أعلنت دولة الإمارات، أنها اتبعت نموذجاً فريداً من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لاحتواء فيروس كورونا المستجد ومتحوراته، وأنها تعتبر من الدول التي يحتذى بها في مجال السيطرة والمكافحة بمراحلها المختلفة، وأكدت استقرار الوضع الصحي والطبي في جميع مستشفيات الدولة.
الشارقة 24 – وام:
أكدت الدكتورة نورة الغيثي المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، أنه بفضل توجيهات القيادة الرشيدة الحريصة على صحة وسلامة المجتمع، اتبعت الدولة نموذجاً فريداً من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لاحتواء فيروس كورونا المستجد ومتحوراته لعدم تفشيه، وذلك من خلال تطوير إجراءات الفحص الطبي لاكتشاف الحالات المصابة وعزلها، في الأماكن المخصصة للعزل الصحي، وتقديم العلاجات المناسبة لها.
وأوضحت الدكتورة نورة الغيثي، خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، تعتبر دولة الإمارات من الدول التي يحتذى بها في مجال السيطرة والمكافحة بمراحلها المختلفة، ودورها في التعامل مع الجائحة، ضمن أفضل الممارسات العالمية، وأكدت أهمية الدور القيادي والتكامل والتوازن الاستراتيجي بين القطاعات المختلفة، والتي عملت كفريق عمل واحد، وبروح التعاون والمبادرة والاستباقية، لتحقيق هدف مشترك وهو صحة وسلامة المجتمع.
وأشارت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، إلى أنه في إطار حرص القطاع الصحي على دعم الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية، عززت الدولة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف تقليل الإصابات، وكذلك تحليل البيانات لمساعدة الطاقم الطبي والتمريضي على مراقبة المرضى.
وأضافت الدكتورة نورة الغيثي، أنه في ظل ارتفاع أعداد الإصابات في الدولة، مقارنة بالأشهر والأسابيع الماضية، نؤكد على استقرار الوضع الصحي والطبي في جميع مستشفيات الدولة، حيث إن أكثر من 55 % من أسرة المستشفيات وأسرة العناية المركزة في الدولة شاغرة، ونسبة إشغال الأسرة الخاصة بكوفيد-19 لا تتعدى الـ3 %.
وأكدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، أن الدولة استطاعت وبتضافر جهود الجميع، السير بخطى حثيثة ومتسارعة نحو رصد متحورات الجائحة، من خلال التخطيط المحكم والتنفيذ الدقيق لوسائل التصدي لها، وتسخير جميع الإمكانيات المتوفرة في الدولة، ولتعزيز جهودها في مكافحة تبعات الجائحة، وضعت الدولة خططاً وبرامج تعتمد على الحقائق العلمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، وتتبع تطور الفيروس عالمياً، إذ يقوم القطاع الطبي وعلى مدار الـ24 ساعة، برصد آخر مستجدات الجائحة، ووضع حلول لمنع انتشارها.
وأشارت الدكتورة نورة الغيثي، إلى أن جميع القطاعات، تعمل بالتعاون مع القطاع الصحي بأقصى طاقاتها، من خلال التحليل المستمر للوضع الوبائي، محلياً وعالمياً، وتأثير التغيرات ووضع السيناريوهات المتوقعة وطرق الاستجابة الفورية.
وبينت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، أنه للتقييم الدوري للقرارات والإجراءات دور هام وفعال، لضمان مواكبتها مع الوضع والخروج بالتوصيات والإجراءات الداعمة في الوقت المناسب، مع التعاون بتوفير المعلومات لأفراد المجتمع بالشفافية وتزويدهم بالمستجدات بشكل دوري واستباقي.
وتابع الدكتورة نورة الغيثي، أنه بهدف الحد من انتشار الفيروس، قامت الجهات المعنية في الدولة بتشديد الإجراءات الاحترازية على المستوى الوطني، كفرض قيود على المسافرين القادمين إلى الدولة من بعض الدول التي ترتفع فيها الإصابات، وتشهد ظهوراً للمتحورات، بالإضافة إلى إلزامية إبراز المرور الأخضر على تطبيق الحصن، كما تم اتخاذ إجراءات احترازية ووقائية من بعض إمارات الدولة على المستوى المحلي.
