الشارقة 24 - وام:
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حرص دولة الإمارات على توسيع علاقات التعاون مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، وأشاد سموه بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات التي تجمع الإمارات وجمهورية ألبانيا، وما تشهده من تطور ونمو مستمر، ما يعكس الحرص المشترك على توثيق الروابط الثنائية واكتشاف سبل توطيدها وتوسيع نطاقها خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمعالي إيدي راما، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا الصديقة، الذي يزور الدولة حالياً لحضور احتفالات بلاده باليوم الوطني في "إكسبو 2020 دبي".
من جانبه، عبّر معالي إيدي راما عن سعادته بزيارة دولة الإمارات ولقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكداً رغبة بلاده في تعزيز التعاون بين البلدين، ودفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وبما يحقق مصالح الدولتين والشعبين الصديقين.
وأشاد معاليه بالتنظيم المتميز للدورة الحالية من معرض إكسبو 2020 دبي، منوهاً بالتأثيرات الإيجابية الكبيرة للحدث لاسيما في دعم توجهات التعافي العالمي، وتسريع وتيرته من خلال التمهيد لعقد مزيد من الشراكات بين الدول على مختلف الأصعدة، من أهمها التعاون الاقتصادي.
وتفقد سموه يرافقه معالي إيدي راما، الجناح الألباني المقام في منطقة "التنقل"، حيث تعرف سموه على التنوع الثقافي والبيئي والحضاري لجمهورية ألبانيا، وما يقدمه الجناح من معلومات من خلال جولة افتراضية بانورامية لاستكشاف التنوع البيئي الكبير الذي تكتنفه ألبانيا، التي يسهم جناحها أيضاً في التعريف بالجهود التي تقوم بها حكومتها والساعية إلى جعل ألبانيا واحدة من الوجهات الرئيسية للسياحة المستدامة على مستوى العالم.
حضر اللقاء والجولة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وعدد من المسؤولين.
وفي إطار حرص سموه على تفقد أجنحة الدول المشاركة في معرض إكسبو 2020 دبي، زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جناح بولندا المقام في منطقة التنقل، والذي يقدم صورة مفصلة عن المظاهر الطبيعية في بولندا وما تذخر به من موارد طبيعية لاسيما الغابات والأنهار والبحيرات فضلاً عن تنوع الحياة الفطرية، حيث تعد بولندا موطناً رئيسياً لاستقبال الطيور المهاجرة في أوروبا.
واطلع سموه خلال الزيارة على مكونات جناح بولندا الذي يحاكي في تصميمه بيئتها الطبيعية، من خلال بنائه المكون من ثلاثة طوابق تم استخدام الخشب في تشييدها بينما تحيطه الطيور المتحركة المنحوتة، ترمز للطيور المهاجرة التي تمر وتتكاثر في بولندا، فيما يتميز تصميم المبنى بواجهات ضخمة تغطيها قطع خشبية طويلة ترمز إلى حاويات الشحن التي تم بناؤها على شكل الهرم المقلوب.
كما يقدم الجناح مجموعة من الإبداعات والاعمال الفنية المبتكرة منها معرض "المائدة البولندية"، الفريد من نوعه بما يتضمنه من إسقاطات ضوئية تفاعلية.
كما زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جناح مملكة بلجيكا، الذي يبرز من خلال معروضاته مسيرة التقدم التقني للمملكة وإمكاناتها المبتكرة في مختلف المجالات، بينما يعكس تصميم الجناح الذي تم تشييده على هيئة قوس أخضر بارتفاع عدة طوابق، البراعة البلجيكية في الصناعة والتقنية والعلوم، واستخدام أحدث التقنيات والتطبيقات والمنتجات والمواد الصديقة للبيئة.
ويبرز الجناح التجربة البلجيكية في مجال التقنيات الذكية الحديثة، وخططها لإنشاء أنظمة تنقل ذكية للمستقبل، بمشاركة مبتكرين ورجال الأعمال كجزء من رؤية بلجيكا للعام 2050، والتي تهدف إلى توفير ابتكارات تدعم مستقبل التنقل الذكي والآمن والمستدام.
وفي ختام زيارة سموه لمعرض إكسبو، تفقَّد سموه جناح مملكة تايلاند، والذي يعد الأكبر في تاريخ مشاركتها في المعرض العالمي عبر تاريخه، ويجسد بتصميمه "تايلاند الرقمية" ورؤيتها الاقتصادية المعتمدة على التكنولوجيا ضمن مختلف القطاعات، والتطور القائم على الابتكار في مجالات النقل والخدمات اللوجستية والاتصال الرقمي.
ويشمل الجناح التايلاندي رحلة افتراضية ثلاثية الأبعاد للتعرف عن قرب على الحضارة التايلاندية وثرائها وتنوعها الثقافي، باستخدام مساحات حافلة بالألوان والديكورات المتميزة المستوحاة من الثقافة التيلاندية، إضافة إلى ستار مصنوع مما يزيد على 500 زهرة صناعية منسوجة بعناية لتمثل نمو تايلاند وتطورها المستمر.