الشارقة 24 – وام:
استقبل سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، بديوان الحاكم اليوم، معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، والتي قدمت لسموه عرضاً شاملاً لاستراتيجية الوزارة في المرحلة المقبلة وأبرز الملفات الحيوية المطروحة في إطار التوجهات المستقبلية.
واستمع سموه والحضور من معاليها لشرح واف حول سياسة الوزارة والمشاريع التي ستنفذها خلال المرحلة القادمة في الامارات عامة وعجمان خاصة، وأفضل الممارسات العالمية والتخطيط الاستراتيجي لمبادئ الخمسين، وتبني نهج الحياد المناخي وحماية النظم البيئية وتنميتها وتعزيز الأمن الغذائي والمائي لضمان تنمية مستدامة وعلى الأهداف الاستراتيجية والرئيسية، وفقاً لآلية وضع الخطط الاستراتيجية والتي تغطي جميع محاور عمل الوزارة، وتعمل على تحقيق قيمة مضافة ونقلة نوعية، ومنها تنمية الأعمال الزراعية وأنظمة الغذاء المستدامة بجميع محاورها النباتية والحيوانية والسمكية، وبدائل الغذاء وتمكين الاستثمار المسؤول فيها لتعزيز الأمن الغذائي، متضمناً السلامة الغذائية والمساهمة في التنويع الاقتصادي، من خلال التركيز على أنشطة الإنتاج والتصدير وإعادة التصدير والاستيراد .
واستعرضت معاليها أهم البرامج لتطوير استدامة الثروة السمكية، من خلال تعزيز المخزون السمكي في مياه الصيد بالدولة لما فيه مصلحة المواطنين والصيادين، والذي يعتبر من البرامج التي توليها الوزارة أهمية، كونه يخدم كافة الإمارات وستواصل الوزارة السعي لحماية البيئة البحرية والساحلية، وتعزيز مرونتها والدور الاقتصادي المناط بها وتعزيز الإمكانات والقدرات الوطنية على الاستجابة في الحالات الطارئة، وبرنامج الأمن الغذائي والذي يعتبر جزءاً من الاستراتيجية المستقبلية لوزارة التغير المناخي والبيئة، بهدف تعزيز التنوع الغذائي ورفع نسب الاكتفاء الذاتي المحلي، وفق أعلى معايير السلامة والأمان، وتعزيز تنافسية الدولة وتنمية الجوانب الاقتصادية للتجارة في المنتجات الغذائية، من خلال تشجيع المواطنين لانخراط القطاع الخاص في مشاريع الإنتاج الغذائي.
واستمع سموه خلال اللقاء من معاليها الى تنفيذ برامج حيوية منها خفض ومعالجة الملوثات الكيماويات والنفايات وملوثات الهواء باتباع نهج الاقتصاد الدائري لتحقيق القيمة الاقتصادية الأفضل وتعزيز الصحة البيئية، وذلك من خلال بناء الشراكات وتبني التكنولوجيا الحديثة والابتكارات لدعم أنشطة وبرامج تنمية قطاعات الصناعة والطاقة والنقل والبناء والتشييد والأمن الغذائي والأمن المائي وتنمية الأعمال الزراعية، وأنظمة الغذاء المستدامة وتحقيق الحياد المناخي والمحافظة على التنوع البيولوجي، لتعزيز الاستفادة من خدمات النظم الأيكولوجية في التنمية المستدامة.
واطلع سموه كذلك من معالي وزيرة التغير المناخي والبيئة على الخطة الاستراتيجية للوزارة لتعزيز العمل البلدي وفعالية الإصدار والامتثال للأنظمة البيئية والزراعية والسمكية والغذائية وإعداد وتنفيذ استراتيجيات القطاعية للارتقاء بالأمن البيئي و الغذائي والمائي، من خلال الالتزام بتطبيق مبادئ الحوكمة السليمة، التي تعتمد على تعزيز دور السلطات المحلية واستخدام أدوات منظومة البنية التحتية للجودة، التي تتضمن الاعتماد على أنظمة التسجيل والترخيص والمختبرات، وجهات التفتيش المعتمدة تطوير وتنفيذ استراتيجية وطنية شاملة للأمن البيولوجي.
