دشن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فعاليات مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي "سيملس الشرق الأوسط 2022"، بمركز المؤتمرات والمعارض في دبي، برعاية الجامعة العربية، وتنظيم شركة تيرابين العالمية.
الشارقة 24 – وام:
بحضور أندريه راجولينا رئيس جمهورية مدغشقر، افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فعاليات مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي "سيملس الشرق الأوسط 2022"، المقام في مركز المؤتمرات والمعارض في دبي، برعاية جامعة الدول العربية، وتنظيم شركة تيرابين العالمية لتنظيم المؤتمرات.
يأتي تنظيم المؤتمر، في سياق مشروع الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، الذي تم الإعلان عنه في أبوظبي في ديسمبر 2018 بدعم ورعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، والذي شارك في رسمها عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية، مثل جامعة هارفرد الأميركية، وخبراء من الأمم المتحدة والبنك الدولي.
وحضر سموه الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، حيث شهد سموه إطلاق الإصدار الثالث من المؤشر العربي للاقتصاد الرقمي 2022، الذي يعد أول مؤشر عربي لقياس تطور ممارسات الاقتصاد الرقمي في المنطقة العربية بعد إصدار نسختي المؤشر لعامي 2018 و2020.
ويشارك في جلسات المؤتمر، عدد كبير من المسؤولين الحكوميين في المنطقة العربية، ونخبة من القياديين في القطاع الخاص وعدد من الخبراء الدوليين، لتسليط الضوء على التجارب الدولية في المحاور الرئيسة للمؤتمر، والتي تشمل الحكومة الرقمية، والأمن الرقمي، والمدفوعات الإلكترونية، ومنصات التجارة الإلكترونية، وتكنولوجيات قطاع التجزئة، والتكنولوجيا المالية، والخدمات المصرفية، والهوية الرقمية، والخدمات اللوجستية.
حضر الافتتاح، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، والشيخ الكبير مولاي الطاهر وزير التحول الرقمي والابتكار بموريتانيا، وعادل حسن محمد وزير الاتصالات والتحول الرقمي بالسودان، وإسحق محمد شريف سدر وزير الاتصالات بفلسطين، وكمال الدين صيف وزير البريد والاتصالات والاقتصاد الرقمي بجمهورية القمر المتحدة، وعاطف حلمي رئيس الجمعية العمومية للاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق في مصر، والمستشار عبد العزيز سلمان نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر، والسفير محمد أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ومحمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور علي محمد الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد، وسفراء الدول العربية المعتمدين لدى الإمارات /المغرب، تونس، عمان، لبنان، الصومال، الجزائر، البحرين، سوريا، موريتانيا، جيبوتي، القمر المتحدة، فلسطين، والسودان/، وعدد كبير من الوفود العربية والمسؤولين الحكوميين والخبراء في مجالات الاقتصاد الرقمي، وعدد من المسؤولين في المنظمات الدولية.
وتجول رئيس جمهورية مدغشقر والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، في المعرض المصاحب لمؤتمر تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي /سيملس الشرق الأوسط 2022/، حيث اطَّلعوا على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الحكومة الرقمية، والأمن الرقمي، والمدفوعات الإلكترونية، ومنصات التجارة الإلكترونية، وتكنولوجيات قطاع التجزئة، والتكنولوجيا المالية، والخدمات المصرفية، والهوية الرقمية، والخدمات اللوجستية.
وثمن المشاركون، مستوى الشركات والمؤسسات العارضة والتي تجاوز عددها 350 شركة و100 شركة ناشئة، ويعد المؤتمر والمعرض الأكبر على مستوى الشرق الأوسط في موضوعات الاقتصاد الرقمي، حيث يشارك فيه أكثر من 300 متحدث في 200 جلسة ومحاضرة، وأكثر من 10 آلاف مسؤول من القطاع العام والخاص يمثلون أكثر من 5 آلاف مؤسسة، وبمشاركة أكثر من 5 آلاف مشارك من خارج الدولة.
وتأتي دورة المؤتمر والمعرض هذا العام، استكمالاً لجهود الجامعة العربية والاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في إبراز دور التكنولوجيات المتقدمة في بناء المنظومات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، ويشارك في المؤتمر عدد كبير من المسؤولين الحكوميين والخبراء لإلقاء الضوء على أحدث التقنيات والتحديات في عالم الثورة الرقمية، من خلال منصات وجلسات تفاعلية مع الحضور.
وتم توقيع اتفاقية تعاون، بين الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي ووزارة التحول الرقمي في مدغشقر، في مجال التحول الرقمي والاستفادة من الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، بهدف تعزيز التعاون بين الطرفين للارتقاء بمشروعات التحول الرقمي، بما يضمن الإسهام في تحقيق التنمية والتطور.
وقدم رئيس جمهورية مدغشقر، كلمة وصف فيها الإمارات بأنها من الدول المتقدمة على جميع الصعد بنموذجها العصري الحديث، واصفاً تجربتها في مجالات التحول الرقمي بالريادية والتي ننظر إليها بعين الإعجاب.
وأضاف نعمل مع الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في تطوير العمل في البنية التحتية في المجالات الرقمية في مدغشقر، حيث أشار إلى أن العالم يتغير لاسيما بعد الجائحة ووجب التطوير والتغيير والمتابعة بغية الوصول إلى التحول الرقمي.
وبدوره، أعرب أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربيةـ عن سعادته بالمشاركة ولو عن بعد في افتتاح مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي –سيملس الشرق الأوسط 2022- هذا الحدث المهم الذي دأبت القيادة الإماراتية الرشيدة على تنظيمه بشكل مستمر.
وتوجه بجزيل الشكر والعرفان، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله "، على رعاية ودعم سموه لجميع النشاطات واللقاءات العربية التي تعزز التكامل العربي.
وتابع لقد حرصنا في جامعة الدول العربية على المشاركة بشكل مستمر في هذا المؤتمر منذ إطلاقه، إيماناً بأهمية هذه المبادرة الإماراتية في التعريف بأفضل الممارسات والتجارب العالمية في مجال الاقتصاد الرقمي، ونعتز في هذا الشأن بدور الإمارات ودعمها إنشاء اتحاد عربي معني بالاقتصاد الرقمي، والذي نلمس بوضوح دوره في نشر الوعي وإثراء النقاش العربي في هذا الشأن، إذ حقق منذ قيامه إنجازات أذكر منها على وجه الخصوص الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، التي سيتم طرحها ضمن الملفات الاقتصادية للقمة العربية القادمة المقرر عقدها نهاية العام الجاري في الجزائر.
وأطلق المؤتمر الإصدار الثالث من "المؤشر العربي للاقتصاد الرقمي 2022"، حيث أشار الدكتور علي محمد الخوري رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، رئيس اللجنة العليا المعدة للتقرير، بأن المؤشر العربي للاقتصاد الرقمي 2022 يأتي في وقت دقيق، خاصة مع الاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد العالمي بعد انتشار الجائحة والحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا والتحولات الجيوسياسية والجيواقتصادية، ويقدم تحليلاً توصيفياً لتقييم وضع الاقتصاد الرقمي العربي، ومعرفة مدى تقدم الدول العربية وقدرتها على مواكبة التحولات وتحقيق الاستفادة القصوى منها.