أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، أنه مستعد لإعادة فتح خطوط الاتصال الساخنة مع الجنوب، لكنه اتهم أميركا بأنها تقترح إجراء محادثات دون تغيير سياستها العدائية تجاه بلاده، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، الخميس.
الشارقة 24 – رويترز:
نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية، الخميس، عن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قوله إنه مستعد لإعادة فتح خطوط الاتصال الساخنة بين الكوريتين، لكنه اتهم الولايات المتحدة بأنها تقترح إجراء محادثات دون تغيير سياستها العدائية تجاه بلاده.
وأدلى كيم بالتصريحات أمام البرلمان، الذي اجتمع لليوم الثاني لمناقشة جدول أعمال الحكومة السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
واختبرت كوريا الشمالية هذا الأسبوع إطلاق صاروخ جديد أسرع من الصوت، لتنضم إلى سباق تتقدمه قوى عسكرية كبرى لنشر هذه المنظومة المتطورة من الأسلحة.
وطالبت بيونغ يانغ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتخلي عن ازدواجية المعايير، فيما يتعلق بتطوير الأسلحة وذلك من أجل استئناف المحادثات الدبلوماسية.
وعبر كيم عن استعداده لإعادة فتح خطوط الاتصال الساخنة بين الكوريتين اعتباراً من أكتوبر، لكنه انتقد أوهام كوريا الجنوبية بسبب ما تصفه باستفزازات عسكرية من الشمال.
وأوضح أن الأمر يعود إلى كوريا الجنوبية لاستمرار المواجهة أو العمل على تعزيز علاقات جديدة مع بيونغ يانغ.
وأضاف أنه لا توجد أسباب تدفع كوريا الشمالية لاستفزاز سول أو الإضرار بها.
وكانت كوريا الشمالية قد قطعت خطوط الاتصال في أوائل أغسطس، احتجاجاً على تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بعد أيام فقط من إعادة فتحها للمرة الأولى خلال عام.
وذكر كيم أن قرار تفعيل خطوط الاتصال سيساعد في تحقيق آمال ورغبات الأمة الكورية بأكملها في التعافي والسلام الدائم.
ورحبت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية المسؤولة عن العلاقات بين الكوريتين بعرض كيم بشأن خطوط الاتصال الساخنة، لكنها لم تعلق على تصريحاته الأخرى.
وتحدث كيم بنبرة أشد تجاه واشنطن، حيث اتهم إدارة الرئيس جو بايدن الجديدة باستخدام طرق وأساليب ماكرة من خلال مواصلة التهديدات العسكرية وعرض إجراء محادثات في الوقت نفسه.
وأضاف: "تروج الولايات المتحدة للحوار الدبلوماسي والحوار دون شروط لكن هذا ليس سوى حيلة تافهة لخداع المجتمع الدولي وإخفاء أعمالها العدائية".