الشارقة 24 – وام:
نظَّم مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي التابع لوزراة شؤون الرئاسة الملتقى التشاوري الأول مع الجهات والمؤسسات الخيرية على مستوى الدولة، والذي بحث توحيد قيمة زكاة الفطر وإفطار الصائم والكفارات لسنة 1443هـ، 2022م".
ترأس فعاليات الملتقى معالي العلامة عبد الله بن بيّه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي وبحضور ممثلي الهيئات والجهات والمؤسسات الخيرية وأعضاء المجلس، وعدد من العلماء والمتخصصين في مجال الإفتاء الشرعي.
ورفع معالي رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في كلمته أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات؛ بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلاً الله تعالى أن يعيده عليهم بموفور الصحة والسعادة، وعلى شعب دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين باليمن والمسرات، وأن يديم على دولة الامارات نعمة الأمن والأمان والازدهار وعلى العائلة الإنسانية والعالم أجمع بدوام الاستقرار والسعادة والسلام.
وأشاد معالي العلامة بن بيّه بجهود الجهات والجمعيات الخيرية، ومبادراتهم الإنسانية التي تسهم في دعم منظومة العمل الخيري في دولة الامارات، كما تحدَّث عن أهمية تعزيز قيم الرحمة والتراحم والبذل والعطاء والتضامن التي تتضمنها رسالة العمل الخيري، وأثر ذلك على الفرد والمجتمع.
وبيّن معاليه الأحكام الشرعية المتعلقة بزكاة الفطر وكفارة وفدية الصيام وكفارة اليمين ووجبة إفطار الصائم.
وتحدث سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي مدير عام المجلس عن أهمية الملتقى وأهدافه، بالإضافة إلى بيان مهام واختصاصات المجلس، وشكر وزارة تنمية المجتمع، وهيئة الهلال الأحمر، وصندوق الزكاة، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة، على جهودهم الطيبة في دعوة جميع رؤساء وأعضاء الجمعيات الخيرية على مستوى الدولة لحضور الملتقى.
وثمن دور الجمعيات الخيرية والإنسانية في متابعة وتنمية الإرث الذي غرسه فينا والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"- من حبِّ الخير للناس، ومد يد العون للمحتاجين في كل مكان، وهذا ما أكَد عليه صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" ونائبه وولي عهده الأمين وإخوانهم حكام الإمارات.
وقال مدير عام المجلس إن أهمية توحيد قيمة زكاة الفطر والكفارات وإفطار الصائم وأثرها على المجتمع تتوضح من خلال ثلاثة مستويات رئيسة، أولها: السعي في تحقيق المصلحة المجتمعية من خلال مراعاة أحوال المستحقين واختيار الأنفع لهم، وأما المستوى الثاني فهو ضرورة ضبط الفتوى الشرعية في هذا الشأن ودفع التضارب بين ما عليه الفتوى في المؤسسات الإفتائية، وما يجري به العمل في الجمعيات الخيرية والمستوى الثالث يكمن في تعزيز ثقة أفراد المجتمع بالمؤسسات الإفتائية والجهات والجمعيات الخيرية لرفع الاشكاليات الحاصلة حول اختلاف القيمة.
واستعرض الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي نتائج الدراسات الميدانية التي قام بها المجلس لتحديد قيمة زكاة الفطر والكفارات وكذا قيمة إفطار الصائم لسنة 1443هـ- 2022م، ثم فتح المجال لاستقبال عدد من المداخلات والمناقشات من قبل ممثلي الجهات والمؤسسات الخيرية في الدولة والتي أكدت أهمية توحيد القيمة ودعمت أجندة وأهداف الملتقى.
وألقى فضيلة الشيخ أحمد محمد الشحي أهم التوصيات والمخرجات التي توصل إليها الملتقى.
وسيصدر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي قريبا فتوى شرعية عامة توضح قيمة زكاة الفطر وكفارة وفدية الصيام وكفارة اليمين وإفطار الصائم بالتنسيق مع الجهات والجمعيات الخيرية على مستوى إمارات الدولة.