شهد الملك ليتسي الثالث، ملك ليسوتو، الأربعاء، احتفالات اليوم الوطني لبلاده في إكسبو 2020 دبي، والتي شملت مراسم رفع العلم في ساحة الوصل، وعروضاً ثقافية وإلقاء كلمات بهذه المناسبة، وذلك بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش المفوض العام لإكسبو 2020 دبي.
الشارقة 24 – وام:
احتفلت دولة ليسوتو بعيدها الوطني في إكسبو 2020 دبي، الأربعاء، بحضور الملك ليتسي الثالث، ملك ليسوتو، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش المفوض العام لإكسبو 2020 دبي.
وشمل الاحتفال مراسم رفع العلم في ساحة الوصل، وعروضاً ثقافية وإلقاء كلمات بهذه المناسبة.
كان في استقبال الملك ليتسي الثالث وجلالة الملكة ماسينات موهاتو سايسو، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وضم وفد ليسوتو وزراء التجارة والصناعة؛ والشؤون الخارجية والعلاقات الدولية؛ وتنمية الأعمال التجارية الصغيرة؛ والتعاونيات والتسويق؛ والسياحة والبيئة والثقافة.
وقال الملك ليتسي الثالث: " أود أن أشيد بفريق إكسبو 2020 دبي على جهوده الدؤوبة والتزامه وتفانيه في إقامة هذا الحدث العالمي الرائع والمرموق. جهودهم جلبت الفخر لبلدهم، وأظهرت بما لا يدع مجالاً للشك أن الإمارات العربية المتحدة، وإمارة دبي تحديداً، تستحقان استضافة الحدث العالمي بجدارة".
وأضاف: "أنا متأكد أن إكسبو 2020 دبي سينجح في مهمته النبيلة المتمثلة في "تواصل العقول"، ونتيجة لهذا الإنجاز سيتم إنشاء حاضنة من شأنها أن تنتج حلولاً مستدامة لمشاكلنا المشتركة. حلول نأمل أن توجد لنا جميعاً مستقبلا أكثر ازدهاراً وسلاماً".
ورحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالملك ليتسي الثالث ملك مملكة ليسوتو والملكة ماسينات سييسو، وقال: "إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم اليوم للاحتفال باليوم الوطني لمملكة ليسوتو في إكسبو 2020 دبي من خلال مشاركتها الفاعلة في أهم حدث ثقافي وحضاري على مستوى العالم تنظمه الإمارات".
وقال معاليه إن القيم الجوهرية ومبادئ التسامح والتعايش والاحترام المتبادل أسلوب حياة في دولة الإمارات، إذ نشعر بالسعادة باستضافة إكسبو 2020 دبي بمشاركة 192 دولة، كما نتطلع إلى الاحتفال باليوبيل الذهبي لوطننا مع دول العالم أجمع.
وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى أسلوب الحياة المستدام لشعب ليسوتو، الذي يجسده الجناح، قائلاً: "إنه يوضح إلى أي مدى خطت ليسوتو خطوات كبيرة في الخمسين عاماً التي تلت استقلالها، حيث تعرض المبادرات في مجال الاتصال الرقمي والوصول إلى الطاقة والمياه، التي كان لها أثر عميق في أنماط حياة الناس واقتصاد البلاد".
وأعرب معاليه عن تقدير دولة الإمارات لمملكة ليسوتو ومفوضها العام وفريق عملها لمشاركتهم المثالية في إكسبو 2020 دبي، مشيداً بالشعار الذي تشارك تحت مظلته المملكة.
وأوضح معاليه أنه عبر مشاركتها في إكسبو 2020 تحت شعار "مملكة في السماء" تسرد ليسوتو قصة ثقافتها البارزة، وما يحيط بها من جَمال وكيف ساهم كل هذا في رؤية البلد للاستدامة. ليسوتو أرض تلهِم عبر أسلوب حياتها، وتهدف إلى فعل ذلك في إكسبو 2020 دبي عبر بناء شراكات وشبكات للاستثمار وتبادل المعلومات وأفضل الممارسات، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر في مجالات التنمية ذات الأولوية، مثل الزراعة والتقنية والابتكار والطاقة المتجددة".
وقال إنه بالنظر إلى أن دولة الإمارات تستضيف معرض إكسبو 2020 لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا فإننا نتطلع إلى الاستفادة من هذه الفرصة، لزيادة تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية مع البلدان في جميع أنحاء العالم.
وأشار معاليه إلى أن الإمارات تتمتع بعلاقات دبلوماسية متميزة مع ليسوتو ونأمل أن نبني على الشراكات القائمة بين بلدينا، حيث تعد الإمارات شريكاً نشطاً لليسوتو في مجال التعاون التنموي، حيث عملنا على المبادرات المتعلقة بأنظمة إمدادات المياه وسياسة الطاقة وإدارتها والبناء.
من جانبها قالت وزير السياحة في مملكة ليسوتو، نتلوي موتسامي: "نحن في إكسبو 2020 دبي لبناء جسور التواصل مع العالم، وتعزيز التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأضافت خلال مؤتمر صحافي عقد في مركز إكسبو الإعالمي: "نوجه دعوة لجميع المستثمرين للاستثمار في قطاعات واعدة من بينها قطاع السياحة والطاقة المتجددة، وخاصة أن المملكة تشهد نمو مستدام في قطاع الأعمال".
وتمثل الأيام الوطنية والفخرية في إكسبو 2020 دبي مناسبات للاحتفال بكل من المشاركين الدوليين الذين يزيد عددهم على 200 مشارك، بينهم 192 بلداً، وتسليط الضوء على ثقافاتهم وإنجازاتهم وعرض أجنحتهم وبرامجهم. وتتميز كل منها بمراسم رفع العلم على منصة الأمم في ساحة الوصل، تليها عروض ثقافية وإلقاء كلمات.
ورغم كون ليسوتو دولة صغيرة المساحة، لكنها تضم جبال مالوتي الرائعة وشعباً مضيافاً. يقع جناح مملكة ليسوتو في منطقة الاستدامة؛ وإلى جانب احتفالها بثقافة شعب سوتو النابضة بالحياة في الجناح، فإنها توضح أيضاً كيف قطعت الدولة خطوات كبيرة منذ استقلالها في عام 1966 فيما يتعلق بالاتصال الرقمي والطاقة.
وشمل الأداء الثقافي لليسوتو مزيجاً من الموسيقى والعروض الراقصة والشعر، متضمناً ثلاثة أنواع: أفرو جاز وهيب هوب وفامو. وشارك في العرض خمسة موسيقيين: سليمو، وسكيبزا، وستانّا وبويما ومابيول، الذين أخذوا مقاطع من أغنياتهم الخاصة ودمجوها معاً. رافق الموسيقى عرض للرقص المعاصر ضم خمسة فنانين.