أعلنت السلطات البرتغالية، السيطرة على 90 % من نطاق حريق اندلع في 6 أغسطس الجاري بمنتزه سيرا دا استريلا الطبيعي في وسط البلاد، وأكدت أنها تواصل التعبئة لإخماده بشكل كامل بحلول يوم الجمعة، قبل أن تعاود درجات الحرارة ارتفاعها.
الشارقة 24 – أ ف ب:
تواصل السلطات البرتغالية، التعبئة في منتزه سيرا دا استريلا الطبيعي في وسط البلاد، للسيطرة على حريق اندلع منذ السادس من أغسطس الماضي، في قرية أورجيس.
وأكد قائد الحماية المدنية أندريه فرنانديز، خلال إيجاز صحافي، أنه تمت السيطرة على 90 % من نطاق هذا الحريق حتى الآن، وأشار إلى مشاركة أكثر من 1200 رجل إطفاء، و340 مركبة، و14 وسيلة إطفاء جوية، لمكافحة الحريق، ضمن نطاق يبلغ 160 كيلومتراً.
وتجدّد الحريق في سيرا دا استريلا، يوم الاثنين الماضي، بعد أن أُعلنت السيطرة عليه الأسبوع الماضي، وفتح تحقيق للوقوف على أسبابه.
وتتسّع ألسنة اللهب التي تؤججها الرياح بسرعة، ما أدى إلى القضاء على 10 آلاف هكتار، بحسب التقديرات الأولية للسلطات البرتغالية.
وتضاف هذه المساحة، إلى تلك التي احترقت، الأسبوع الماضي، والبالغة 15 ألف هكتار.
ويُعد حريق سيرا دا إستريلا، الذي أسفر عن إصابة 24 شخصاً، ثلاثة منهم إصابتهم حرجة، الأكبر في البرتغال هذا الصيف.
وأفادت خدمات الطوارئ الإسبانية، أن رائحة الحريق وصلت إلى مدريد الثلاثاء.
واندلع الحريق في 6 أغسطس قرب كوفيلا (وسط)، ودمّر غابات فريدة من النباتات في المحمية الطبيعية المدرجة على لائحة اليونسكو، وسط سلسلة جبال سيرا دا إستريلا البالغ ارتفاعها حوالي ألفي متر.
وعاش سكان قرية أورجيس الواقعة على سفح سلسلة الجبال هذه، أوقاتاً عصيبة مع اقتراب ألسنة اللهب من منازلهم.
وأوضحت فاطمة كاردوسو من سكان القرية والبالغة 62 عاماً، أن الفوضى سادت المنطقة، مشيرة إلى قلق عارم شعرت به الثلاثاء مع اقتراب ألسنة اللهب من المنازل، وكافح السكان النيران إلى جانب رجال الإطفاء.
ويسعى رجال الإطفاء، إلى السيطرة على الحريق بحلول الجمعة، قبل أن تعاود درجات الحرارة ارتفاعها.
وفي ختام اجتماع مع المسؤولين في المعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي، أعلن وزير الداخلية خوسيه لويس كارنيرو، عدم الوصول إلى نهاية فترة الحرائق الحرجة هذه، وأضاف سنواجه موجة حر ثالثة تبدأ السبت، ومن المفترض أن تستمر حتى سبتمبر الذي سيكون أكثر سخونة وجفافاً من المعتاد.
وشهدت البرتغال، التي تواجه جفافاً استثنائياً هذا العام أشد شهر يوليو حرارة منذ نحو قرن.
ومنذ بداية العام، احترق نحو 92 ألف هكتار، وهي أكبر مساحة منذ حرائق 2017 التي أودت بمئة شخص، وفقًا لآخر تقرير صادر عن معهد الحفاظ على الطبيعة والغابات.
For an optimal experience, please
