وقعت دولة الإمارات، اليوم السبت، اتفاقيتين استراتيجيتين، مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأم المتحدة "الفاو"، حول مشروع في زيمبابوي، وتجديد دعم الصندوق الائتماني للمكتب شبه الإقليمي لـ"الفاو" لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن.
الشارقة 24:
عززت دولة الإمارات، شراكتها الاستراتيجية، مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأم المتحدة "الفاو"، من خلال اتفاقيتين، حول مشروع "يداً بيد زيمبابوي – مشروع استعادة وإدماج أعمال الزراعة لأصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة"، وتجديد دعم الصندوق الائتماني للمكتب شبه الإقليمي لمنظمة "الفاو" لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن.
يأتي ذلك، ضمن جهود الإمارات الرائدة، لتعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتحسين نظم التغذية وإنتاج الغذاء، والمساهمة في القضاء على الجوع في العالم.
وشهدت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، توقيع الاتفاقيتين، على هامش الاحتفال بيوم الأغذية العالمي الذي أقيم اليوم في "إكسبو 2020 دبي"، بحضور سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية الدولية، وعبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة والممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، ودينو فرانشيسكوتي موتيس مساعد مدير عام منظمة "الفاو" في المكتب الإقليمي الفرعي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن في المنظمة، ولوفمور مازيمو سفير جمهورية زيمبابوي لدى الدولة.
وتهدف الاتفاقيتان، إلى تعميق الشراكة بين دولة الإمارات و"الفاو"، من خلال المساهمة الفعالة في مشروعات المنظمة، التي تسعى بدورها إلى تأمين الغذاء المستدام للعديد من المناطق الأكثر احتياجاً حول العالم.
وأوضحت معالي مريم المهيري، أن الإمارات تعمل في ظل قيادتها الرشيدة على إرساء شراكاتها الاستراتيجية مع مختلف الأطراف الدولية، من أجل تعزيز أمنها الغذائي، والمساهمة في إرساء نظم غذائية مستدامة تعود بالنفع على مختلف شعوب العالم وتعمل على معالجة أهم التحديات العالمية، ومنها انتشار الجوع والفقر والتغير المناخي، وذلك من خلال تطبيق أعلى معايير الاستدامة والحلول الصديقة للبيئة ضمن برامج الدعم والمساعدة التي تتم من خلال جهود التعاون الدولي لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وقد تجلت تلك الجهود من خلال العديد من الشراكات التي نحتفل اليوم بتجديدها وتوثيقها مع منظمة الفاو، التي تعد أحد أهم شركائنا الاستراتيجيين في المنطقة والعالم.
وأضافت معاليها، سعداء بالتعاون المتجدد من أجل تعزيز جهود المكتب شبه الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن، والاستمرار في مشاريعه ومبادراته الطموحة التي نهدف من خلالها إلى استشراف مستقبل أفضل لمختلف القطاعات والمجالات التي تتعلق بالغذاء وتحقيق التنمية المستدامة في الإمارات والمنطقة، كما نعرب عن سعادتنا أيضاً بتوقيع اتفاقية دعم مشروع "يدًا بيد زيمبابوي – مشروع استعادة وإدماج أعمال الزراعة لأصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة"، الذي يعكس حرص الإمارات الدائم على مد جسور التعاون إلى مختلف مناطق العالم وتمكين صغار المزارعين من تحسين ظروفهم المعيشية من خلال رفع مستويات دخلهم المادي وتمكينهم اقتصادياً، وسنحرص بدورنا في وزارة التغير المناخي والبيئة على الإشراف على تنفيذ المشروع ودعم الفاو لإنجاحه على أكمل وجه.
بدوره، أكد سعادة سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية الدولية، يعد من أهم آليات تنفيذ المساعدات الخارجية الإماراتية هو تعزيز الشراكات الدولية والعمل مع الشركاء الدوليين خاصة المنظمات الدولية كمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، لدورها الرائد في تنفيذ المشاريع الهادفة للقضاء على الجوع في الدول النامية، وأضاف أنه ليسعدنا اليوم التعاون مع "الفاو" في تنفيذ مشروع تنموي في إحدى الدول الإفريقية الصديقة "زيمبابوي"، حيث إن المشروع يهدف إلى تحسين مستويات الدخل للأسر الفقيرة في المناطق الريفية، وبما يتوافق مع السياسة العامة للمساعدات الخارجية الإماراتية نحو دعم تحقيق اهداف التنمية المستدامة في الدول المستفيدة.
بدوره، أوضح عبد الحكيم الواعر، أن دولة الإمارات تمثل أحد أهم شركائنا الاستراتيجيين في المنطقة، وهو ما تجلى في العديد من المساهمات التي تقدمها الدولة لدعم مساعي المنظمة في تقديم مختلف الحلول والمساعدات العاجلة والفورية لتعزيز الأمن الغذائي المستدام للمناطق الأكثر احتياجاً في المنطقة والعالم، ويسعدني التزام دولة الإمارات بمواصلة الدعم المالي السنوي للمكتب الإقليمي الفرعي للمنظمة في المنطقة، بالإضافة إلى المساهمة في إنجاح مشروع "يدًا بيد زيمبابوي – مشروع استعادة وإدماج أعمال البستنة لأصحاب الحيازات الصغيرة"، ونتعهد باستمرار العمل المشترك مع دولة الإمارات ودول المنطقة من أجل إيجاد حلول عملية لتحديات الغذاء، وتوظيف خبرات المنظمة الفنية في مساعدة تلك الدول على تعزيز أمنها الغذائي وفق أحدث وأفضل الحلول العالمية.
وبموجب الاتفاقية، تقدم دولة الإمارات دعماً مالياً للمشروع المشار إليه في زيمبابوي، والذي يهدف إلى تقليل نسبة الفقر والجوع بين المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة من خلال مشاركتهم الفعالة في السوق.
وتتولى منظمة الفاو، تنفيذ المشروع وفق الآليات المحددة والتي تتضمن استيفاء كافة الشروط الفنية والإجراءات، لضمان نجاح المشروع وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الدعم المادي المقدم، فيما تتولى وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات الإشراف على المشروع وضمان تنفيذه على النحو الأمثل، بما يواكب أهداف دولة الإمارات الإنمائية حول العالم.