الشارقة 24- أ.ف.ب:
يتعرض مرضى المهق في الكونغو إلى التمييز والعنف وحتى تتم التضحية بهم في طقوس شعوذة، لكنهم عرضة بدرجة كبيرة أيضاً لسرطانات جلدية خطرة تحاول عيادة طبية في برازافيل مساعدتهم على الوقاية منها قدر الإمكان.
وتعمل العيادة التي تتبع لجمعية "جوني شانسيل لمرضى المهق" بقيادة جوني شانسيل نغاموانا وهو محسن مصاب بالمهق يبلغ 39 عاماً.
ويؤكد مسؤول العيادة، أن سرطان الجلد هو السبب الرئيسي للوفاة لدى أفراد هذه الأقلية الذين، لحسن الحظ، لا يقعون في الكونغو ضحايا لجرائم طقسية كما الحال في بعض البلدان الإفريقية مثل الغابون المجاورة أو تنزانيا.
ورغم الوصمة الاجتماعية السلبية التي تطاول أحياناً المصابين بالمهق، فإنهم يرتادون المدارس نفسها، العامة والخاصة، مثل الأطفال الآخرين.
منذ يناير، تقوم "أجكا" التي تترأس شبكة منظمات للأشخاص المصابين بالمهق في وسط إفريقيا، بحملات لفحص سرطان الجلد وعلاجه، وحتى الآن، استفاد أكثر من 460 من المصابين بالمهق من جميع الأعمار من الرعاية المجانية، بحسب أفراد الطواقم العلاجية.
المهق موجود في كل أنحاء العالم، لكن انتشاره يختلف من منطقة إلى أخرى، ففي إفريقيا جنوب الصحراء حيث ينتشر بشكل أكبر، تتراوح تقديرات منظمة الصحة العالمية بين حالة لكل 5000 شخص، وحالة من كل 15 ألفاً.