يعاني الأتراك من شُح في المخزون الدوائي بالبلاد، وذلك مع انهيار الليرة التركية، وفقدها أكثر من نصف قيمتها منذ بداية العام أمام الدولار، وذلك منذ إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان الشهر الماضي "حرب الاستقلال الاقتصادي".
الشارقة 24 – أ. ف. ب:
منذ أسابيع، يتنقل فاتح يوكسل، شأنه شأن آلاف الأتراك، من صيدلية إلى أخرى بحثاً عن أدوية لم تعد متوفرة في السوق، مع انهيار الليرة التركية.
ويقول الرجل البالغ من العمر 35 عاماً، والذي يعاني منذ 9 سنوات من مرض "بهجت"، وهو مرض نادر من أمراض المناعة الذاتية يسبب صداعاً مؤلماً: "أحياناً لا أجد أدويتي على الإطلاق وتزداد حالتي سوءاً"، ويضيف "الأمر صعب للغاية لكن علي ان استمر في العمل".
ويعتبر القطاع الطبي من الأكثر القطاعات تضرراً بسبب اعتماده على الواردات، مع انهيار العملة الوطنية.
وأصبحت مجموعة كاملة من الأدوية المخصصة لعلاج أمراض مثل السكري والسرطان أو حتى نزلات البرد غير متوفرة في 27 ألف صيدلية بتركيا.
وفقدت الليرة التركية أكثر من نصف قيمتها منذ بداية العام أمام الدولار، بل تراجعت بشكل حاد منذ إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان الشهر الماضي "حرب الاستقلال الاقتصادي".
متجاهلاً النظريات الاقتصادية الكلاسيكية، فرض الرئيس التركي على البنك المركزي خفض أسعار الفائدة بانتظام، ما زاد من التضخم الذي تخطى 21% خلال عام.
وبلغ سعر صرف الدولار، الجمعة 17 ليرة، بعد أن كان 9,6 مطلع نوفمبر.