الشارقة 24 – وام:
أكد سـمو الشـیخ عـمار بـن حـمید الـنعیمي، ولـي عھـد عجـمان رئـیس المجـلس الـتنفیذي، أن "معرض ومؤتمر عجمان للبيئة" يعتبر من أهم الأحداث البيئية بالمنطقة، ودورته السادسة تعد امتداداً ناجحاً لدوراته السابقة وتأكيداً على التزام إمارة عجمان ودولة الإمارات العربية المتحدة الأصيل والراسخ بالمحافظة على البيئة وتطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لحمايتها، وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه "مـؤتـمر عجـمان الـدولـي الـسادس لـلبیئة"، الذي أقيم تـحت رعـایـة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، وبحضور الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية و التخطيط، ومعالي الدكتور الشيخ ماجد بن سعيد النعيمي، رئيس الديوان الأميري بعجمان، وسعادة اللواء الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي قائد عام شرطة عجمان، ومـعالـي شـوكـت عـزیـز، رئـیس وزراء بـاكسـتان الأسـبق .
وحضر الافتتاح أيضاً سـعادة عـائـشة الـعبدولـي وكـیل مـساعـد فـي وزارة الـتغیر الـمناخـي والـبیئة، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة والخبراء المشاركين، إلى جانب رؤساء ومديري الدوائر الحكومية وكبار المسؤولين بمشاركة نـخبة مـن الـخبراء والـمختصین والأكادیمیین بالمؤسسات الرائدة في مجال الاستدامة والتنمیة الشاملة.
وأكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي أن "معرض ومؤتمر عجمان للبيئة" يعتبر من أهم الأحداث البيئية بالمنطقة، ودورته السادسة تعد امتداداً ناجحاً لدوراته السابقة وتأكيداً على التزام إمارة عجمان ودولة الإمارات العربية المتحدة الأصيل والراسخ بالمحافظة على البيئة وتطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لحمايتها، وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وأشار سموه إلى حرص القيادة الرشيدة وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان على تعزيز المؤتمرات العلمية التي تساهم في السير قدما في مسيرة التطور الشامل وايجاد خطة شاملة لتشكيل مستقبل الاستدامة البيئية في مختلف دول العالم والإمارات.
وأوضح سموه أن المؤتمر الدولي للبيئة الذي يعقد هذا العام منسجما مع أهداف "مئوية الإمارات 2071″ والتي تتضمن خطة شاملة لبناء مستقبل الإمارات يسلط الضوء على استعداد الدولة في مجال الاستدامة وكيفية استخدام الابتكار الذكي في المستقبل وترسيخه ثقافة مجتمعية وهدفاً وطنياً.
وأشاد سموه بمستوى التجهيزات والجهود الحثيثة لتنظيم هذا الحدث الذي يعكس الاهتمام بترجمة استراتيجية الحكومة وتطلعاتها لتطبيق مسارات الاقتصاد الأخضر، من خلال التعاون مع القطاع الخاص والشركات المحلية البيئية بالإمارة.
ونوه بمنجزات دولة الإمارات في المجال البيئي والمشاريع والمبادرات البيئية لدائرة البلدية والتخطيط في عجمان مثمنا الجهود المبذولة لوضع إمارة عجمان على الخريطة البيئية العالمية من خلالها شراكات مستدامة مع مراكز إشعاع علمية بيئية في مختلف مناطق العالم وعبر عن فخره بما تقوم به الدوائر المحلية والشركات الخاصة من جهود، للحفاظ على الموارد الطبيعية.
كان الـمؤتـمر الـذي تـنظمه دائـرة الـبلدیـة والتخـطیط فـي إمـارة عجـمان عـلى مـدار یـومـین قد انطلق فـي مـركـز الشـیخ زایـد لـلمؤتـمرات والـمعارض فـي جـامـعة عجـمان، تـحت شـعار "مسـتقبل الاسـتدامـة الـبیئیة"، لـمناقـشة الـعدیـد مـن الـقضایـا الـبیئیة وأھـمیة اتـخاذ إجـراءات سـلوكـیة صـدیـقة لـلبیئة، انـسجامـا مـع تـوجـھات مـئویـة الـدولـة 2071 لـبناء مسـتقبل أكـثر اسـتدامـة لـلأجـیال الـحالـیة والمستقبلیة.
