الشارقة 24 – وام:
قال وافيل رامكالا وان رئيس جمهورية سيشيل، إن القمة العالمية للحكومات منصة تتيح لكل حكومة في جميع أنحاء العالم إمكانية رؤية الاتجاه الذي يسير فيه العالم".
وأوضح أن العالم يحاول الانتقال من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة المستدامة وقال إن "هذا هو النقاش الأكثر إثارة للاهتمام الذي لا يزال قائماً عندما ننظر إلى مستقبل الاقتصادات والرقمنة".
ووصف "رامكالا وان" القمة بأنها منجم ذهب متاح للجميع، مشيراً إلى أنها تؤثر بشكل كبير على اتجاهات وسياسات العالم في التعامل مع المستقبل.
وقال: "ستساعد العروض والمناقشات المختلفة التي تشهدها القمة، الحكومات الأخرى التي لم تبدأ بمعالجة بعض القضايا والتحديات الإنسانية الأكثر إلحاحاً".
ورداً على سؤال حول التحديات الرئيسية التي تواجه سياسات الحكومة خلال الفترة المقبلة، قال رامكالاوان: "بقدر ما يتعلق الأمر بجمهورية سيشيل، فإننا نركز على قضية التغير المناخي لأننا كدول جزرية صغيرة نامية، نأتي في مقدمة الدول المتأثرة وما يحدث حاليا في العالم الصناعي يؤثر علينا بشكل مباشر، ومع ارتفاع مستوى سطح البحر على سبيل المثال فإن أكثر من 50 جزيرة من جزرنا تواجه خطر الاختفاء ببساطة، لذلك فإن تغير المناخ له أهمية قصوى بالنسبة لنا للتخفيف من التأثيرات السلبية وحماية البيئة.
وأضاف رئيس سيشل أنه "بصفتنا دولة غير مسؤولة عن الآثار السلبية لتغير المناخ لأن انبعاثاتنا قريبة من الصفر نريد أن نرى التزامًا حازمًا من الدول الصناعية لمساعدتنا، وينبغي على الدول التي تؤثر على التلوث مساعدة هؤلاء المتأثرين بهذه الأضرار".
وفيما يتعلق بالعلاقة بين الإمارات وسيشل، وصف الرئيس رامكالاوان العلاقات بين البلدين بأنها متميزة، وقال: "لطالما كان لدينا هذا التعاون الممتاز فنحن لم نستقبل فقط مستثمرين من دولة الإمارات ولكن أيضًا العديد من الزوار والسائحين".
وأضاف: "نريد أن نرى ما هو أبعد من ذلك فهناك الكثير من الاستثمارات الإماراتية في سيشل، وهناك مشاريع جديدة قادمة.. وفي الوقت نفسه لطالما ساعدت الإمارات دولتنا، حيث تلقينا الكثير من المنح على سبيل المثال، في الوقت الحالي، نقوم ببناء مستشفى في إحدى الجزر برعاية دولة الإمارات العربية المتحدة ".
ووصف العلاقات بين الإمارات وسيشل بأنها قائمة على الاحترام المتبادل وقال: " هذا ما نسعى إلى مواصلته مستقبلا"، ونوه إلى أنه خلال ذروة جائحة كوفيد -19، أرسلت الإمارات الدفعة الأولى من اللقاحات ما ساعد على تطعيم المواطنين وإعادة فتح اقتصاد الدولة.