الشارقة 24- أ.ف.ب:
مئات المهاجرين من الشرق الأوسط ومن بينهم أطفال يفترشون الأرض وينامون على حشايا في مخزن بروسيا البيضاء، إذ ما زالوا يتشبثون بأمل البحث عن مستقبل في أوروبا الغربية مع قرب انتهاء العام.
وقال يوري كاراي أحد مساعدي الرئيس في روسيا البيضاء، إن أولئك الذين رفضوا العودة جواً إلى أوطانهم ما زالوا عازمين على الوصول إلى أوروبا.
وأوضح أنه إذا أراد أي شخص البقاء في روسيا البيضاء، "يجب أن يفهم أنه لا توجد إعانات بطالة.. لذلك يتعين على الناس العمل من أجل كسب قوتهم".
المهاجرون البالغ عددهم 600 مهاجر من دول من بينها العراق وتركيا وإيران وسوريا هم ضمن آلاف سافروا إلى روسيا البيضاء هذا العام وحاولوا عبور الغابات الحدودية إلى بولندا.
ويقول الاتحاد الأوروبي، إن روسيا البيضاء شجعتهم على المجيء ثم دفعتهم نحو الحدود في محاولة متعمدة لزعزعة استقرار حدوده الشرقية، وتنفي روسيا البيضاء إثارة الأزمة وقال الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، إن الأمر يرجع للمهاجرين أنفسهم لتقرير ما إذا كانوا يريدون التوجه غرباً أو العودة إلى بلدانهم.
ويعمل موظفون ومتطوعون تابعون للمنظمة الدولية للهجرة على تسجيل الأشخاص الراغبين في العودة. لكن البعض متردد في القيام بذلك بعد أن أنفق آلاف الدولارات لبلوغ هذا الهدف.
وقال مهاجر من سوريا، إن خططه هي البقاء لأنه لا يستطيع الذهاب إلى الغابات أو العودة إلى سوريا لأنه لا يوجد بها شيء وهو ليس لدي أي شيء لا منزل ولا مدرسة ولا عمل.
ويوجد الكثير من الأطفال الصغار من بين مئات الأشخاص الذين يقضون وقتهم في النوم أو يصطفون في طوابير للحصول على الطعام أو يتجولون بلا هدف حول المخزن الضخم.