وأسـتھلت الجـلسة الافـتتاحـیة بـكلمة لمعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة ألقتها نيابة عنها سـعادة عـائـشة الـعبدولـي وكـیل مـساعـد فـي وزارة الـتغیر الـمناخـي والـبیئة وأكـدت فيها أن تـداعـیات الـتغیر الـمناخـي الـتي یشھـدھـا الـعالـم متمثلة في كـوارث طـبیعیة وارتـفاع فـي درجـات حـرارة الأرض، والـتي تـؤثـر عـلى حـیاة مـلایـین البشـر حـول الـعالـم، تـعد التحـدي الأھـم الذي یتطلب تضافر الجھود كافة في مختلف القطاعات للحد من تأثیر ھذه التداعیات.
وقالت إن الـقدرة عـلى مـواجـھة تـغیر الـمناخ تتطلب الـعمل عـلى تـقلیل مسـبباته الـرئیسـیة والـمتمثلة فـي ارتـفاع مـعدل غـازات الـدفـیئة والاسـتھلاك الـجائـر لـموارد الـبیئة، وزیـادة الاعـتماد عـلى مـصادر الـطاقـة الـنظیفة والمتجـددة، ورفـع الـوعـي الـعام الـعالـمي بـطبیعة الـتغیر الـمناخـي ومتطلبات التكیف مع تداعیاته.
وأكـدت معاليها أنـه بـفضل تـوجـیھات الـقیادة الـرشـیدة لـدولـة الامـارات الـعربـیة المتحـدة شھـدت الأعـوام الـماضـیة الـمزیـد مـن الـتحولات الإیـجابـیة فـي مـجال مـواجـھة تحـدي الـتغیر الـمناخـي و تمثل أھـمھا فـي إطـلاق اسـتراتـیجیة الإمـارات لـلطاقـة، والخـطة الـوطـنیة لـلتغیر الـمناخـي، والـبرنـامـج الـوطـني لـلتكیف مـع تـغیر الـمناخ و الـتي تـشكل فـي مجـملھا خـریـطة طـریـق وطـنیة طـویـلة الـمدى، ونـقطة انـطلاق مـھمة فـي مسـیرتـنا نـحو مـئویـة الإمـارات،واسـتضافـة الـدولـة لـمؤتـمر الـمناخ " كـوب 28 ".
وأوضـحت أن دولـة الإمـارات الـعربـیة المتحـدة كانت ولا تزال سـباقة بـالاسـتثمار فـي ھـذه الـفرص فقد عملت عـلى تـبني حـزمـة مـن السـیاسـات الـمتطورة الـتي تـضمن مـزایـا تـنافسـیة عـلى المسـتوى الاقـتصادي، وفـوائـد مشـتركـة عـلى المسـتویـین الاجـتماعـي والـبیئي، وفـي مـقدمـتھا سـیاسـة تـنویـع مـصادر الـطاقـة وقالت: "قـمنا فـي إطـار ھـذه السـیاسـة بـتبني خـیار الـطاقـة الـنظیفة والمتجـددة وتـعزیـز مـساھـمتھا فـي مزیج الطاقة الوطني لتصل إلى 27% بحلول عام 2021 والى 50% بحلول عام 2050".
وتـوجھـت العبدولي بـالـشكر إلـى دائـرة الـبلدیـة والتخـطیط - عجـمان عـلى جـھودھا لاسـتضافـة وتـنظیم ھـذا الـمؤتـمر الـھام، الـذي یـعتبر مـنصة رئیسـیة تـترجـم مـساعـینا لمـواكـبة مـبادئ الخـمسین وتـحقیق أھـداف مـئویـة الإمـارات 2071، وضـمان مسـتقبل أكـثر اسـتدامـة لـلأجـیال الحالیة والمقبلة.
مـن جھـته أشـاد مـعالـي شـوكـت عـزیـز، رئـیس وزراء بـاكسـتان الأسـبق، بتجـربـة دولـة الإمـارات وجــھودھــا الــبارزة عــلى الــصعیدين الإقــلیمي والــعالــمي، لدعــم الــجھود الــبیئیة لــلحفاظ عــلى الاسـتدامـة و مـواردھـا الـطبیعیة والحـد مـن تـداعـیات الـتغیر الـمناخـي وتطرق إلى سـبل الاسـتفادة مـن تجـربـة الإمارات الرائدة في تحقیق استدامة مواردھا في ھذا المجال.
