أطلق مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، اليوم الثلاثاء، فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للصيدلة والطب، في نسخته السادسة حضورياً، والتي تستمر على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار "بناء ثقافة الابتكار والتكنولوجيا في المجال الصحي".
الشارقة 24:
انطلقت فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للصيدلة والطب، في نسخته السادسة حضورياً، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والذي تستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام، ويقام المؤتمر تحت شعار "بناء ثقافة الابتكار والتكنولوجيا في المجال الصحي"، بهدف تعزيز الإبداع لدى مقدمي الرعاية الصحية، والمهنية، والأكاديميين، ولتسريع النمو الاقتصادي والتنمية، فضلاً عن جذب المستثمرين وتعزيز الفرص التجارية والتعاون الدولي، بمشاركة عدد أصحاب الاختصاص والمبتكرين، بالإضافة لمشاركة واسعة من شركات التصنيع الدوائي ومنتجات طب الأسنان والتكنولوجيا الحيوية المحلية والعالمية في المعرض المصاحب.
ويستقطب المعرض والمؤتمر، في هذه الدورة، أكثر من 40 باحثاً، وينظم 35 محاضرة علمية، وثلاث ورش عمل، وسيتم طرح محاضرات بالمجالات الدوائية والطبية والأكاديمية، بمشاركة كبرى الشركات المحلية والدولية، بالإضافة لتنظيم ورش عمل ومحاضرات لها ساعات معتمدة بالمجالات الصحية.
كما يستقطب المؤتمر، متحدثين يتناولون المواضيع العلمية التي تخص لغة الإشارة، وذلك بدورة لمدة ثلاثة أيام، لتدريب الكفاءات الطبية على لغة الإشارة، ولأول مرة سيتم استضافة طيران الإسعاف الجوي، كما يعرض لأول مرة مجسماً للقلب الصناعي المبتكر في المعرض، حيث يستضيف المؤتمر مخترع القلب الاصطناعي ضيف المؤتمر الدكتور أزاد نجار، ومن المتوقع زيارة أكثر من 4000 متخصص ومهتم وزائر، كما سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات الصحية مع شركات عالمية لتصنيع الطبي.
ويشارك في المعرض والمؤتمر، عدد كبير من الصيادلة، وأطباء الأسنان والأطباء والصحة العامة والمبتكرين، وشركات التصنيع الدوائي، ومنتجات طب الأسنان والتكنولوجيا الحيوية من داخل دولة الإمارات وخارجها، بالإضافة لمقدمي الرعاية الصحية، وأساتذة كليات الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية، وخريجي كليات طب الأسنان والصيدلة والتكنولوجيا الحيوية، الأكاديميين والمدرسيين، وأصحاب الصيدليات وفريق المبيعات، والمهنيين بالمجال الصحي، كما تتواجد شركات التأمين الصحي والاستشارات الصيدلانية، ووكالات توزيع الأدوية وممثلي المكاتب العلمية، والمستشفيات والمراكز الطبية.
وتشهد الدورة الحالية، مناقشة التحديات التي تواجهها شركات الأدوية، حيث أكد سعادة حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، أهمية دور المجمع في استضافة المعارض والمؤتمرات ذات الاختصاص في القطاعات الحيوية، وذلك ضمن الأهداف والمحاور الرئيسية للمجمع، لدعم النمو الاقتصادي للقطاع الصحي في الشارقة، وفق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتعزيز دور المجمع في الربط بين جهود مؤسسات القطاع الخاص والهيئات حكومية والمؤسسات الأكاديمية لدعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية بقطاعات مختلفة ومحددة ودعم توجهات الدولة نحو اقتصاد المعرفة.
وأوضح سعادة المحمودي، أن دور المجمع في استضافة المعارض والمؤتمرات ذات الاختصاص في القطاعات الحيوية، يكتسب أهمية كبيرة، وذلك ضمن الأهداف والمحاور الرئيسية للمجمع، وفي الوقت الذي يتصارع فيه العالم مع التحديات التكنولوجية الجديدة للتغلب على آثار جائحة فيروس كورونا المستجد، يركز هذا المؤتمر بشعاره، على بناء ثقافة الابتكار والتكنولوجيا بالمجال الصحي، بغرض تسليط الضوء على مدى قدرة التعاون بين البشر والتكنولوجيا على متابعة الجهود المبذولة لدفع عجلة قطاع تكنولوجيا العلوم الطبية والرعاية الصحية واستقطاب أفضل الشركات العالمية العاملة في هذا المجال للشارقة، لتكون مركزاً عالمياً لهذا النوع من الصناعات، وأضاف لقد أدّت الاستراتيجية التي يتبناها مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، لإقامة منظومة بحثية متطوّرة إلى تشجيع العديد من الشركات على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، على الدخول في شراكات مع المجمّع.
من جهته، أكد الدكتور عبد الله الكندي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، على دور المؤتمر في استقطاب الشركات المتخصصة لدعم المجال الطبي، والوصول إلى شراكات مهمة تسهم في تحقيق أهداف المؤتمر، وأشار إلى المشاركة الفعالة للجامعات والمؤسسات الأكاديمية التي تثري المؤتمر بالأبحاث والمشاريع الطبية الحديثة.
وأضاف الكندي، أن الغرض العام من المؤتمر هو تعزيز الإبداع لمقدمي الرعاية الصحية، والمهنية، والأكاديميين، وذلك لتسريع النمو الاقتصادي والتنمية، فضلاً عن تسليط الضوء لجذب المستثمرين وتعزيز الفرص التجارية والتعاون الدولي في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتابع الكندي، أن من الأهداف المرجوة من هذا المؤتمر، هو مواجهه التحديات التي يواجهها المصنعون ومقدمو الرعاية الصحية أثناء ممارسة عملهم، وتحفيز الريادة والإبداع بين الخريجين والتفوق في المجالات المختارة، وتعزيز نمط حياة صحي، وكذلك لمنع الأمراض ذات الصلة، ومساعدة الطلاب في تحديد مسار دراساتهم وكيفية العثور على فرص العمل المناسبة، وربط الشركات الدوائية والطبية والموزعين مع جهات التسجيل الدوائي بالإمارات والخليج، وتعزيز الأفكار التجارية والتكنولوجية الجديدة في قطاع الصحة، ودعم سياسة الابتكار والذكاء الاصطناعي، وربط الجامعات بالشركات المصنعة والموزعين، وذلك لكي يصب بمصلحة الطلاب وخلق فرص عمل جديدة، وتبادل المعلومات لأحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، ودعم وتسهيل السياحة العلاجية، وتوحيد الجهود بين المؤسسات الخيرية وشركات الرعاية الصحية، وتسليط الضوء والتوعية على طب إدارة الأزمات.