أكد الرئيس السريلانكي السابق غوتابايا راجابكسا، أنه بذل "أقصى ما في وسعه" لتجنيب البلاد الكارثة الاقتصادية التي تشهدها، لكن الوباء قوض جهوده، بحسب ما ورد في رسالة استقالته التي تُليت أمام البرلمان السبت.

الشارقة 24 – أ ف ب:

قال الرئيس السريلانكي السابق غوتابايا راجابكسا، في رسالة استقالته التي تُليت أمام البرلمان السبت، إنه بذل "أقصى ما في وسعه"، لتجنيب البلاد الكارثة الاقتصادية التي تشهدها، لكن الوباء قوض جهوده.
 
وتلا الأمين العام للبرلمان دهاميكا داساناياكي أمام النواب، رسالة استقالة مقتضبة أرسلها راجابكسا من سنغافورة، التي فر إليها.

وأعرب راجابكسا في رسالته عن "رضاه الشخصي"، لتمكّنه من "حماية شعبنا من الوباء، رغم الأزمة الاقتصادية التي نواجهها مذّاك".

وأودى فيروس كوفيد-19 بحياة أكثر من 16500 شخص في الجزيرة البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، ورفض راجابكسا تطبيق الحجر الصحي خلال موجة الوباء الأولى، وقال للأطباء "لا داعي للهلع".

وأكد أحد وزرائه أن سريلانكا ليست بحاجة إلى لقاحات أجنبية، وأن العلاجات المحلية أكثر من كافية.

إلى ذلك جاء في رسالة راجابكسا أن احتياطي سريلانكا من النقد الأجنبي كان ضئيلاً عندما تولى منصبه في نوفمبر 2019، وأن الوباء الذي أعقب ذلك دمّر الاقتصاد.

ولكن تظهر الأرقام الرسمية أنه كان لسريلانكا هامش احتياطي مريح قدره 7.5 مليار دولار عندما وصل راجابكسا إلى السلطة في عام 2019، ولم يتبق من الاحتياطي سوى مليون دولار فقط لدى مغادرته، علماً بأن البلاد متخلّفة عن سداد مستحقّات ديونها الأجنبية منذ منتصف أبريل.

وقال الرئيس السابق إن "القيود بين عامي 2020 و2021 أدت إلى تآكل احتياطي النقد الأجنبي"، وأضاف "بذلت قصارى جهدي من أجل البلد".