ربما تقف وراء الهجوم، لكن كييف نفت أي تورط لها.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء، عن أندريه كراسنوف، وهو شخص يعرف دوجينا، قوله إن السيارة مملوكة لوالدها، وإنه ربما كان المستهدف.
وذكرت صحيفة روسيسكايا جازيتا الحكومية الروسية، أن الأب وابنته كانا يحضران مهرجاناً خارج موسكو، وأن دوجين قرر تبديل سيارتيهما في اللحظة الأخيرة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية مصاحبة لبيان صادر عن محققي منطقة موسكو، مسؤولين وهم يجمعون الحطام، والشظايا من موقع الانفجار.
وذكر البيان، الذي وصف داريا دوجينا بأنها صحفية وخبيرة سياسية، أن المحققين فتحوا قضية قتل وسيُجرون فحوصاً جنائية.
وأضاف أن المحققين يأخذون في الحسبان، كل الاحتمالات خلال العمل على تحديد المسؤول.
وأمر رئيس لجنة التحقيق الروسية، الفرع المركزي لمؤسسته بتولي التحقيق.
وقالت اللجنة في بيان "تم وضع عبوة ناسفة أسفل مكان السائق في السيارة... داريا دوجينا، التي كانت خلف عجلة القيادة، ماتت في مكان الحادث".
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إنه إذا توصل التحقيق إلى مسؤولية أوكرانيا، فإن ذلك سيشير إلى سياسة "إرهاب الدولة" التي تنتهجها كييف.
ونفت أوكرانيا تورطها في هذا الحادث.
وقال مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك، في حديث للتلفزيون الأوكراني "أؤكد أن أوكرانيا بالطبع ليس لها علاقة بهذا لأننا لسنا دولة إجرامية، وعلاوة على ذلك، لسنا دولة إرهابية".
وبدا أنه يُنحي باللائمة في مقتل دوجينا على صراعات داخلية على السلطة، بين "الفصائل السياسية المختلفة" في روسيا.
ويدعو ألكسندر دوجين، والد داريا، منذ أمد بعيد إلى توحيد المناطق الناطقة بالروسية وغيرها من المناطق، في إمبراطورية روسية جديدة واسعة النطاق.
ويريد أن تشمل تلك الإمبراطورية أوكرانيا، حيث تنفذ القوات الروسية حالياً ما تسميها موسكو "عملية عسكرية خاصة"، لنزع السلاح من جارتها.