الشارقة 24 – أ ف ب:
تبنى مجلس الأمن الدولي بـ 13 من أصل 15 صوتاً، الجمعة، قراراً يجدد لمدة عام مهمة قوات حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى "مينوسكا"، فيما اختارت وروسيا والصين غير الراضيتين عن النص الذي صاغته فرنسا؛ الامتناع عن التصويت.
وبذلك ستواصل مينوسكا، وهي واحدة من أكبر مهمات الأمم المتحدة وأكثرها كلفة، عملياتها بمشاركة عدد قياسي من العناصر يبلغ 14400 جندي و2420 شرطياً، وفق القرار. وبالتالي، فإن تعزيز عديد القوات الذي تقرر قبل نحو عام تمهيداً لإجراء انتخابات قد تم تأكيده لمدة 12 شهراً إضافياً.
وأعربت الولايات المتحدة على لسان سفيرها ريتشارد ميلز، عن أسفها لعدم تطرق النص إلى اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وجهتها الأمم المتحدة إلى القوات شبه العسكرية التابعة لمجموعة الأمن الروسية الخاصة فاغنر، المدعومة من موسكو والمنتشرة في البلاد بطلب من سلطات أفريقيا الوسطى.
كما أعربت واشنطن عن أسفها لأن القرار لم يأت على ذكر هجوم الأول من نوفمبر عندما أصيب عشرة جنود مصريين من قوة حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى "مينوسكا" بجروح جراء رصاص أطلقه الحرس الجمهوري في بانغي.
واتهم مكتب الرئيس فوستان-أرشانج تواديرا يومذاك الجنود المصريين بالتقاط صور لمنزل رئيس الدولة، وهو أمر محظور، وبأنهم رفضوا إيقاف حافلتهم. من جهتها دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق فيما حصل.
وعزت نائبة سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، آنا إيفستينييفا، امتناع بلادها عن التصويت إلى "الفضائح" التي طالت مينوسكا، من "العنف الجنسي" إلى "تهريب الموارد الطبيعية". وقالت "لا يمكننا أن نقول إن العمل الذي أنجزته" مينوسكا "كان مهنيا".
كما رفضت الدبلوماسية الروسية الانتقادات الأميركية، مستنكرة "الاتهامات الكاذبة التي لا أساس لها" ضد "المدربين" الروس المنتشرين في جمهورية أفريقيا الوسطى والذين يقومون، حسب قولها، بعمل أساسي من أجل استقرار البلاد.
وبررت الصين من جانبها امتناعها عن التصويت بغياب أي إشارة في النص، إلى الاحترام الواجب لقادة البلاد.