وأضافت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، أن القطاع الصحي يواصل جهوده بهدفِ الوصول إلى المناعة المجتمعية، من خلال توفير اللقاحات للفئات المؤهلة لتلقي التطعيم، حيث وصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من لقاح كوفيد-19 من إجمالي السكان إلى 100 %، في حين أن نسبة متلقي جرعتي اللقاح كوفيد-19 هي 91.50 % من إجمالي إحصاء السكان المعتمد.
وتابعت الدكتورة نورة الغيثي، بتوجيهات القيادة الرشيدة ومن خلال الحملة الوطنية للقاح، تم توفير اللقاحات بشكل واسع في دولة الإمارات ولكافة فئات المجتمع المؤهلة، ونرى اليوم نسب عالية من متلقي اللقاحات المعتمدة للتصدي لفيروس كورونا، مما يعزز المناعة المجتمعية ويدعم مسيرة التعافي من الأزمة.
وتوجهت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، بالشكر إلى كافة أفراد المجتمع، على المبادرة لأخذ اللقاحات، ما يعكس دورهم الفعال في بناء مناعة مجتمعية مستدامة، مشيدة بدور أبطالنا في خط الدفاع الأول كأحد أهم خطوط المواجهة لهذه الجائحة.
وأكدت الدكتورة نورة الغيثي المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، أن صحة وسلامة الإنسان من أهم أولويات الدولة، ولذلك فإن الحصول على الجرعة الداعمة والمعززة يعتبر داعماً أساسياً للحصول على الأجسام المضادة اللازمة للوقاية من المتحورات والطفرات الجينية لفيروس كورونا.
وأوضحت الدكتورة نورة الغيثي، أن الجرعة الداعمة تعتبر من أهم العوامل للمحافظة على الصحة العامة وسلامة أفراد المجتمع، ولها دور كبير وفعال في تعزيز المناعة المكتسبة، لتحقيق أقصى استفادة خاصة في الظروف الراهنة التي يشهد فيها العالم تزايداً في أعداد الحالات المسجلة.
وأضافت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، أثبتت الدراسات أن التطعيمات بجرعاتها الأساسية والداعمة تساعد بشكل ملحوظ في تقليل الإصابة بمخاطر المرض ومضاعفاته والوفيات، ولها دور فعال في إيقاف المتحورات من الظهور.
ودعت الدكتورة نورة الغيثي، جميع الأفراد من عمر 18 عاماً فما فوق من الفئات المؤهلة، بالتوجه لأقرب مركز التطعيم لأخذ الجرعة الداعمة بعد مرور 6 أشهر من الجرعة الثانية، والتواصل مع الجهات الصحية للمزيد عن المعلومات وللحصول على موعد لأخذ اللقاح.
وأشارت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، إلى أن القطاع الصحي وبالتنسيق والتعاون مع الشركاء، يتابع عن كثب تطورات الوضع الوبائي في الدول الأكثر انتشاراً للمتحورات، ولذلك نوصي الجمهور بمتابعة كل المستجدات المتعلقة بالدول التي يرغبون السفر إليها، وذلك حرصاً على صحتهم وسلامتهم.
وجددت الدكتورة نورة الغيثي، التأكيد بأن أخذ اللقاح لا يغني عن الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية مثل لبس الكمامة ونظافة اليدين والمحافظة على مسافة التباعد الجسدي واتباع البروتوكولات الأخرى المعتمدة للسيطرة والمكافحة، مشيرة إلى أن الالتزام والتعاون من أهم العوامل الداعمة للجهود الوطنية لصحة وسلامة الأفراد، وبالتالي تقوية مناعة المجتمع ووقايته.
ونوهت الدكتورة الغيثي، في ختام الإحاطة الإعلامية، إلى المسؤولية المجتمعية والدور المحوري الذي يقوم به أفراد المجتمع، للحفاظ على المكتسبات التي حققتها الدولة، خلال الأزمة والمضي قدماً للتعافي المستدام.
وأهابت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، بأفراد المجتمع، ضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات الوقائية لمواجهة كوفيد-19، من خلال الالتزام بلبس الكمامة، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة والتعقيم الدائم فصحة مجتمعنا أولوية ومسؤولية كل فرد منا.