و كرم سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي في ختام حفل الافتتاح، معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بـ«الدرع الفخرية» لجائزة حميد بن راشد الدولية للاستدامة وتسلمتها نيابة عنها سعادة عـائـشة الـعبدولـي وكـیل مـساعـد فـي وزارة الـتغیر الـمناخـي والـبیئة وذلك تقديرا لدور معاليها و الوزارة في المحافظة على البيئة وطرح العديد من المبادرات بشأن التغير المناخي، والعمل على وضع الحلول المناسبة للتحديات المناخية.
كرم سموه أيضاً مـعالـي شـوكـت عـزیـز، رئـیس وزراء بـاكسـتان الأسـبق، فيما تسلم سموه "درع المؤتمر" من الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، باسم المؤتمر والمشاركين فيه تقديراً لتشريفه وحضوره فعاليات الافتتاح.
كما كرم سموه الفائزين بجائزة حـمید بـن راشـد الـدولـیة لـلاسـتدامـة فـي نـسختھا الأولـى، وحـصد الـمركـز الأول فـي الـفئة الأولـى الـتي تسـتھدف تـكریـم الـشخصیات الـبیئیة ذات الأثـر فـي مـجال حـمایـة الـبیئة، سـعادة داوود الـھاجـري، مـدیـرعـام بـلدیـة دبـي فـیما فاز الـفئة الـثانـیة الـتي تـشمل جـائـزة أفـضل الـبحوث الـخاصـة بـالـمدن المسـتدامـة، الـدكـتور محـمد الـعیسوي مـن جـامـعة طـنطا بمصر.
ونال الـمركـز الـثانـي الـدكـتورة مـنى سـلامـة وأحـمد مھـیب عـودة مـن جـامـعة عجـمان وحـصد الـمركـز الـثالـث زمزم علي الراشدي وأنیثا كومار من ھیئة البیئة في أبوظبي.
وفـي الـفئة الـثالـثة الـتي تـتضمن أفـضل مـؤسـسة تـتبنى أفـضل الـممارسـات لحـمایـة الـبیئة حصدت بـلدیـة الـعین الـمركـز الأول، ونـالـت بـلدیـة دبـي الـمركـز الـثانـي، فـیما حـصد الـمركـز الـثالـث ھیئة كھرباء ومیاه الشارقة.
وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان رئيس اللجنة العليا للمؤتمر إن البيئة تعد من أهم الموارد الطبيعية والحفاظ عليها واجب ومسؤولية، وأكد أن دولة الامارات أصبحت اليوم موطناً للتنوع البيئي كونها تضم المحميات الطبيعية وتدعم الجهود الرائدة في هذا المجال.
ونوه إلى أن دولة الإمارات تعتبر سباقة في مجال الحفاظ على البيئة فقد اهتم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمة الله" بحماية البيئة وكل ما تحويه من ثروات واليوم تواصل القيادة الرشيدة المسيرة مسطرة نجاحات وإنجازات لضمان التنمية المستدامة.
وأكد أن دائرة البلدية تواكب استراتيجية ورؤية القيادة الحكيمة لذا سعت إلى دعم الأفكار والمشاريع المتميزة في مجال البيئة مدشنة جائزة حميد بن راشد الدولية للاستدامة في دورتها الأولى وأعرب عن شكره لجميع المنظمين وكل من ساهم في نجاح أهداف الجائزة وبارك للفائزين وتمنى النجاح للجميع في النسخة القادمة للجائزة.
يـشكل الـمؤتـمر مـنصة حـیویـة لـلقاء خـبراء الـعالـم فـي الـبحوث والـصناعـة لـعرض تـجاربـھم وخـبراتـھم إلى جانب الـمشاریـع الـحیویـة الـعملاقـة، والـتقنیات الحـدیـثة، والحـلول الـبیئیة مـن أجـل بـناء مسـتقبل أكـثر اسـتدامـة إضـافـة إلـى تـقدیـم الأفـكار الحـدیـثة لاسـتخدام الـذكـاء الاصـطناعـي فـي جـمیع أبـعاد الاسـتدامـة لـلتعامـل مـع الـكم الـھائـل مـن الـمعلومـات والـتنبؤ بـعواقـب الـتغیر الـمناخـي، واسـتخدام تـطبیقات الـذكـاء الاصـطناعـي فـي الحـد والـتقلیل مـن ھـذه الـتغیرات نـحو من أجل مدن مستدامة ومستقبل یتماشى ورؤیة الإمارات المئویة 2071.