الشارقة 24:
حرصاً منها على الارتقاء بخبرات ومهارات الأجيال الجديدة، وتوجيههم لمكافحة الأمراض غير المعدية، تشارك جمعية أصدقاء مرضى السرطان في دعم برنامج "إعداد القادة الشباب"، الذي أطلقته منظمة الأمراض غير المعدية للأطفال، بهدف تطوير قدرات الشباب الإدارية وصقل مهاراتهم القيادية للوصول إلى كادر مؤهل لتطوير السياسات الوطنية والإقليمية والعالمية بشأن مكافحة الأمراض غير المعدية.
ويستهدف البرنامج، الذي يستمر لمدة عامين، فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 30 عاماً، ليشكل منصة موحدة لبناء القدرات من خلال تنظيم دورات تدريبية وورش عمل تخصصية وإعداد مشاريع متنوعة تسلط الضوء على أبرز الأمراض غير المعدية في العالم.
وتأتي مشاركة الجمعية في البرنامج من خلال تمويله إلى جانب انضمام الأستاذ ماجد محمد – تنفيذي شؤون المرضى في الجمعية لفريق البرنامج، والعمل على مشروع بعنوان "دعوة إلى العمل: تحسين أنظمة الرعاية الصحية في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط – لإحداث التغيير في رعاية الأطفال المصابين بالسرطان".
ويرتكز المشروع على إبراز التحديات والصعوبات التي تواجهه الأنظمة الصحية في هذه البلدان والحث على أهمية تدخل الحكومات وصناع القرار ذوي الصلة في تحسين الأنظمة الصحية من خلال زيادة تمويل القطاع الصحي والبحوث لدراسة المؤشرات الصحية الحالية بكل دولة والعمل على تطبيق الخطط الإستراتيجية الملائمة، وقد تم نشر الورقة البحثية بالتزامن مع اليوم العالمي لسرطان الأطفال عبر القنوات الرسمية الخاصة بمنظمة الأمراض غير المعدية للأطفال ومختلف القنوات الأخرى المهتمة بالصحة العامة.
بدوره، قال ماجد محمد تنفيذي شؤون المرضى في جمعية أصدقاء مرضى السرطان: "تهدف الجمعية من خلال دعم برنامج إعداد القادة الشباب إلى تمكين الأجيال الناشئة من لعب دور مؤثر في مكافحة الأمراض غير المعدية، فلكل شاب الحق في الوصول إلى أعلى مستويات الرعاية الصحية والحياة الكريمة، وبما أن الشباب يشاركون في تخفيف قسم كبير من أعباء الأمراض غير المعدية على مستوى العالم، بالإضافة إلى تعرضهم لخطر الإصابة بها في عمر مبكر، بات من الضروري أن نضمن مشاركتهم في مبادرات الحد من الأمراض غير المعدية والوقاية منها، والتعامل معهم كمجموعة من الشركاء وأصحاب المصلحة في مكافحتها، إلى جانب إتاحة الفرصة لهم ليصبحوا من مناصري القضايا التنموية وقادتها".
وأضاف ماجد محمد: "يمتلك الشباب إمكانيات عظيمة كقادة للتغيير الإيجابي، ونعقد عليهم الأمل لدفع عجلة التطور وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعلينا أن نسمعهم لأن بإمكانهم تقديم رؤى وحلول جديدة في محاربة الأمراض غير المعدية، واليوم يمكن لشبابنا أن يعززوا تأثيرهم الإيجابي من خلال الوسائل الإعلامية الحديثة، فضلاً عن قدرتهم على حشد الجهود الرامية للحد من الأمراض غير المعدية والوقاية منها من خلال رسائل توجيهية وتوعوية حول العوامل والمبادرات والفعاليات المتعلقة بها".