تظاهر حوالي خمسة آلاف شخص في يريفان، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، المتهم من المعارضة بأنه يريد التنازل عن جيب ناغورني قره باغ الانفصالي بأكمله لأذربيجان، وحذر المتظاهرون، من أن الاحتجاجات لن تتوقف حتى يتنحى باشينيان.
الشارقة 24 - أ ف ب:
شارك حوالي خمسة آلاف شخص بتظاهرة في يريفان، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، المتهم من المعارضة بأنه يريد التنازل عن جيب ناغورني قره باغ الانفصالي بأكمله لأذربيجان.
وأعلن نائب رئيس البرلمان وزعيم المعارضة أشخان سغاتليان، نطلق حركة احتجاج شعبية لإرغام باشينيان على الاستقالة.
وأضاف "أنه خائن، لقد كذب على الشعب"، متهماً باشينيان (46 عاماً)، بأنه يريد التنازل لأذربيجان عن ناغورني قره باغ المنطقة الانفصالية ذات الغالبية الأرمينية، وأوضح ليس لديه تفويض شعبي للقيام بذلك.
يدور نزاع بين يريفان وباكو حول ناغورني قره باغ منذ التسعينات، وأسفرت الحرب الأخيرة في خريف 2020 عن مقتل نحو 6500 شخص، قبل أن تنتهي بهدنة تفاوضت عليها روسيا.
في إطار الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أجزاء من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ أول حرب انتصرت فيها مطلع التسعينات، ونشرت روسيا ألفي جندي لحفظ السلام.
وفي إبريل الماضي، أعلن رئيس الوزراء الأرميني أمام البرلمان، أن المجتمع الدولي يدعو أرمينيا إلى تقليص مطالبها بشأن ناغورني قره باغ، وهي تصريحات نددت بها المعارضة باعتبارها تكشف رغبة في التنازل عن جميع أراضي ناغورني قره باغ لأذربيجان.
وحذر سغاتليان، من أن الاحتجاجات لن تتوقف حتى يستقيل باشينيان.
وأوضح أحد المتظاهرين، على نيكول أن يستقيل، سياسته السيئة أدت إلى خسائر في الأرواح والأراضي، وأضاف شعبنا لم يكن يوماً في مثل هذه الحالة من الإحباط، لا نرى النور في نهاية النفق.
وتعطلت وسائل النقل العام في يريفان صباح الاثنين، وحاولت مجموعات صغيرة من المتظاهرين وقف حركة السير في وسط المدينة، واعتقلت الشرطة لفترة وجيزة عشرات المتظاهرين.
وانتقدت نقابة الصحافيين، الأساليب التي تستخدمها الشرطة، مستشهدة بعدة أمثلة لصحافيين كانوا يغطون احتجاجات المعارضة، وتعرضوا لمضايقات من الشرطة.
ويوم الأحد الماضي، تظاهر الآلاف في يريفان للمطالبة باستقالة باشينيان.
ويُنظر إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا، على أنه إذلال وطني في أرمينيا، وأثار احتجاجات مناهضة للحكومة لأسابيع.
وفي سبتمبر الماضي، فاز حزب باشينيان "العقد المدني" في الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعي إليها بعد هذه التظاهرات.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي استقبل الاثنين نظيره الأرميني أرارات ميرزويان في واشنطن، دعمه لنيكول باشينيان، وأعرب عن امتنان فعلي للرؤية والشجاعة والليونة التي يبديها رئيس الوزراء وأرمينيا في هذه العملية للتوصل الى ما نريده جميعا، أي سلام دائم.
في إبريل الماضي، أعلنت أرمينيا وأذربيجان التحضير لمحادثات السلام لتسوية النزاع، في إطار لقاء نظم في بروكسل بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بوساطة رئيس مجلس اوروبا شارل ميشال.
وبعد محادثاتهما في بروكسل، طلب باشينيان وعلييف من وزيري خارجيتهما، بدء التحضيرات لمحادثات السلام بين البلدين.