تعمل منظومة التكييف، على مد المسجد الحرام، بالهواء البارد المُنقى من الجراثيم بنسبة 100 %، تُضخ طاقتها عبر محطتين رئيسيتين تستهلكان طاقة تصل إلى 159 ألف طن تبريد، وتصنف ضمن أكبر منظومات التبريد في العالم.
الشارقة 24 – واس:
تمد منظومة التكييف، المسجد الحرام، بالهواء البارد المُنقى من الجراثيم بنسبة 100 %، تُضخ طاقتها عبر محطتين رئيسيتين هما الأكبر عالمياً، تباشرها أعمالها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة بوكالة الشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة وإدارة المرافق.
وتستهلك منظومة التبريد، طاقة تصل إلى (159) ألف طن تبريد، تصنف ضمن أكبر منظومات التبريد في العالم، وتضخ طاقتها من محطتي "كدي، والشامية"، وتقدر الطاقة التي تنتجها محطة الشامية بـ(120) ألف طن تبريد، وتبعد عن المسجد الحرام مسافة (900) متر، أما محطة أجياد فتصل قدرتها الإنتاجية إلى 39 ألف طن تبريد، وتبعد (500) متر.
وتعمل مبردات المحطتين، بتبريد المياه ما بين 4 إلى 5 درجات مئوية، وتضخها عبر الأنابيب للمسجد الحرام، ثم إلى وحدات مناولة الهواء بالغرف الميكانيكية؛ ليتم فيها عملية التبادل الحراري، ثم يدفع الهواء النقي المبرد إلى أرجاء المسجد الحرام.
وقامت الوكالة، بتجديد وتطوير وحدات مناولة الهواء، واستبدال جميع المبادلات الحرارية بمبادلات جديدة، بالإضافة إلى تغيير جميع الفلاتر الخاصة بتنقية الهواء بشكل دوري.
ويُنقى الهواء عبر وحدات مناولة الهواء بعد سحب الهواء الطبيعي من سطح المسجد الحرام، ويتم ذلك على عدة مراحل، عن طريق فلاتر تعمل بكفاءة وتقنية ترشيح عالية، تمنع مرور جزيئات الغبار والجسيمات الصغيرة إلى بيئة التكييف، ثم يتم تعقيمه بالأشعة فوق البنفسجية التي تعمل على قتل البكتيريا والجراثيم، ليصل الهواء إلى المصليات بالمسجد الحرام خالياً من الجراثيم والفيروسات.
فيما تشرف الرئاسة العامة، على تشغيل وصيانة هذه الأنظمة، حيث يقوم عدد كبير من المهندسين والفنيين السعوديين من ذوي الخبرة والكفاءة العالية في الإدارة العامة للتشغيل والصيانة بالتحكم بدرجات الحرارة، والحفاظ على نسب الرطوبة المطلوبة، ومتابعة الحالة التشغيلية على مدار الساعة.
ويعمل الفنيون، على موازنة الهواء في المساحات المختلفة من المسجد الحرام، وذلك اعتماداً على أعداد وكثافة الزوار؛ وهو ما يسهم في الحفاظ على مستوى الراحة الحرارية بكفاءة استهلاك مثالية للطاقة، والإشراف على أوامر الصيانة حسب المرجعيات والإرشادات الفنية الصحيحة، وفق منظومة عمل متكاملة مع مراعاة إرشادات الأمن والسلامة.
أما في موسم الحج، فيزداد عدد العاملين بنسبة (25٪)، لسرعة التعامل مع الحالات الطارئة، لضمان تقديم أفضل الخدمات من خلال تهيئة كافة سبل الراحة والطمأنينة، لضيوف بيت الله الحرام، والرقي بمستوى الخدمات المقدمة لهم.