لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ بتقليل انبعاثات غازات الدفيئة لن يكون كافيًا للحدّ من ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجة مئوية ونصف درجة، لذا يرى خبراء الأمم المتحدة، أنه من الضروري اللجوء إلى تقنيات أخرى للتخلص من ثاني أوكسيد الكربون في الهواء، إذ هناك عشرات التقنيات كزراعة الأشجار التي تمتص ثاني أوكسيد الكربون، وتخصيب المحيطات لزيادة قدرة العوالق النباتية على امتصاص ثاني أوكسيد الكربون.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
لن يكون تقليل انبعاثات غازات الدفيئة كافيًا للحدّ من ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجة مئوية ونصف درجة، تماشياً مع الهدف المحدد بموجب اتفاق باريس للمناخ.
وبحسب خبراء الأمم المتحدة، فإنه من الضروري اللجوء إلى تقنيات أخرى للتخلص من ثاني أوكسيد الكربون في الهواء.
وهناك عشرات التقنيات كزراعة الأشجار التي تمتص ثاني أوكسيد الكربون، وتخصيب المحيطات لزيادة قدرة العوالق النباتية على امتصاص ثاني أوكسيد الكربون.
لكن التقنية التي تجذب اهتماماً أكبر هي التقاط ثاني أوكسيد الكربون مباشرة في الهواء لتحويله إلى صخور، أو ما يُعرف بإزالة ثاني أوكسيد الكربون من الهواء.
ويستند مبدأ هذه التقنية على شفط الهواء باستخدام المروحة، حيث يمر الهواء عبر مرشح يحتجز ثاني أوكسيد الكربون بفضل عمليات كيميائية، ثم يُخرج الهواء النقي من الجهة الخلفية للمروحة.
ويسخن المرشح لاستعادة ثاني أوكسيد الكربون، ثم يذوب في الماء ويحقن في الصخور على عمق يتراوح بين 800-2000متر، وعند ملامسته العناصر الموجودة في الصخور يتحول إلى معدن في أقل من عامين، وهي عملية تستغرق آلاف السنين في الطبيعة.
ونظرياً يمكن اعتماد هذه العملية في أي مكان، لكن حالياً تخضع لقيود كبيرة إذ يجب أن تكون قريبة من موارد المياه، وهي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، لذلك وحتى لا تكون ملوثة يجب إنتاجها بطاقة متجددة ، كطاقة الرياح مثلاً.
ويجب الإشارة إلى أن القدرات الحالية غير كافية، والجدير ذكره أن قياس إجمالي كميات ثاني أوكسيد الكربون الملتقطة بواسطة هذه التقنية يتم بآلاف الأطنان،
وسيتعين احتجاز مليارات الأطنان في غضون 30 عاماً، ما يعني مضاعفة طاقات الإنتاج بمقدار 5 مرات على الأقل.
أخيراً يطلب التركيز المنخفض جداً لثاني أوكسيد الكربون في الهواء معالجة كميات هائلة من الهواء مما يزيد من تكلفة هذه التقنية.