جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
لبيعه في السوق السوداء العالمية

باحثون عن كنوز ينهبون التراث الوطني الألباني القديم

19 يوليو 2022 / 12:12 AM
صورة بعنوان: باحثون عن كنوز ينهبون التراث الوطني الألباني القديم
download-img
يحفر ناهبو كنوز، بمدينة ألبانية أثرية مهملة، بحثاً عن الذهب أو الفضة أو القطع النادرة لبيعها لمهرّبين دوليين، وغالباً ما يفلت الباحثون غير الشرعيين، من العقاب ما يثير غضب علماء الآثار، بشأن سرقة التراث الوطني، الذي يغذي السوق السوداء العالمية.
الشارقة 24 – أ ف ب:

في مدينة ألبانية أثرية مهملة، يحفر ناهبو كنوز الحقول بحثاً عن الذهب أو الفضة أو القطع الأثرية النادرة لبيعها إلى مهرّبين دوليين.

وغالبا ما يفلت الباحثون غير الشرعيين عن الآثار، من العقاب في ألبانيا، ما يثير غضب علماء الآثار، بشأن سرقة التراث الوطني، الذي لا يقدر بثمن والذي يغذي السوق السوداء العالمية.

وتؤكد الحكومة أنها تعمل على تدابير من شأنها توفير حماية للمواقع التي ينهبها اللصوص والمحافظة عليها، لكن ذلك لم يمنع حتى الآن السرقات، رغم أن إزالة القطع الأثرية في ألبانيا تُعتبر جريمة، على غرار معظم البلدان.

وكانت هذه المنطقة القريبة من كورشه والمغطاة حالياً بالأعشاب، في الماضي مدينة هيا إي كوربيت التي تعني "ظل الغراب" بالألبانية.

وتعرضت المنطقة الواقعة على سفح إحدى التلال في السنوات الأخيرة للدمار، على يد لصوص استخدموا مجارف وجرافات، للبحث عن معادن نادرة وقطع أثرية.

ويقول أكشيم لاغشتاري 60 عاماً، وهو أحد السكان المحليين، إنّ "أشخاصاً يأتون من كل المناطق ويتوافدون إلى هذه الأماكن"، مضيفاً "يحفرون في كل مكان آملين في العثور على ذهب أو فضة أو أي عناصر ثمينة أخرى".

واكتسبت المنطقة شهرة بعدما عثر فيها خلال ثمانينات القرن الماضي على أكثر من 600 قطعة نقدية فضية يعود بعضها إلى فترة حكم الإسكندر الكبير.

ويقول خبراء إنّ أعمال تنقيب غير قانونية رُصدت تقريباً في كل موقع أثري بارز في المنطقة، التي تضم مقابر جماعية تاريخية وحصوناً وأثريات أخرى تعود إلى ما بين العصر البرونزي، حتى أوائل العصور الوسطى.

وتؤكد روفينا كورتي، وهي رئيسة قسم عصر ما قبل التاريخ في معهد تيرانا للآثار، أنّ "المشكلة مقلقة جداً في هيا إي كوربيت التي تمثل مدينة أثرية مهمة، لم يكتشفها علماء الآثار بعد".

وتضيف أنّ الباحثين غير الشرعيين عن الآثار "يدّمرون المنطقة وينهبون تراثها الوطني".

وتوضح سيسيل أوبرويلر، وهي المديرة السابقة للبعثة الفرنسية الألبانية في كورشه، أنّ اللصوص غالباً ما يقضون على البيانات العلمية، إذ يزيلون القطع الأثرية من موقعها الأساسي، الذي يشكل عنصراً رئيساً يتيح للخبراء فهم تاريخ الموقع.

وفي شمال شرق العاصمة تيرانا، تعرضت بقايا كنيسة يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر، لتشويه في معالمها نتيجة ثقوب كبيرة أحدثها اللصوص.

وكان يُفترض أن تكون كنيسة "مريم العذراء"، محمية كونها مصنفة معلماً ثقافياً، لكن هذا التقاعس لم يمنع اللصوص من نهب المنطقة.

ويقول عالم الآثار اسكندر موتساي "يمكننا أن نطلق أي اسم على الممارسات التي تُسجل لكنها في الواقع تشكل أعمالاً تخريبية يتسبّب بها اللصوص".

أما بالنسبة إلى نورا برايا 80 عاماً، وهي من السكان المحليين، فكانت عمليات التخريب هذه مؤلمة.
July 19, 2022 / 12:12 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.