أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أنه سيتم افتتاح جامعة خورفكان، يوم الأربعاء المقبل، وجامعة كلباء العام المقبل.
الشارقة 24:
كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أنه سيتم افتتاح جامعة خورفكان، يوم الأربعاء المقبل، لافتاً سموه، إلى أن كل جامعة تؤسس في الإمارة، لا بد أن تكون لها اختصاصات، مشيراً سموه، إلى أن الجامعة الوليدة بخورفكان، ستتضمن إضافة جديدة تليق بالمدينة، وتناسب طبيعتها البحرية.
وأوضح سموه، في مداخلة عبر برنامج الخط المباشر الذي تبثه إذاعة وتلفزيون الشارقة، نفتتح الأربعاء المقبل جامعة خورفكان، والتي ستضم إضافة جديدة هي "كلية علوم البحار" الجديدة في مناهجها العلمية، والمعنية بالعلوم البحرية وأعماق البحار والشواطئ، إلى جانب قسم للأسماك وأنواعها وطرق تكاثرها وتأثير البيئة عليها، وأكد سموه، أن هذه الاختصاصات علمية ونادرة ومطلوبة جداً، وتختلف عن اختصاصات الأكاديمية البحرية.
جامعة متكاملة ومتميزة في كلباء واهتمام خاص بالعلوم الرياضية
ونوه سموه، إلى أن كلاً جامعة كلباء التي ستفتح أبوابها أمام الطلبة، العام المقبل، ستضم تخصصات مختلفة وتهتم بالعلوم الرياضية، وستتضمن أيضاً كل الكليات وخاصة الأدبية منها، وستضاف إليها كليات للهندسة وكليات أخرى، وهي جامعة متكاملة، فيها نوع من التميز، لافتاً سموه، إلى أنه سيتم تحويل الأكاديمية الرياضية إلى كلية، وضمها للجامعة الوليدة بكلباء، وأوضح سموه، نحن شركاء مع جامعات أخرى مرموقة لديها نفس التخصص، لافتاً إلى أن الأكاديمية الرياضية لها باع كبير، لأنها تستقطب معسكرات تدريبية من خارج الدولة، خاصة خلال فصلي الربيع والشتاء.
جامعة في الذيد وكلية للزراعة
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة، أن جامعة الذيد مشروع كبير، وأنها ستتضمن كلية الزراعة التي ستهتم بالعلوم الزراعية وأنواع المحاصيل الزراعية المختلفة وتربية الثروة الحيوانية، وتشتمل على تدريبات عملية وميدانية في الحقول الزراعية وحظائر الحيوانات المخصصة للكلية أو المجاورة لها، إضافة إلى إمكانية الاستفادة من مشروع تربية الأبقار وبنك البذور والنباتات في المنطقة الوسطى، والمستشفى البيطري لتدريب الطلبة، على سبل وطرق معالجة الحيوانات بأنواعها المختلفة، وأوضح سموه، أن هذه الكلية تناسب طبيعة وخصوصية المنطقة، لحاجتها إلى مساحات كبيرة لإنشاء حقول زراعية وحظائر للحيوانات، لأنها كلية عملية وعلمية، والطلبة بحاجة للتدريب الميداني، وقال سموه: "نهنئ أنفسنا ونهنئ المنطقة الوسطى بهذه الجامعة".
تخفيف تكدس الطلبة
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة، أن الهدف من إنشاء الجامعات، هو التخفيف من تكدس الطلبة في جامعة الشارقة، التي تضم أعداداً كبيرة تصل إلى 14 ألف طالب.
وقال سموه: "نحن لا نريد أن تصل أعداد الطلبة إلى هذا الكم الكبير، مما يؤثر على مستويات التحصيل العلمي والأكاديمي، فلذلك لا بد من فتح جامعات أخرى"، للارتقاء بالمستوى الأكاديمي وتوظيف كوادر تدريسية على مستويات عالية من التأهيل، وأشار سموه، إلى أن الجامعة الأميركية بالشارقة، تضم أعداداً محدودة ومقبولة، تتراوح بين 6 - 7 آلاف طالب.
المدرس الجامعي.. الحلقة الأهم
وتابع سموه، أن الأمر لا يتعلق بالمباني والطلبة والمناهج، بل بتوفير المدرس المؤهل جيداً وهو الأساس والحلقة الأهم في المسيرة الأكاديمية وترغيب الطلبة بالدراسة والتحصيل العلمي، وأكد سموه، أن معظم مدرسي الجامعة الأميركية وجامعة الشارقة من الباحثين المميزين، ولديهم برامج بحثية، ويكرمون من قبل مؤسسات عالمية مرموقة، وأضاف سموه، أن لكل جامعة طرازها المعماري والحضاري الخاص بها.