بغرض المساهمة في منهج الصحة الواحدة لحماية البيئة وصحة الحيوان والإنسان وتطوير مهام الإنذار المبكر والرصد والاستجابة والتعافي وتدابير المنع والوقاية والسيطرة والمكافحة وتأهيل الكوادر البشرية، ضمن منظومة إدارة المخاطر البيئية المحلية والوطنية والتركيز على محاور القضايا العابرة للحدود وبرامج العمل الإقليمية والدولية، بهدف إبراز الدور القيادي، وتعزيز تنافسية وريادة الدولة عالمياً، وتطوير إطار متكامل لبرامج وأولويات البحث والتطوير بمحوريها العلمي والتطبيقي ودعم عملية اتخاذ القرار في التشريعات والسياسات المعنية بالبيئة والأمن الغذائي والمائي، كما ستساهم البحوث في تشجيع الابتكار والاستثمار وتبني التكنولوجيا المتقدمة وتعزيز فعالية إنفاذ التشريعات.
وقدمت معاليها شرحاً حول مهام والاستراتيجيات القطاعية وبرامج العمل البلدي، لتعزيز القيمة الاقتصادية من برامج الصحة البيئية وإدارة وتنظيم المشاركة الفعالة في المنظمات والهيئات والمؤتمرات الإقليمية والدولية، وتعزيز برامج البحث والتطوير وتبني التكنولوجيا المتقدمة لتعزيز الأمن الغذائي والمائي والبيئي، ونظام ذكي لتتبع الموارد والمنتجات الزراعيـة بتقنية blockchain وتنمية الاعمال الزراعية والاستثمار المسؤول في الزراعة وأنظمة الغذاء المستدامة المعالجة البيولوجية للنفايات العضوية، والقيمة الاقتصادية من برامج الصحة البيئية وتنمية قطاع الزراعة المتقدمة والدائرية وتنمية الاعمال الزراعية والاستثمار المسؤول في الزراعة، وأنظمة الغذاء المستدامة البرنامج الوطني لعزل الكربون باستخدام الأنظمة البيئية.
كما عرضت معاليها أهم المشاريع الاستراتيجية ذات الأولوية، ومنها ثلاث مشاريع حيوية و6 مشاريع مبتكرة، وهو ما يتكامل في طرحه مع دليل ومنهجية إعداد الخطط الاستراتيجية كذلك هناك العديد من المشاريع منها مشروع معالجة النفايات وتطوير مكبات النفايات وإعادة التدوير وزيادة معدلات المعالجة وزيادة الاهتمام بتطوير الأبحاث الخاصة بإعادة تدوير النفايات، والاستخدام الأمثل للمنتجات المعاد تدويرها، وبرنامج جودة الهواء التي تمثل إحدى القضايا ذات الأولوية في دولة الإمارات نظراً لانعكاساتها الصحية والاقتصادية والبيئية ومشروع استزراع الأسماك، وتوزيعها على مختلف المناطق البحرية في الدولة وغيرها من المشاريع .
وأكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي أن القيادة الرشيدة لدولة تولي برامج ومشاريع وزارة التغير المناخي والبيئة قطاع الثروة السمكية اهتماماً كبيراً، وتسخر كافة الإمكانات المادية والمعنوية من أجل راحة المواطن ورفع مستوى الخدمات المقدمة له في هذا الشأن.
وأشاد سموه بالجهود التي تبذلها وزارة التغير المناخي والبيئة في مجال المحافظة على الأمن الغذائي وخاصة في مجال زيادة الثروة السمكية في الدولة، داعياً إلى ضرورة التعاون المشترك بين جميع الجهات والتوجه إلى استخدام الطرق الحديثة في زيادة تلك الثروة، مؤكداً حرصه على تذليل الصعاب التي قد تواجه المشاريع التي ستنفذها الوزارة في امارة عجمان مستقبلاً.
من جانبها أعربت معالي مريم بنت محمد المهيري عن سعادتها بلقاء ولي عهد عجمان وتقدمت بجزيل بالشكر والتقدير لما لمسته من اهتمام وتوجيهات، مؤكدة ان توجيهات سموه ستكون دافعاً لمزيد من التطوير والعمل الجاد والتفاني من أجل تحقيق طموحات القيادة.
حضر اللقاء الشيخ حميد بن عمار النعيمي وسعادة الدكتور سعيد سيف المطروشي الامين العام للمجلس التنفيذي وسعادة يوسف محمد النعيمي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة ومن الوزارة سعادة عيسى الهاشمي وكيل الوزارة المساعد وسعادة يحيى الزريهي مدير مكتب معالي الوزيرة وعدد من كبار المسؤولين.