فازت دائرة الأشغال العامة بالشارقة، بشهادة (LEED) الفضية، وذلك عن حصول مبنى مدينة الشارقة للرعاية الصحية على الشهادة الفضية للمباني القائمة في فئة تصميم المبنى ونظام الإنشاء للمباني الجديدة، من المجلس الأميركي للمباني الخضراء.
الشارقة 24:
تسلمت المهندسة علياء الرند مدير إدارة مشاريع المباني في دائرة الأشغال العامة بالشارقة، شهادة (LEED) الفضية، وذلك عن حصول مبنى مدينة الشارقة للرعاية الصحية على الشهادة الفضية للمباني القائمة في فئة تصميم المبنى ونظام الإنشاء للمباني الجديدة، من المجلس الأميركي للمباني الخضراء.
جاء ذلك، خلال الحفل الذي عقد في مقر الدائرة الرئيسي، والذي تضمن عرضاً تقديمياً عن المشروع، وعرضاً تعريفياً، يتضمن الشروط التي طابقها المشروع للحصول على الشهادة، ومن ثم الإجابة على أسئلة الحضور.
ويعتبر هذا المبنى، الذي يمتد على مساحة 106 آلاف قدم مربعة، صديقاً للبيئة، وتم منح الشهادة للمبنى عن فئة عمليات وصيانة المباني القائمة، بعد استحقاقه لعدة معايير، أبرزها توفير الطاقة بنسبة 20% بمساعدة الغلاف الخارجي الفعال للمبنى، وتكييف الهواء الفعال، وإضاءة LEED واستهلاك أقل للمياه بنسبة 50 %، حيث تساعد الأدوات الصحية الفعالة على تقليل استهلاك المياه بنسبة 50%، والاختيار الأمثل للإضاءة لتعزيز الإنتاجية والرفاهية، بالإضافة إلى مراقبة ثاني أكسيد الكربون في الأماكن المكتظة من أجل رفاهية الأفراد، كذلك تم توفير عدادات رقمية للمستخدمين لقياس وإدارة الطاقة، علاوة على توفير عدادات فرعية لمراقبة عملية الري وتأمين حاويات لجمع وفرز النفايات القابلة لإعادة التدوير في الموقع لزيادة معدلات إعادة التدوير، واستخدام مواد داخلية وتشطيبات صديقة للبيئة تقلل من انبعاث ثاني أكسيد الكربون، كما تم توفير الثلاجات الصديقة للبيئة التي تقلل من ظاهرة الاحتباس الحراري، واستخدام مرشحات هواء فائقة الكفاءة في أنظمة التكييف لتعزيز الرفاهية.
ومن الشروط التي حققها المبنى أيضاً، توفير محطات شحن للسيارات الكهربائية للتشجيع على استخدام وسائل النقل الفعالة واستخدام مواد للسقف عاكسة للحرارة العالية لتحسين الحرارة الداخلية للمبنى.
وتتألف "ليد"، التي تشير إلى نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة، من مجموعة من الأنظمة الخاصة بتصميم المباني الخضراء وبنائها وتشغيلها.
وحصل المبنى على هذه الجائزة المرموقة، اعترافاً بجهوده في التقليل من الآثار السلبية على البيئة، خلال مراحل البناء المختلفة، مع إدخال التقنيات المبتكرة لمعالجة المياه، إضافة إلى توظيف أنظمة الحفاظ على المياه في المبنى لترشيد استهلاكها، فضلاً عن ذلك اتبع فريق البناء سياسة إعادة تدوير مواد البناء المحلية بالشكل الذي يتلاءم مع البيئة المحيطة في مراحل البناء المختلفة، وحصل المبنى الذي أنجزته الدائرة على شهادة «ليد» بعد تقديم استمارة توثق الالتزام بمتطلبات نظام التصنيف.
وعلى مدار عام كامل، خضع المبنى لعدد من جولات التدقيق المتنوعة، وكان عليه أن يلتزم بالمعايير الصارمة في كل فئة من فئات «ليد» الخمس، بما في ذلك تطوير مواقع مستدامة، وخفض استهلاك المياه، وفعالية الطاقة، وانتقاء المواد وجودة البيئة الداخلية.
