هجوم صاروخي يستهدف محيط القنصلية التركية بالموصل ولا ضحايا

الشارقة 24 – أ ف ب:

استهدف هجوم بأربعة صواريخ محيط القنصلية التركية في مدينة الموصل بشمال العراق، الليلة الماضية، على ما أفاد مصدر أمني ونائب، مسفراً عن أضرار مادية في الحي من دون أن يوقع قتلى أو جرحى.

وجاء الهجوم، بعد أيام من اتهام العراق لتركيا بقصف منتجع سياحي، ما أودى بحياة 9 مدنيين وإصابة 23 آخرين بجروح، وعلى إثره، طالب العراق تركيا بسحب قواتها من أراضيه، واستدعى القائم بأعماله من أنقرة، معتبراً ما حصل "انتهاكاً صارخاً" لسيادته.

ونفت أنقرة من جهتها، مسؤوليتها عن الهجوم متهمةً مقاتلي حزب العمال الكردستاني المسؤولية عنه.

وأوضح مصدر أمني، فضّل عدم الكشف عن هويته، أن أربعة قذائف هاون سقطت في محيط القنصلية التركية في الموصل في منطقة الحدباء، لكن لا توجد أضرار بشرية، فقط أضرار مادية بسيطة.

وتقع القنصلية التركية في منطقة سكنية، يقطنها مدنيون، وظهرت أضرار على سيارة مدنية متوقفة في المكان على بعد مئة متر من مقر القنصلية، فيما كانت نوافذ أحد المنازل محطمة.

وأوضح زيد جمال، أحد سكان المنطقة، أمس عند منتصف الليل سمعنا صوت قصف، سمعنا صوت أربع أو خمس قذائف، سقطت أمام بيتنا، وأضاف يقولون إن الاستهداف موجه نحو القنصلية التركية لكن في الحقيقة أن العائلات هي من قصفت، بعض العائلات غادرت شققها إثر القصف.

وأكّد النائب عن محافظة نينوى شيروان دوبرداني من جهته، سقوط 4 صواريخ على محيط القنصلية في منطقة شقق الحدباء شمال الموصل، مضيفاً أن القصف أسفر عن أضرار مادية أصابت عدداً من سيارات المواطنين.

في الأثناء، أدانت الخارجية التركية في بيان الأربعاء، الهجوم الذي وقع على القنصلية العامة لتركيا في الموصل، ودعت السلطات العراقية إلى الوفاء بمسؤولياتها كاملةً في حماية الممثليات الدبلوماسية والقنصلية، وإحضار المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة في أقرب وقت ممكن.

ورأت الوزارة، أنه تطور خطر، يأتي تزامناً مع جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المنعقد استجابة لدعوة السلطات العراقية، في الوقت الذي يتم فيه اتهام بلدنا واستهدافه بشكل غير عادل.

ودعا العراق مجلس الأمن، إلى ممارسة مسؤولياته في صيانة السلم والأمن الدوليين، من خلال إصدار قرار عاجل يُلزم تركيا بسحب قواتها العسكرية المحتلة من كامل الأراضي العراقية.