غمرت الأمطار الغزيرة، يوم الثلاثاء، عدة قرى في ياقوتيا بمنطقة الشرق الأقصى في روسيا، بعد أن تأثرت بشدة، خلال فصول الصيف الماضية بالظواهر المناخية القصوى، بما في ذلك حرائق الغابات والفيضانات، التي يؤكد العلماء أنها مرتبطة بتغير المناخ.

الشارقة 24 – أ ف ب:

أعلنت السلطات الروسية، يوم الثلاثاء، أن الأمطار الغزيرة غمرت عدة قرى في ياقوتيا بمنطقة الشرق الأقصى في روسيا.

وتأثرت ياقوتيا بشدة، خلال فصول الصيف الماضية بالظواهر المناخية القصوى، بما في ذلك حرائق الغابات والفيضانات، التي يقول العلماء إنها مرتبطة بتغير المناخ.

ومن المتوقع، أن تصبح مثل هذه الظواهر المناخية القصوى أكثر تواتراً وأطول أمداً وأكثر حدة في المستقبل.

وأوضحت حكومة ياقوتيا، أن الأمطار تسببت في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية المحيطة بأحد السدود، ما أدى إلى غرق قرية نائية في سيبيريا "بالكامل تقريبا" تحت المياه، وأضافت أن عشرات الأشخاص اضطروا إلى مغادرة منازلهم.

وكتبت حكومة ياقوتيا على تطبيق تلغرام: بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت في 11 يوليو على الرغم من نشر بنية للحماية، فقد انهار سد وأغرق قرية بتنكيس بالكامل تقريباً.

وتقع القرية الصغيرة، على ضفاف نهر أديشا في شمال شرق سيبيريا

وأوضحت الحكومة المحلية، صباح الثلاثاء، وصل منسوب المياه إلى مستوى الألف سنتيمتر الخطير، وأضافت أن الفيضانات غمرت 36 منزلاً وأكثر من 100 قطعة أرض، وأن عشرات الأشخاص انتقلوا لمراكز إيواء، بينما أقام 72 آخرون مع أقارب.

ونشرت الحكومة المحلية، صوراً لفرق الإنقاذ على متن قارب صغير ينقلون الخيول عبر القرية التي غمرتها الفيضانات، وتحيط بها منازل خشبية غرقت تحت المياه، وتابعت أن السلطات تعمل على نقل الإمدادات إلى قرى أخرى غمرتها المياه.

ونشرت على تلغرام، مقطع فيديو لطائرة صغيرة محملة بأكثر من طنين من الطعام لضحايا الفيضانات في قرية سورداخ النائية في الجزء الغربي من ياقوتيا.

وستنقل الطائرة بعد ذلك، المسنين والأطفال من القرية إلى ياكوتسك عاصمة المنطقة.

وأشارت السلطات، إلى أن الفيضانات في الأيام الأخيرة ألحقت ضرراً بـ85 منزلاً في سورداخ حيث يعيش 317 شخصاً.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أدلى في الماضي بتصريحات شكك فيها بظاهرة تغير المناخ، لكنه أمر حكومته في السنوات الأخيرة بحماية روسيا من آثار التقلبات المناخية.