جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
لاستكشاف حطام سفن غارقة

منتزه للغوص بتركيا يقود زواره برحلة تحت الماء إلى الحرب العالمية

06 أكتوبر 2021 / 9:16 PM
يقود منتزه للغوص تحت مياه البحر في تركيا، زواره من الغواصين، برحلة عبر الزمن، من خلال جولة على حطام 14 سفينة حربية بريطانية وفرنسية وأسترالية، غرقت في مضيق الدردنيل خلال الحرب العالمية الأولى.
الشارقة 24 – أ ف ب:

يحظى الغواصون الذين يزورون موقعاً تحت مياه البحر في تركيا، بفرصة السفر عبر الزمن، من خلال جولة على حطام 14 سفينة حربية بريطانية وفرنسية وأسترالية، غرقت في مضيق الدردنيل خلال الحرب العالمية الأولى.

فهذا الموقع الكائن عند شبه جزيرة غاليبولي في شمال غرب تركيا، كان مسرحاً لمعركة شرسة في مضيق الدردنيل بين القوات البريطانية "المكونة جزئياً من جنود أستراليين ونيوزيلنديين"، والقوات الفرنسية، ضد القوات العثمانية المدعومة من ألمانيا.

وتبدو السفن التي تستريح في قاع البحر أشبه بـ "آلة للسفر عبر الزمن تعيدنا إلى عام 1915"، على ما يصفها مخرج الأفلام الوثائقية والغواص سافاس كاراكاس.

تقع المحطة الأولى في جولة الغواصين على عمق 24 متراً، وتتمثل في حطام السفينة الحربية البريطانية "ماجستيك" التي كان طولها يبلغ 120 متراً وأغرقتها غواصة ألمانية بواسطة صواريخ الطوربيد، ولا تزال ترسانتها موجودة على متنها.

وفي نقطة أخرى من المتنزه المغمور البالغ مساحته الإجمالية 150 كيلومتراً مربعاً، تقع على عمق 70 متراً قطعة بريطانية أيضاً هي "ترايومف" التي كان على متنها 73 من الضباط وأفراد الطاقم عندما غاصت إلى الأعماق.

ويقول المصور الفوتوغرافي المحترف تحت الماء علي كسكين "لقد تخيلت لبرهة لحظة غرق هذه السفن، والمشهد يجعل المرء يشعر بضغوط الحرب".

ويضيف "من المذهل أن يظل حطام هذه السفن موجوداً، لكنه سيختفي يوماً ما، لذا نحن محظوظون جداً لأننا كنا قادرين على رؤية هذه الآثار".

وينضم هذا المتنزه إلى مجموعة مواقع الغوص المشهورة عالمياً مثل بحيرة تشوك في مايكرونيزيا، والتي يقبع في قعرها حطام سفن يابانية بالعشرات، غرقت خلال الحرب العالمية الثانية، أو بحيرة أتول بيكيني المرجانية، وهي موقع سابق للتجارب النووية الأميركية السابق، أصبح الآن مقصداً لهواة الغوص نظراً إلى وجود أسطول من السفن الحربية الأميركية الغارقة فيه، منذ الحرب العالمية الثانية.

ويرى سافاس كاراكاس أن غاليبولي "أصبحت بديلاً من الآن فصاعداً"، ويضيف "ثمة جزء من التاريخ موجود هنا، كل سفينة هي وسام على صدرنا".

ويروي مدرب الغوص إركان زيبيك "لقد غطست مع أسترالي، ولفت انتباهه حطام لم يكن بالضرورة ليثير اهتمامنا، أراد العودة إليه مجدداً، قائلاً إن جزءاً من التاريخ دارت أحداثه هنا، وإن جرحى ربما نقلوا على هذه السفينة"، ويلاحظ زيبيك أن التجربة "كانت لحظة عاطفية" للغواص الأسترالي.

ويلفت رئيس موقع كاناكالي التاريخي إسماعيل قصدمير، إلى أن الوصول إلى هذه المنطقة لم يكن مفتوحاً حتى عام 2017.

ويضيف "كان يوجد كل هذا التاريخ وهذا الكنز تحت سطح البحر لأكثر من 100 عام... كان مجتمع الغوص فضولياً، فهذا المتحف سيجعل المكان وجهة غوص".
October 06, 2021 / 9:16 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.