دشنت جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية في الشارقة، الدورة السادسة عشرة، من برنامج مرشدات الرضاعة الطبيعية، بمشاركة 24 متدربة من الأمهات العاملات وربات المنازل والمهتمات بالرضاعة الطبيعية من مختلف الجنسيات، من داخل وخارج الإمارات، واستمر لمدة 12 يوماً.
الشارقة 24:
أطلقت جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية إحدى الجمعيات الداعمة للصحة التابعة لإدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، الدورة السادسة عشرة، من برنامج مرشدات الرضاعة الطبيعية، بمشاركة 24 متدربة من الأمهات العاملات وربات المنازل والمهتمات بالرضاعة الطبيعية من مختلف الجنسيات، من داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة، واستمر لمدة 12 يوماً، حيث بث "عن بعد" عبر خاصية الاتصال المرئي عن طريق برنامج ويبكس ميتنغ.
ويهدف البرنامج، الذي يقدم باللغتين العربية والإنجليزية، إلى تعريف المتدربات بفوائد الرضاعة الطبيعية وأهميتها، وفهم احتياجات المولود الجديد، ومكونات حليب الأم ومميزاته وأهميته لصحة الطفل، كما يسعى إلى التعريف بالعوائق التي قد تواجه الأم المرضعة وكيفية تجاوزها، ومخاطر الحليب الصناعي المتعددة، وأساليب الرضاعة الطبيعية ومفاتيح نجاحها، بالإضافة إلى العديد من النصائح المختلفة للأم المرضع لحمايتها من كوفيد-19، وفي حال تم إصابة الأم بالمرض وبعض التعليمات لاستمرارها بالرضاعة دون نقل العدوى لطفلها الرضيع.
مجتمع صحي
ورحبت سعادة المهندسة خولة عبد العزيز النومان رئيسة جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية، بالمشاركات في البرنامج، معربة عن فخر الجمعية بهن كعضوات جديدات ومرشحات لمهمات تطوعية رائدة، ومثنية على الدور الذي سيقمن به بعد تخرجهن من البرنامج حيث سيصبحن سفيرات للجمعية، ما سيسهم بشكل كبير في تحقيق أهدافها التي ترنو لها في نشر ثقافة الرضاعة الطبيعية في المجتمع بشكل أوسع، وتوفير كافة وسائل الدعم الممكنة لتقديم النصح والإرشاد للأمهات ومساعدتهن على الالتزام بها لصالح صحة أطفالهن وسلامة مجتمعهن، وذلك تحقيقاً لرؤى وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، في تعزيز مكانة الشارقة كمدينة صحية وصديقة للأطفال واليافعين وكذلك باقي الإمارات، للوصول إلى مجتمع صحي وسعيد.
وأشارت إلى أن جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية تركز من خلال برامجها ومبادراتها التي تطلقها سنوياً على الجوانب التوعوية والتثقيفية والتدريبية معاً، للتعريف بفوائد الرضاعة الطبيعية وأهميتها من الجانبين الديني والنفسي، وتعزيز ثقافة الأمهات بالفوائد المتعددة لها والتي تساعد على تحسين الصحة العامة والنفسية للأم وإنقاص الوزن بعد الولادة، وتقليل وهن العظام والاصابة بسرطان الرحم والثدي، كما تعمل على تقوية المناعة لدى الطفل وتزويده بالغذاء المناسب وخاصة الدماغ، وحمايتهم من التهابات الأذن والجهاز التنفسي وتقليل الإصابة بالحساسية وتقوية القدرة الذهنية والذكاء، فضلاً عن التقليل من الإصابة بالبدانة والسمنة في المستقبل، داعية المتدربات إلى الاستفادة من البرنامج وأن تكون تجربتهم في التطوع مع الجمعية تجربة مفيدة وهادفة.
نخبة من الخبراء
ويُقدم برنامج مرشدات الرضاعة الطبيعية، من قبل نخبة من الخبراء ذوي الاختصاص من الكوادر الطبية العاملة في المراكز الصحية والمستشفيات المختلفة في الإمارات، بالإضافة إلى مجموعة من المرشدات والاستشاريات المتطوعات بالجمعية، والمثقفات الصحيات من إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ويشرف على تنفيذ البرنامج موظفات ومتطوعات الجمعية.
ونجح برنامج مرشدات الرضاعة الطبيعية، على مدار 16 عاماً بتدريب أكثر من 224 مرشدة حتى تاريخه، حيث يحرص على تخريج مرشدات متمرسات بكافة الطرق الرامية إلى تحفيز الأمهات على الرضاعة الطبيعية، فضلاً عن تعريفهن بالطرق الصحية والآمنة لشفط وتخزين الحليب الطبيعي، إلى جانب التعريف بالخدمات الكثيرة التي تقدمها الجمعية لمنتسباتها والأسرة والمجتمع في إمارة الشارقة، حيث تعد جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية جمعية تطوعية غير ربحية تعمل تحت مظلة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة منذ العام 2004، علماً بأنها تأسست عام 1999م سابقاً على يد مجموعة من داعمات الرضاعة الطبيعية، تم إشهار الجمعية من قبل وزارة تنمية المجتمع بموجب القرار الوزاري رقم (56) لسنة 2021 م، وتحظى برعاية كريمة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة.