أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أن مدن الإمارة ترتقي على كل الأصعدة، كالمسكن الصحي، والطرق الصحيحة والصرف الصحي، لتحقيق رفاهية المواطنين.
الشارقة 24:
كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أن مدن الإمارة ترتقي على كل الأصعدة، كالمسكن الصحي، والطرق الصحيحة والصرف الصحي، لتحقيق رفاهية المواطنين، مبشراً أبناءه المواطنين، أصحاب طلبات المساكن، بأنه وخلال الأشهر القادمة، سيتم إعلام كل مستفيد بموقع مسكنه ومواصفاته وتاريخ استلامه.
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الخط المباشر" الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي حسن يعقوب المنصوري، الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام: "مدننا ترتقي بخدماتها، من ناحية المسكن الصحي، والطرق الصحيحة، والمجاري المكتملة، حيث نقوم بتنظيم الطرق بخطط فنية مدروسة، بحيث عند الحاجة لتمديد المجاري، لن نقوم بتخريب الطرق التي تم رصفها، وسيتم تمديد الشبكات دون خسارة ما تم رصفه سابقاً، وكل الخدمات سيتم توفيرها تباعاً لكل المناطق وخاصة في كلباء وخورفكان وغيرها من مدن ومناطق إمارة الشارقة".
وكشف صاحب السمو حاكم الشارقة، أن مشاريع المجاري والطرق، في ضاحية واسط تقترب من الاكتمال، ليتم بعد ذلك التحرك إلى ضاحية مويلح التي بدأ العمل بعدة مراحل فيها، ليتم التوجه إلى الرحمانية فالسيوح وبشكل تدريجي، ليمتد الارتقاء إلى كل بقعة في الإمارة الباسمة.
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: "أستيقظ كل يوم منذ الثالثة فجراً، للبدء بمتابعة شؤون الإمارة واحتياجات المواطنين، وكل يوم أجول بنظري في كل مناطق ومدن إمارة الشارقة، وأعرف كل صغيرة وكبيرة، وأوجه بتلافي التقصير، واستكمال النواقص فوراً".
وتطرق صاحب السمو حاكم الشارقة، إلى مشروع الـ 500 مسكن في كلباء، شارحاً سموه مواصفات الفيلات، حيث تحتوي كل فيلا في داخلها على موقف لسيارتين، وله مدخل مستقل عن مدخل البيت نفسه، وبجانب الموقف توجد حديقة لوضع الأراجيح للأطفال وغيرها من ألعاب الصغار، وعند التوجه ناحية المطبخ نجد مكاناً يتسع لبناء ملحق للخادمة أو ما شابه، فمخطط البيت مدروس بعناية، وتقسيم الأرض تمت دراسته لتوفير كل الخدمات".
ولفت صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إلى أن مشاريع المجاري والصرف الصحي، تحتاج لموازنة ضخمة لا تقل عن 250 مليون درهم لكل مشروع، ويحتاج تنفيذها لاكتمال المشروع السكني، لأن التنفيذ يتم مرحلة تلو مرحلة، ومشاريع البنية التحتية تتم وفق تسلسل هندسي متكامل، يُمَكِن البلدية مستقبلاً من تقديم خدمات التنظيف وغيرها بكل سهولة ويسر، لكل المساكن والشوارع والمناطق في المدينة".
وطالب صاحب السمو حاكم الشارقة، أبناءه المواطنين بالتعاون مع جهود التطوير والارتقاء، التي تتم بالتدريج، بكل مناطق ومدن الإمارة، حيث اكتملت الرحمانية، والسيوح ستكتمل قريباً، وهذا التطور يتم في إمارة الشارقة بشكل سريع جداً، ولا يوجد بلد يتم فيه هذا التطور السريع كما يجري في دولة الإمارات.
