الشارقة 24- وام:
أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أن التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم حالياً وأثره في دعم توجهات التنمية في مختلف مساراتها، يتطلب المزيد من المشاريع النوعية التي تستهدف بالدرجة الأولى تسهيل حياة الناس وخدمة القطاعات الحيوية في المجتمع، وهو ما يستدعي تضافر الجهود للتوصل إلى أفضل الصيغ التي يمكن من خلالها إتمام التحول المنشود إلى البيئة الرقمية التي تشكل أحد المقومات الداعمة الأساسية للتنمية الشاملة.
جاء ذلك، خلال زيارة سموه لمعرض جيتكس غلوبال وعالم الذكاء الاصطناعي، في دورته الـ 41 في مركز دبي التجاري العالمي، والتي تشهد مشاركة أكثر من 3500 جهة عارضة من 140 دولة، حيث تفقد سموه، يرافقه سعادة هلال سعيد المري، مدير عام سلطة مركز دبي التجاري العالمي، عدداً من الأجنحة الحكومية على مستوى الدولة إضافة إلى منصات دوائر حكومة دبي المشاركة في المعرض، وتعرف على أهم المشاريع والحلول الذكية التي تشارك بها تلك الجهات في الحدث التقني الأهم على مستوى المنطقة.
وأشار سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى تنامي أهمية معرض "جيتكس" كأكبر وأهم حدث يجمع رواد صناعة التكنولوجيا في العالم وأهم مطوري التطبيقات والحلول الذكية بما يطرحه الحدث من فرصة للقاء القائمين على قطاع التكنولوجيا في المنطقة والعالم، وما يوفره المعرض من زيادة إمكانية التعاون في اكتشاف مزيد من فرص الشراكة وتبادل الخبرات لتقديم المزيد من التقنيات التي تسهم في دفع مسيرة التنمية وتطوير المجتمعات وتضمن سعادة الأفراد وراحتهم.
وتفقّد سمو نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية جناح حكومة الإمارات الذي يضم مبادراتها ومشاريعها الذكية، حيث تعرف على المبادرات والمشاريع التقنية والخدمات الرقمية التي تقدمها وزارات الدولة، ومنها مشاريع وزارة الخارجية والتعاون الدولي المتمثلة في خدمة إرشادات السفر التي تم استحداثها على صفحة المسافر الإماراتي في الموقع الرسمي للوزارة والتطبيق الذكي UAEMOFAIC، كما تابع سموه شرحاً لمبادرات وزارة تنمية المجتمع عبر "منصة جودة الحياة الرقمية" التي تعمل من خلالها الوزارة لرفع مستوى الوعي حول المخاطر والتحديات الرقمية وتعزيز الاستخدام الآمن والإيجابي للتقنيات الرقمية والإنترنت.
وشملت زيارة سموه إلى معرض جيتكس، جناح هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، حيث حضر سموه إطلاق الهوية الجديدة للحكومة الرقمية الاتحادية، بحضور معالي اللواء طلال بالهول، رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، وسعادة المهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام الهيئة، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من العمل الحكومي أساسها التعاون المشترك بين مختلف الجهات الحكومية والاتحادية، وقوامها البيانات الضخمة ومفرزات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة وتقنيات الجيل الخامس.
كما زار سموه منصة الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، واطلع من معالي الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، على مجموعة من المشاريع المبتكرة التي تم طرحها خلال المعرض، وتأتي في مقدمتها الإقامة الذهبية والتطبيق الموحد ومنصتي وإقامة دبي اللاورقية فضلاً عن خدمات الجنسية وجوازات السفر وخدمة أنت مميز، والموقع الإلكتروني وخدمات إقامة دبي في إكسبو 2020، والتي تسعى من خلالها الهيئة إلى تحقيق رسالتها الرامية إلى تقديم خدمات مبتكرة وفق أفضل الممارسات العالمية لمتعاملي الهوية والجنسية.