تواصل قتال الشوارع في مدينة ماريوبول الساحلية بأوكرانيا التي تحاصرها القوات الروسية منذ مطلع مارس، على ما أكد حاكم المنطقة الأوكراني في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الثلاثاء.
الشارقة 24 – أ ف ب:
ذكر حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلنكو الأوكرانية، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الثلاثاء، قائلاً: "القتال متواصل في ماريوبول، إنه قتال شوارع وليس فقط بالأسلحة الخفيفة، ولكن معارك بالدبابات في شوارع المدينة أيضاً".
وتعذر التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
وأضاف أن المناطق التي يتركز فيها المقاتلون الأوكرانيون، بدءاً بمنطقة مصنع آزوفستال للفولاذ، تتعرض لقصف عنيف، لكن الدفاعات ما زالت صامدة.
وتابع: "يستمر القتال في بعض الأحياء في الشوارع" دون كشف مزيد من التفاصيل، لافتاً إلى أنه "لا يمكن القول إن الروس يسيطرون عليها".
ويُعتقد أن القوات الروسية شقت طريقها تدريجاً إلى المدينة وطوّقت القوات الأوكرانية في مصنع آزوفستال العملاق قرب الميناء والذي يضمّ أنفاقاً شاسعة تحت الأرض.
وأشار مسؤولون أوكرانيون الثلاثاء إلى أن القوات الروسية قصفت مستشفى قرب مصنع أزوفستال لكنها أعطت حصيلات مختلفة للضحايا المحتملين.
وكتب رجل الأعمال والنائب سيرغي تاروتا على فيسبوك أن 300 شخص كانوا في المبنى عندما قصف، لكن عضو بلدية ماريوبول بيترو أندريشتشنكو أفاد لاحقاً بقوله: "لا أحد يختبئ في المنطقة المحيطة بآزوفستال، لا سيما في المستشفى المدمر أصلاً".
وأوضح سفياتوسلاف بالامار القائد في كتيبة آزوف القومية التي تدافع عن ماريوبول لوسائل إعلام محلية أن مصنع آزوفستال تعرض للقصف ودمر بشكل شبه كامل".
واستسلم أكثر من ألف جندي أوكراني الأسبوع الماضي لكنّ مئات آخرين بحسب الانفصاليين الموالين لروسيا ما زالوا يتمركزون في مصنع آزوفستال الضخم حيث يقاومون بشراسة.
وذكر مجلس بلدية ماريوبول على تلغرام الثلاثاء أن ألف مدني على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن" محاصرون في ملاجئ تحت الأرض بالمصنع.
ودعت روسيا الثلاثاء المقاتلين الأوكرانيين إلى "إلقاء السلاح فورا" ووقف "مقاومتهم العبثية"، بعد 24 ساعة من إعلان مهلة جديدة ظلت دون رد.
وسيسمح الاستيلاء على ماريوبول لروسيا بأن يكون لها جسر بري بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها في العام 2014 والمنطقتين الانفصاليتين المدعومتين من موسكو في شرق أوكرانيا.