الشارقة 24 - وام:
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وبحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، انطلقت الاثنين، فعاليات الدورة السابعة من "قمَّة المعرفة"، التي تنظِّمها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت شعار "المعرفة.. حماية البشرية وتحدي الجوائح"، وذلك في مقر إكسبو 2020 دبي، وبمشاركة نخبة واسعة من الخبراء والقادة والمسؤولين الحكوميين من كافَّة أنحاء العالم.
رسالة أمل
وألقى سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الكلمة الافتتاحية التي أوجز فيها ما قدمته دولة الإمارات من نموذج فريد يُحتذى به للتصدي لتداعيات الأزمة الصحية، والنجاح الاستثنائي لمعرض "إكسبو 2020 دبي"، الذي يمثِّل إحدى الفعاليات العالمية الكبرى التي تُعقَد عقب الجائحة، مؤكداً أنَّ دولة الإمارات تبعث رسالة أمل إلى العالم مملوءة بالتفاؤل مفادها أنَّ المعرفة تتجسَّد في التعاون والنماء والتطوير والازدهار.
وقال سعادته: "تستكمل قمَّة المعرفة، بدورتها السابعة، تفعيل الحراك المعرفي على مستوى العالم، والذي بدأته منذ العام 2014، سعياً منها إلى تحديث وتطوير المنهجيات والآليات التي تقوم عليها عملية إنتاج ونشر المعرفة، لخلق حالة من النقاش البنّاء حول دور المعرفة في حماية البشرية من الجوائح والتحديات المتعاقبة".
وأضاف سعادته: "تسلِّط القمة هذا العام الضوء على كافة جوانب التحديات العالمية، كالتغيُّر المناخي، والأمن الغذائي ومكافحة الفقر، وإعادة النظر إلى المشهد القانوني العام وصياغة تصور حول الممارسات القانونية في عالم ما بعد الجائحة، ومدى الحاجة إلى استحداث أنظمة اقتصادية وبيئية أفضل.
دور محوري
من جانبها أشادت الدكتورة خالدة بو زار، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمديرة المساعدة ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في كلمتها، بالنجاح الكبير الذي حقَّقه معرض "إكسبو 2020 دبي"، والدور المحوري الذي تقوم به مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على الصعيدين الإقليمي والعالمي في بناء مجتمعات قائمة على المعرفة، قائلة: "إنَّ جائحة كوفيد-19 قد تسبَّبت في اضطرابٍ عالميٍّ كبير أثَّر بشكلٍ مباشرٍ على تقدُّم البلدان نحو تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، فباتت المكاسب التي تحقّقت في مسيرة أهداف التنمية المستدامة مهدّدة".
وأضافت: "إنّنا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة حرصنا على عدم توقُّف مبادراتنا المعرفية، إيمانًا منّا بأنَّ المعرفة هي السبيل الوحيد للبشرية لمواجهة الأخطار؛ فأطلقنا نتائج مؤشر المعرفة العالمي للعامين 2020 و2021، وها نحن هنا اليوم في حدث معرفي عالمي ألا وهو قمة المعرفة في نسختها السابعة، نطلق تقرير استشراف مستقبل المعرفة في نسخته الثالثة ..ويركّز التقرير على دراسة القدرات التحوّلية التي تُمكِّن البلدان من الاستمرار في النمو في مواجهة الصدمات، والحفاظ على مكتسبات التنمية".