وبعدئذ مُنِحَت النقاط المستحقة في كل فئة، وتُمنح الشهادة فقط من قبل معهد شهادات المباني الخضراء، وللحصول عليها، كان لزاماً على الدائرة أن تظهر انخفاضاً ملحوظاً في استهلاك الطاقة والمياه، وتقليص آثاره الضارة على البيئة.
وأوضحت الرند، ندرك أهمية الاستدامة، فنحن ملتزمون بالفعل بالعديد من المبادرات البيئية، ويندمج هذا الفكر مع كل ما نقوم به من مهام في الدائرة، ودائماً ما نسعى إلى نيل مكانة أفضل عندما يتعلق الأمر بالعمليات الصديقة للبيئة، وأضافت نفتخر كثيراً بهذا الإنجاز وبالتزام موظفينا وتفانيهم من أجل الحصول على هذه الشهادة.
ويتيح البرنامج، الفرصة أمام المهندسين للمشاركة الفعَّالة في التصاميم الهندسية، التي من شأنها الإسهام في جعل المباني أكثر أماناً على البيئة.
وفي تعليقها على هذا الإنجاز، أوضحت مدير إدارة مشاريع المباني، تضيف (LEED) الفضية، المزيد من التميز للإنجازات التي تحققها باستمرار، ويؤكد هذا الإنجاز الجديد على التزام الدائرة بتبني وتطبيق المعايير العالمية التي تضمن توفير أفضل الخدمات للجهات المنتفعة، كما يعكس فوزنا بهذه الشهادة الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في سبيل توفير بيئة تُلهم القطاعين العام والخاص للاستمرار في تطوير مشاريع ترقى بمستويات المشاريع الداعمة للاستدامة، ومما لا شك فيه أن تضافر الجهود بين العديد من المؤسسات المحلية ساهم بالحصول على هذه الشهادة.
من جهته، نوه المهندس هادف الخضر رئيس قسم الإشراف في إدارة مشاريع المباني، إلى أن هذه الشهادة، تعزز استراتيجية المسؤولية الاجتماعية التي تتبعها الدائرة، والتي تعتمد على ثلاث ركائز رئيسية تشمل البيئة ورأس المال البشري والمجتمع، كما يعكس هذا الإنجاز التزامنا بتلبية توقعات شركاء الدائرة من الجهات المنتفعة من خلال توفير أفضل مستوى من الخدمات والمرافق التي تتماشى مع احتياجاتهم.
وتعد شهادة (LEED)، من أهم المعايير المتبعة في قطاع المباني الخضراء التي تقيم مدى تماشي المباني مع متطلبات الاستدامة البيئية، حيث تم تطوير هذا النظام من قبل مجلس المباني الخضراء الأميركي، المؤسسة غير الربحية المعنية بقطاع البناء في واشنطن العاصمة.
ويوفر تصنيف (LEED) للمباني القائمة عن فئة التشغيل والصيانة أربعة مستويات للشهادة: المستوى المعتمد والفضي والذهبي والبلاتيني.
وتتوافق المستويات مع عدد النقاط المستحقة عن ست فئات للتصميمات الخضراء: المواقع المستدامة، كفاءة استخدام المياه، الطاقة والغلاف الجوي، المواد والموارد، جودة البيئة الداخلية، وعمليات الابتكار والتصميم.
وأعلنت دائرة الأشغال العامة بالشارقة، في فترة سابقة، إنجاز العمل في مشروع المبنى الإداري لمدينة الشارقة للرعاية الصحية، الممتد على مساحة 9850 متراً مربعاً والمؤلف من طابقين، والذي تم إنجازه في إطار مشاريع الدائرة الساعية إلى تقديم أفضل الخدمات وإيصالها إلى المستفيدين وتوفير الوقت والجهد على المراجعين، ويعد من المشاريع الرائدة في إمارة الشارقة والتي تمتاز بتطبيق معايير المباني الخضراء، للحفاظ على موارد الدولة وبناء اقتصاد أخضر وإنشاء مدينة مستدامة بيئياً، وسعياً من الدائرة لتطبيق أرقى معايير الجودة والتميز.