وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مرسوم يقر عقيدة بحرية جديدة؛ تقضي باعتبار الولايات المتحدة الخصم الرئيسي للبلاد، وتحدد طموحات روسيا البحرية بالنسبة لمناطق حيوية مثل القطب الشمالي ومناطق في البحر الأسود.
الشارقة 24 – رويترز:
ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كلمة في سان بطرسبرج، عاصمة الإمبراطورية الروسية السابقة، بمناسبة يوم الأسطول الحربي الروسي، أشاد خلالها بالقيصر بطرس الأكبر لجعله روسيا قوة بحرية عظمى ورفع مكانتها على مستوى العالم.
وبعدما تفقد الأسطول، ألقى بوتين كلمة مختصرة تعهد فيها بضم ما وصفها بصواريخ كروز من طراز تسيركون الروسية الفريدة للأسطول، وحذر من أن روسيا لديها القدرة العسكرية على هزيمة أي معتد محتمل.
ووقع قبل إلقاء كلمته بفترة قصيرة على مرسوم مكون من 55 صفحة يقر عقيدة بحرية جديدة تحدد الأهداف الاستراتيجية الأكبر للبحرية الروسية، والتي تشمل طموحاتها بأن تصبح "قوة بحرية عظيمة" يمتد نفوذها إلى العالم كله.
وبحسب العقيدة الجديدة، تعد "السياسة الاستراتيجية للولايات المتحدة للهيمنة على المحيطات العالمية" وتحركات حلف شمال الأطلسي للاقتراب من الحدود الروسية التهديد الرئيسي للبلاد.
وتنص العقيدة على أن روسيا قد تستخدم قوتها العسكرية بشكل يتناسب مع الأوضاع في المحيطات العالمية؛ في حالة فشل القوى الناعمة الأخرى مثل الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية، معترفة بعدم امتلاك روسيا قواعد بحرية كافية عالمياً.
وتقول العقيدة إن أولوية روسيا هي تطوير التعاون الاستراتيجي والبحري مع الهند، بالإضافة إلى تعاون أوسع مع إيران والعراق والسعودية ودول أخرى في المنطقة.
وقالت الوثيقة إن "روسيا الاتحادية سوف تدافع بحزم وقوة عن مصالحها الوطنية في محيطات العالم، مسترشدة بهذا المبدأ وسيضمن امتلاكها قوة بحرية كافية أمنها وحمايتها".
ولم يشر بوتين في كلمته إلى الصراع في أوكرانيا لكن العقيدة العسكرية تستعرض "تعزيزاً شاملاً لموقع روسيا الجيوسياسي" في البحر الأسود وبحر آزوف.
وقال بوتين إنه سيتم تسليم صواريخ كروز من طراز تسيركون التي تفوق سرعتها سرعة الصوت إلى فرقاطة الأميرال جورشكوف في غضون أشهر قليلة، وستستند مناطق نشرها إلى المصالح الروسية.
وتابع: "الشيء الرئيسي هنا هو قدرة البحرية الروسية... إنها قادرة على الرد بسرعة البرق على كل من يقرر التعدي على سيادتنا وحريتنا".