ونوه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بجهود "بيئة"، في العمل على نظافة المدن ورشها وتنظيف الأرصفة، حيث إن المدن النظيفة تحتاج لموازنات ضخمة، وحث سموه المواطنين على التعاون مع جهود الارتقاء والتحديث والتطوير، وبرامج الإسكان والطرق والمجاري، التي تسير تباعاً وبكل المناطق.
مشروع الحراي
وذكر صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مشروع الحراي، الذي تم الإعلان عنه مسبقاً، ويتضمن إنشاء مجمع سكني في منطقة الحراي بمدينة خورفكان، يضم 434 مسكناً بكُلفة إجمالية تقارب 430 مليون درهم، وبمدة تعاقدية تبلغ سنتين؛ وذلك ضمن حزمة المشاريع الحيوية والتنموية التي تشهدها إمارة الشارقة، والتي من شأنها دعم أبناء الشارقة، وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
ويضم مشروع المجمع السكني مجموعة من المناظير والمساقط، روعي فيها التنوع، كونها تعبر عن 4 مدارس معمارية، فمنها الواجهات الأندلسية والواجهات الإسلامية وأخرى تراثية، وكذلك واجهات حديثة ويطلق عليها "مودرن"، ويأتي الغرض منها لإثراء الواجهات العمرانية الحضارية بإمارة الشارقة.
وأوضح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أن المساكن تضم تقسيمات مختلفة ومتفاوتة تنوعت ما بين طابق أرضي يعلوه طابقان ونصف طابق خدمات، ومساكن للأسر غير المتنامية، لافتاً إلى أن هذا التفاوت في أنواع المساكن، يخدم التنوع الواقع بحسب شرائح وأعداد الأسر وأفرادها، ويعد هذا المشروع ضمن سلسلة المشاريع التي وجه بها صاحب السموّ حاكم الشارقة، سابقاً في مكرمة إنشاء 4400 مسكن حكومي، مبيناً أن المنطقة جاهزة تماماً ومستوية، ويستطيع المقاول المباشرة فوراً.
جزيرة دبا... التوسع بحراً
وتحدث صاحب السمو حاكم الشارقة، عن خطته لموضوع الإسكان في مدينة دبا، حيث أكد سموه أنه في جزيرة دبا، تم إنشاء نموذج مع وجود بعض الملاحظات، وسكنت الناس، وستتم زراعة مباني في كل هذه الأرض، ومرافق كثيرة، مع مشروع مسجد كبير، وسيتم التوسع والاتجاه ناحية البحر في البناء، مع تغيير أماكن سوق الأسماك وغيرها، وإنشاء سوق على منوال سوق الجبيل في الشارقة، وتغيير شكل الواجهة بالكامل.
المشروعات التنموية الكبرى في مدينة الذيد
ونوه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بالمشروعات التنموية الكبرى في مدينة الذيد بشكل خاص، وضمن المنطقة الوسطى بشكل عام، ولها العديد من العوائد والفوائد الإيجابية على المنطقة وأهلها، مشيراً إلى أن تأثير هذه المشروعات يمتد إلى مسارات متعددة من حيث تأهيل أبناء المنطقة بالعلم النافع، وإحياء موروثها، وتوفير فرص العمل، والحفاظ على البيئة ومكوناتها والمساهمة في تنمية تنوعها البيئي الحيوي، كمشروع الصوبات الزراعية، الذي يهدف إلى زيادة الإنتاج الزراعي، عبر زراعة عضوية خالية من الكيماويات، مع زيادة كثافة النباتات وإنتاج ثمار ذات مواصفات تسويقية عالية، وتقليل الاستهلاك في كميات مياه الري المستخدمة، وتنظيم عملية الري لاسيما وأنها تعتمد على نظام الري بالتنقيط.
وختم صاحب السمو حاكم الشارقة، بتوجيه النصيحة لأبنائه المواطنين عند المطالبة بحاجاتهم، مستحضراً الآية الكريمة: "وليتلطف"، داعياً الجميع للصبر على المطالب حتى تتنفذ في القريب العاجل بإذن الله، ويعم الخير كل الناس في الإمارة الباسمة.