النظام الأكاديمي بالجامعات الوليدة تدريجي
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة، ماهية النظام المتبع في الجامعات الوليدة، وقال سموه، ستكون مستلزمات ومناهج الطلبة القدامى في السنوات الأولى والثانية والثالثة والرابعة وحتى تخرجهم باسم جامعة الشارقة، ما عدا الطلبة ممن التحقوا بالجامعة الوليدة بعد افتتاحها فسوف يتبعون لها، إلى أن يستكملوا دراساتهم الأكاديمية تدريجياً في السنوات اللاحقة، وحتى تخرجهم سيكون باسم هذه الجامعة الوليدة، التي ستكون قد استكملت وقتها تخريج الدفعات القديمة باسم جامعة الشارقة.
مزارع القمح بالوسطى تبشر بالخير
وكشف سموه، أن كل خطوات زراعة القمح في المنطقة الوسطى، سريعة جداً وتبشر بالخير، من حيث التعاقد مع المعدات وإجراء تسويات الأراضي، وقال سموه، ما أن يبدأ موسم الزراعة بعد 3 أشهر، حتى يتم البدء بنثر البذور، لافتاً سموه، إلى مضاعفة مساحة الأرض المخصصة لهذا المحصول الاستراتيجي من 800 هكتار إلى 1600 هكتار، إضافة إلى اختيار نوعية مميزة من البذور، وبدقة متناهية.
بنك البذور.. كنز للطبيعة
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة، أهمية بنك البذور بالمنطقة الوسطى والذي يعتبر علماً بحد ذاته، وإمكانية الاستفادة منه، داعياً سموه، إلى المحافظة على التنوع الحيوي والغطاء النباتي للمنطقة، بإكثار النبات الوطنية "النبات الأصيلة للدولة والإمارة" كالغاف والسدر وغيرهما، لافتاً سموه، إلى غنى وتنوع مشاتل قصر سموه، التي تعتبر عالماً مميزاً من النباتات، وكشف سموه، أن كل البلديات تتزود من هذه المشاتل.
المحافظة على التنوع الحيوي بالوسطى
وقال سموه، إن المنطقة تعرضت للجفاف والرعي الجائر، مما أفقدها الغطاء النباتي والتنوع الحيوي، وأضاف سموه، نعمل في الشارقة على إنشاء محميات طبيعية والتي تتزود بأعداد كبيرة من هذه النباتات، ونوه سموه، إلى أن محمية المنتثر على طريق مليحة، تتميز بغطائها النباتي الكثيف، وبأنها مأوى للحيوانات والطيور البرية كالأرانب البرية التي تتكاثر فيها، ونبه سموه، إلى أنه في السابق إذا سقطت البذور من النبات والأشجار أكلتها الطيور الجائعة، ما يؤدي لاحقاً إلى اختفاء هذه النباتات والأشجار وانحسار الغطاء النباتي وانعدامه، أما في الوقت الحالي، فإن كمية البذور التي تتناثر من هذه النباتات والأشجار تفيض عن حاجة المحمية، وتتطاير إلى خارج حدودها، لترسم لوحة خضراء جميلة على الأرض المجاورة، وخاصة من الجهة الجنوبية، بعد أن كانت جرداء.
وأوضح سموه، أن محمية المنتثر توفر الطعام الكافي للحيوانات والطيور البرية الموجودة فيها، والتي تتغذى أيضاً على الحشرات التي تتوفر بالمنطقة، وأكد سموه، أن مسؤولية الحفاظ على المحمية تقع على أهالي الذيد، لأن مساحة معظم صحراء الإمارة تقع بمنطقتهم، داعياً سموه، إلى عدم المساس بالطبيعة الصحراوية بإنشاء المخازن الأسمنتية والحديدية والأبنية فيها، والمحافظة على تنوعها النباتي والحيواني، ونوه سموه، إلى أنه تم إطلاق العديد من الحيوانات البرية في المنطقة الوسطى، كالحنش والجرابيع والأرانب التي تعيش الآن على ما توفره الطبيعة من طعام ومياه، إلا في أشهر الصيف، حيث يتم التدخل لحمايتها وإطعامها.
وأكد سموه، أن الظليمة تحولت إلى محمية طبيعية جميلة وغنية، بعد أن كانت عبارة عن صحراء، وفيها الكثير من أنواع النباتات والحيوانات التي تعيش على ما توفره الطبيعة.