جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
مقابل مبلغ زهيد من المال

منجم غرانيت في بوركينا فاسو يُعرّض العمال للغبار والأدخنة السامة

13 فبراير 2022 / 5:30 PM
يتعرض العمال والعاملات في منجم للغرانيت بوسط واغادوغو في بوركينا فاسو، للتلوث بالغبار والأدخنة السامة إضافة إلى الضجيج، إذ يختلط صوت المطارق والأزاميل بضجة المدينة، لجني القليل من الأموال، وعادةً ما يكون أكثر بقليل من دولار واحد في اليوم.
الشارقة 24 – أ ف ب:

يختلط صوت المطارق والأزاميل بضجة المدينة، إذ ينشغل الرجال والنساء والأطفال بوسط واغادوغو في بوركينا فاسو بالعمل داخل حفرة منجم غرانيت في بيسي، لجني القليل من الأموال.

وأصبحت هذه الأرض الخالية الواقعة في بلدة بيسي وسط الطرق والمنازل، على مدى أربعين عاماً، حفرة كبيرة بعمق عشرات الأمتار حفرتها الأيادي.

وعند إلقاء نظرة من أعلى الحفرة، تظهر امرأة في الأسفل ترفع فوق رأسها ألواح غرانيت تزن كيلوغرامات عدّة.

ويعمل عشرات الأشخاص مثلها، بوتيرة منتظمة من دون توقّف، منتعلين أحذية مفتوحة فحسب، في مسار ضيق شديد الانحدار يرتفع من أسفل المنجم، وينفّذ كل منهم المهمة الموكلة إليه.

ويبيع "أصحاب الأرض" في عمق الحفرة قطع الغرانيت، بينما يتقاضى آخرون أجوراً مقابل رفعها إلى السطح ليطحنها بعد ذلك نساء ومراهقون إلى حصى صغيرة قبل بيعها.

ويحقق كل عامل ربحاً بسيطاً، عادةً ما يكون أكثر بقليل من دولار واحد أو اثنين في اليوم.

وتوضح أبارات نيكييما وهي تطحن الغرانيت، علي إطعام أطفالي ودفع مصاريف مدرستهم بهذه النقود، أنّه أمر صعب جداً، مضيفةً أعمل هنا منذ عشر سنوات ولغاية اليوم لا أخرج من المكان، أنّ الأمر مثير للشفقة.

وتُنقل الحصى إلى الورش، وتُستخدم في بناء مبانٍ أو تصنيع بلاط أو إنشاء طرق.

وتصل عند التاسعة صباحاً من يوم السبت هذا، مجموعة من النساء يحمل بعضهنّ أطفالهنّ على ظهورهنّ، ويسرعن وهنّ يحملن على رؤوسهنّ أوعية ممتلئة بقطع الغرانيت.

ويصل المشترون إلى المكان، بينما تسرع العاملات لإعطائهم حصادهنّ، والحصول في المقابل على القليل من الفرنكات الإفريقية يستخدمنها لإطعام عائلاتهنّ.

وتخترق رائحة الإطارات المشتعلة الحلق بسرعة، إذ يكسّر العمّال في قاع المحجر الغرانيت باعتماد نظام D، وهو مزيج من إطارات شاحنات وخردة معدنية تحترق لأيام بهدف إضعاف الحجر ليصبح تكسيره سهلاً.

ويتحدث ماكسيم سيديبي، وهو واحد من هؤلاء العمّال، بينما تجلس ابنته البالغة سنتين بجانبه عن ظروف صعبة يواجهها في عمله اليومي.

ويشير إلى تسجيل إصابات خطرة من جراء الحجارة أو المطرقة أو شظايا تصيب العيون، مضيفاً أنّ أشخاصاً ينزلقون في المنحدر، فضلاً عن الإصابة بأمراض كثيرة.

ولا يضع أحد في هذا المكان كمامة أو خوذة أو أي وسيلة لحماية نفسه، فالجميع يتنفسون دخاناً سامّاً طوال اليوم.

وسمع العمال، الأحد الماضي، طلقات نارية في مخيم لاميزالا المجاور للمنجم.

ولم تعطّل تمردات أدّت إلى انقلاب في اليوم التالي عملهم اليومي.

ويؤكد مارسيل كوالا، وهو أحد بائعي الغرانيت قائلاً: كنّا خائفين، لكنّنا واصلنا العمل! لا نملك خياراً آخر.
February 13, 2022 / 5:30 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.