الشارقة 24- وام:
دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، المرحلة الثانية من المشاريع الخدمية بمخيمات اللاجئين الروهينغا في جمهورية بنغلاديش، ضمن مبادرة "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية لتعزيز الاستجابة الإنسانية لصالح اللاجئين خاصة الأطفال والنساء، وتحسين بيئة الحياة داخل المخيمات، وجعلها أكثر ملاءمة لطبيعة الظروف التي يواجهها اللاجئون في الوقت الراهن.
تأتي تلك المشاريع ضمن الاهتمام الكبير الذي يوليه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة لأوضاع اللاجئين الروهينغا ومتابعة قضاياهم الإنسانية وتأثيرها على الفئات الأشد ضعفا خاصة الأطفال والنساء.
وتضمنت المشاريع محاور خدمية رئيسة شملت الإيواء والمياه والإصحاح والغذاء وتمكين الأسر، واستفاد منها أكثر من 100 ألف لاجئ في مخيمات كوكس بازار.
وفي مجال الإيواء تم إنشاء 1800 مسكن مؤقت للاجئين، وفيما يخص المياه والاصحاح تم حفر عدد من الآبار الارتوازية لتوفير مصادر المياه الصالحة لسكان المخيمات التي تفتقر لهذا المصدر الحيوي، والحاقها بخزانات كبيرة لضمان استمرارية توفير المياه طوال اليوم، وتأهيل مرافق الخدمات الصحية ودورات المياه، وذلك في إطار جهود الهيئة لتعزيز جودة الخدمات للاجئين.
وفي مجال تمكين الأسر عملت الهيئة على تمليك اللاجئين وسائل انتاج صغيرة تعينهم على توفر مصادر دخل لهم وتحسين أوضاعهم الاقتصادية.
وقام وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برئاسة سلطان الدرمكي، يرافقه عبد الله علي خصيف القائم بأعمال سفارة الدولة في بنغلاديش، بافتتاح تلك المشاريع بحضور عدد من المسؤولين في الحكومة البنغالية، كما قام الوفد بتوزيع المزيد من المساعدات الإنسانية للاجئين، تضمنت المواد الغذائية والطرود الصحية وملابس الأطفال.
وأكد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن هذه المشاريع تأتي ضمن مبادرة " أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الفخري لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لتعزيز الاستجابة الإنسانية لصالح اللاجئين الروهينغا، كما تأتي امتدادا للجهود الإنسانية والتنموية التي تبذلها دولة الإمارات لصالح اللاجئين منذ اندلاع الأزمة في الجزء الشمالي من ولاية راخين في ميانمار بتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان.
يذكر أن أكثر من 175 ألف لاجئ كانوا قد استفادوا من المرحة الأولى من الاستجابة الإنسانية التي نفذتها الهيئة سابقا لصالح اللاجئين، والتي تضمنت قطاع الصحة الذي استفاد من برامجه العلاجية والطبية 36 ألف شخص، إلى جانب قطاع التعليم الذي استفاد منه 10 آلاف طالب تم توفير المعينات الدراسية لهم لمواصلة مسيرتهم التعليمية رغم ظروف اللجوء.