دشنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم الاثنين، روبوتاً لتوزيع المصاحف على الحجاج داخل المسجد الحرام، لأول مرة خلال تأديتهم لطواف الوداع.
الشارقة 24 – وام:
أطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم الاثنين، روبوتاً لتوزيع المصاحف على الحجاج داخل المسجد الحرام، لأول مرة خلال تأديتهم لطواف الوداع.
يأتي ذلك، في إطار مواكبة رئاسة الحرمين توجه المملكة العربية السعودية نحو التطور التقني والرقمي واهتمامها بالذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تنفيذها لاستراتيجية البيانات والذكاء الاصطناعي، في منظومة الخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين لتحقيق الريادة الرقمية.
ويمتاز الروبوت بسهولة التنقل بدون علامات، وكذلك الدقة في الحركة وتحديد المواقع، حيث يستخدم نظاماً ملاحياً تلقائياً مزدوجاً "سلام"، ولديه مستشعر ثلاثي الأبعاد لتجنب الاصطدام بالحواجز والأشخاص، كما يمكن التفاعل مع الروبوت باللمس، لمدة تتجاوز 12 ساعة، من خلال بطارية قابلة للاستبدال في أي وقت، يستغرق شحنها حوالي أربع ساعات، ويبلغ وزن الروبوت 59 كجم، وسرعة 1.2-0.5م/ثانية يمكن التحكم بها، ويتحمل الروبوت 10 كجم، ويصل الحد الأعلى إلى 40 كجم، ويبلغ أبعاد الروبوت 565×537×1290 مم.
وأوضح الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس، أن الرئاسة العامة عظمت دور الروبوتات العاملة بالذكاء الاصطناعي الخاصة بالتعقيم ومكافحة الأوبئة وتوزيع ماء زمزم المبارك في المسجد الحرام، إلى جانب روبوت التطهير وروبوت كنس سطح الكعبة والروبوت التوجيهي.
من جانبه، أكد الشيخ بدر بن عبد الله الفريح وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية، أن استخدام التقانة والتطبيقات الحديثة والذكاء الاصطناعي يعد من أولويات رئاسة الحرمين، وذلك لمواكبة رؤية الرئاسة العامة التطويرية 2024 الرامية لتحقيق رؤية المملكة 2030، وتطبيق أعلى معايير الراحة والطمأنينة خدمة للحرمين الشريفين وقاصديهما.
وأضاف الفريح، أولت الرئاسة العامة، أهمية كبرى لمشروع الروبوتات الذكية لما له من أثر عظيم في خدمة ضيوف الرحمن وضرورة تكاتف جميع إدارات الرئاسة في سبيل تقديم أرقى الخدمات لهم، مما يسهل عليهم أداء مناسكهم وعبادتهم.
وأوضح أن رئاسة الحرمين، تهدف من استخدام التقنية الحديثة والمتقدمة، تحقيق أبرز الركائز الاستراتيجية لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، وتقديم خدمات ذات جودة عالية وعكس الصورة المشرقة والحضارية، وكذلك تيسير استضافة المزيد من الحجاج والمعتمرين والزوار وإثراء التجربة الدينية، وتحقيق التكامل التقني من الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، بخدمة ضيوف الرحمن خلال رحلة الحاج والمعتمر والزائر.