الشارقة 24 - وام:
زار سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان عددا من أجنحة الدول المشاركة في "إكسبو 2020 دبي"، الحدث الضخم المقام تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل"، والذي يضم بين جنباته أجنحة 192 دولة، إضافة إلى مشاركة أهم المؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية ونخب المبتكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
وشملت زيارة سموه التي رافقه فيها الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، والشيخ حميد بن عمار النعيمي، والشيخ عبد الله بن ماجد النعيمي مدير عام مكتب شؤون المواطنين، وسعادة يوسف محمد النعيمي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من كبار المسؤولين؛ جناح جمهورية سان مارينو وجناح جمهورية قبرص.
واستهل سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ومرافقوه جولتهم بجناح سان مارينو الكائن بمنطقة الفرص في إكسبو 2020 دبي، واستمع خلالها إلى شرح واف عن محتويات الجناح التي بدأها بمسابقة "البحث عن الكنز" حيث يقوم الزائر بمسح كود عبر كاميرا الهاتف الذكي لدى مدخل الجناح ثم يقوم بتحميل تطبيق "البحث عن الكنز"، ومن ثم يقوم بالتجول في أروقة الجناح والاطلاع على محتوياته والتقاط الصور عبر التطبيق المحمل على هاتفه ليبحث عن الكنز المخفي عبر أرجاء الجناح.
واطلع سموه من القائمين على الجناح على أبرز ما يميز سان مارينو عن غيرها، خاصة تراثها المحلي الذي يفيض بالجمال والتجارب المختلفة في الماضي والحاضر كما ضم الجناح عددا من كنوز سان مارينو مثل الدبوس الأصلي من كنوز دوماغانو ويعتبر الأهم من بين 22 قطعة منتشرة في 6 دول حالياً، موزعة على 3 قارات وتتخذ القطعة شكل النسر وهي مصنوعة من الذهب الخالص وعقيق الماندين، وتعتبر ذات قيمة من الناحيتين المادية والتاريخية حيث يرمز النسر إلى القوة السياسية والعسكرية.
واستمع سموه ومرافقوه أيضاً إلى نبذة مختصرة عن تاريخ سان مارينو والتي تعتبر إحدى أقدم الجمهوريات، وتتطلع إلى مستقبل مشرق عبر مشاركتها في إكسبو 2020 دبي، وتتميز بكنوز وثروات ومن أهمها الذهب من الطراز القوطي وهو شكل من أشكال صناعة المجوهرات الحرفية.
وتعد مدينة مونتي تيتانو في سان مارينو منطقة تقليدية لهواة الطوابع والعملات المعدنية والأوراق النقدية الخاصة بها منذ عام 1864.
وتشتهر سان مارينو بثرواتها الزراعية ومنتجاتها الغذائية مثل زيت الزيتون والقمح والعسل والحليب والجبن، كما تلعب حماية البيئة والتنمية المستدامة دوراً رئيساً في سان مارينو، حيث تحتل المرتبة السادسة عالميا في مجال الطاقة الكهروضوئية وأنشأت مشروعاً لتنمية" السياحة المستدامة"، بهدف إيجاد نظام لتنسيق عمليات صناعة السياحة مع المناطق المجاورة، كونها تتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة.
وأعرب سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي عن سعادته بمشاركة سان مارينو في إكسبو 2020 دبي، وتسليط الضوء على مقوماتها وإبراز جاذبيتها للسائحين من خلال تقديم لمحة عن الثقافة والاهتمامات الحضارية والتراثية والاجتماعية متمنياً التوفيق والنجاح.
وقام سموه ومرافقوه بعد ذلك بزيارة جناح جمهورية قبرص التي تعد ثالث أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط وملتقى قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتهدف مشاركتها في إكسير 2020 دبي للترويج إلى حضارتها وتراثها وأنشطتها وفعالياتها السياحية.
وتجول سموه في اقسام الجناح الذي يضم ستة مجالات تعرف من خلالها على المنظور التاريخي لجمهورية قبرص وشواطئها الخلابة، ومعالمها في هندسة العمارة القديمة والمأكولات الشهية وفرص الاستثمار والتجارة والاقتصاد بالإضافة لاكتشاف العديد من عجائب قبرص.
وشاهد سموه كذلك عرض فيلم "إلهام خالد" الذي تناول التراث الثقافي الغني للبلاد من العصر الحجري، ويسلط الضوء على "إعادة تعريف المستقبل" وعلى مدينة سيربوس كمركز تعليمي وبحثي عالمي المستوى، كما زار سموه المتحف المفتوح الذي ضم فسيفساء من الحضارات والثقافات المختلفة.
وتتميز قبرص بفن طهي مأكولات البحر الأبيض المتوسط ذات الشهرة العالمية، وتناولت الأقسام الأخرى الحديث عن قبرص كمركز أعمال مزدهر وفرص لا نهاية لها وتعزيز الخبرات.
واستمع سموه ومرافقوه إلى نبذة تعريفية حول أهداف مشاركة قبرص في هذا الحدث الكبير "إكسبو 2020 دبي"، ومن بينها الاستفادة الكاملة من هذه الفرصة وتنظيم مبادرات هادفة، وتقديم عروض عن الحياة الاجتماعية الثقافية والسياحة والاقتصاد وغيرها من المبادرات وتعرف الناس على قبرص وما يمكن أن تقدمه من حيث ممارسة الأعمال التجارية والعيش في الجزيرة.
واطلع سموه على أفضل ما في الجزيرة من خلال تسلط الضوء على إمكاناتها كوجهة ونقطة جذب للاستثمار والسياحة، حيث تساهم السياحة بحوالي 15 % من الناتج المحلي الإجمالي لقبرص.
وتبادل سموه الأحاديث مع القائمين على جناح جمهورية قبرص في ختام جولته التفقدية مرحباً بهم في دولة الإمارات وبالمشاركة الفاعلة في إكسبو 2020 دبي، معرباً عن سعادته لما شاهده متمنياً لهم التوفيق وتحقيق أهدافهم من هذه المشاركة.