جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
حصد أصوات 395 نائباً من أصل 736 في البوندستاغ

أولاف شولتس يخلف ميركل ويتعهد ببداية جديدة لألمانيا

08 ديسمبر 2021 / 11:59 PM
صورة بعنوان: أولاف شولتس يخلف ميركل ويتعهد ببداية جديدة لألمانيا
download-img
أولاف شولتس يؤدي اليمين أمام رئيسة البوندستاغ "مجلس النواب" مستشاراً لألمانيا
بعد 16 عاماً في السلطة، تركت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، منصبها ليخلفها أولاف شولتس وزير المالية الألماني ونائبها، والمُلقب بـ"السياسي الهادئ"، نظراً لقلة كلامه، بعدما حصد أصوات 395 نائباً من أصل 736 في البوندستاغ، والذي تعهد ببداية جديدة لألمانيا.
الشارقة 24 – أ ف ب:

تعهد المستشار أولاف شولتس، اليوم الأربعاء، ببداية جديدة لألمانيا، خلال تسلمه السلطة من أنجيلا ميركل، التي تنسحب من الحياة السياسية بعد 16 عاماً، على رأس أكبر قوة اقتصادية في أوروبا.

واستقبلت الزعيمة المحافظة، التي بقيت في السلطة للفترة الطويلة نفسها تقريباً التي تولى فيها هلموت كول زمام الحكم، خلفها في الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش أمام المستشارية، الذي قدم لها باقة ضخمة من الزهور.

ودعت ميركل، الشخص الذي كان نائباً لها منذ فترة ليست ببعيدة، إلى العمل من أجل خير ألمانيا، وفي المقابل أشاد شولتس بميركل، على كل ما فعلتْه لبلادنا، ووعد ببداية جديدة.

وغادرت ميركل، التي لُقبت "المستشارة الأبدية"، مقر المستشارية نهائياً، وستبدأ بعد 31 عاماً من الحياة السياسية، صفحة جديدة من حياتها لا يعرف الكثير عنها حتى الآن.

وجلست ميركل واضعة كمامة في البوندستاغ، لحضور مراسم انتخاب خلفها، فصفق لها النواب مطولاً واقفين بمعظمهم، قبل افتتاح الجلسة.

وأصبح شولتس المستشار التاسع لألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، بعدما حصد أصوات 395 نائباً من أصل 736 في البوندستاغ المنبثق عن انتخابات 26 سبتمبر الماضي، فيما صوت 303 ضده، وامتنع 6 عن التصويت.

وأدى رئيس بلدية هامبورغ السابق، البالغ 63 عاماً اليمين الدستورية في البوندستاغ، حيث تلا المادة 56 من القانون الأساسي التي وعد بموجبها "بتكريس كل قواي لما هو لخير الشعب الألماني".

وتلقى المستشار الجديد المعروف بتكتمه وأطباعه الصارمة، تهاني العديد من النواب وقدمت له باقات من الأزهار وسلة من التفاح، ووقف مبتسما لالتقاط صور سيلفي عديدة، في مراسم حضرها أهله وزوجته بريتا إيرنست.

وأعلن والده البالغ من العمر 86 عاماً، أنه تنبأ لابنه، الذي كان يزعم بأنه يعرف كل شيء عندما كان طفلاً، في سن الثانية عشرة بأنه سيصبح مستشاراً.

ويتسلم شولتس، مقاليد السلطة على رأس أول حكومة تكافؤ في ألمانيا، تتولى نساء فيها وزارات أساسية، مع تعيين البيئية أنالينا بيربوك وزيرة للخارجية والاشتراكيتين الديموقراطيتين كريستين لامبريشت وزيرة للدفاع ونانسي فيسر وزيرة للداخلية.

كذلك تعتبر الحكومة سابقة من حيث تشكيلتها السياسية، إذ تضم للمرة الأولى منذ الخمسينيات، ثلاثة مكونات هي: الحزب الاشتراكي الديموقراطي، وحزب الخضر، والحزب الديموقراطي الحر.

وتلقى شولتس، الذي عين وزيراً عدة مرات، التهاني من قادة في جميع أنحاء العالم.

ووعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المستشار الجديدة بأنه "سنكمل الطريق معاً من أجل الفرنسيين والألمان والأوروبيين"، فيما تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالعمل معه "من أجل أوروبا قوية". 

وسيلتقي شولتس، ماكرون وفون دير لايين، يوم الجمعة، في أول زيارة يقوم بها إلى الخارج، وسيقصد فيها باريس وبروكسل.

من جانبه، دعا الكرملين إلى "علاقة بناءة" مع ألمانيا، في وقت يسود توتر بين الاتحاد الأوروبي وموسكو، بسبب تسميم المعارض أليكسي نافالني، وقضايا تجسس نسبت لروسيا.

كما أبدى الرئيس الصيني شي جين بينغ، استعداد بلاده لنقل العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.

وتتناقض سرعة شي جين بينغ في تهنئة المستشار الألماني الجديد، مع تعامله مع انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة. 

وتعهد حزب الخضر، ومنهم رئيسة الخارجية الجديدة أنالينا بربوك، بالتشدد مع بكين، ولكن داخلياً، سيتعين على شولتس وفريقه، مواجهة العقبات الأولى، خاصةً الوضع الصحي الحرج.

وأكد رئيس الجمهورية الفدرالية، الذي استقبل الفريق الحكومي الجديد، للمستشار "المسؤولية الكبيرة" الملقاة على عاتقه لمكافحة تفشي كوفيد-19 في البلاد.

وأوضح فرانك فالتر شتاينماير، لا تدعوا الوباء يفرقنا على المدى الطويل، في إطار تعبئة ولا سيما لليمين المتطرف، ضد التلقيح الإلزامي المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في فبراير أو مارس المقبلين.

وسيتعين على المستشار الجديد أيضاً، التعامل مع وضع اقتصادي غير مؤاتٍ، مع نمو أضعف مما تم الإعلان عنه وعودة التضخم. 

ولدى شولتس أيضاً، عدد كبير من المشاريع الأخرى التي يتعين تنفيذها، والتي لا تحظى بالضرورة بموافقة الألمان، فهناك الزيادة المرتقبة للحد الأدنى للأجور، أو الخروج المتوقع من استخدام الفحم، أو تطوير الطاقات المتجددة، وفقًا لاستطلاع أجرته القناة العامة ARD.

من ناحية أخرى، فإن الوعود الأخرى للتحالف الثلاثي، مثل شراء الجيش الألماني طائرات مسيرة أو الحق في التصويت في سن الـ16، لا تحظى سوى بدعم أقلية.
December 08, 2021 / 11:59 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.