استعرضت غرفة الشارقة، خلال استقبالها، اليوم الأحد، وفداً من اللجنة الوطنية العقارية باتحاد الغرف السعودية، الفرص الاستثمارية للمشاريع العقارية، وبحثت تبادل أفضل الممارسات والتجارب الناجحة بالقطاع العقاري.
الشارقة 24:
عقدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، في مقرها اليوم الأحد، لقاءً مع اللجنة الوطنية العقارية باتحاد الغرف السعودية، الذي نظمته بمناسبة زيارة وفد من اتحاد الغرف التجارية في المملكة إلى دولة الإمارات، وذلك بهدف التعرف على الفرص الاستثمارية للمشاريع العقارية، وتبادل أفضل الممارسات والتجارب الناجحة بالقطاع العقاري.
حضر اللقاء، سعادة عبيد الطنيجي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وسعادة مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، وسعادة عبد العزيز الشامسي مدير عام دائرة التسجيل العقاري في إمارة الشارقة، ومحمد عبد الله المرشد رئيس اللجنة الوطنية العقارية باتحاد الغرف التجارية السعودية رئيس الوفد السعودي، ويوسف أحمد المطوّع المدير التنفيذي لمدينة الشارقة المستدامة، وسعيد غانم السويدي رئيس اللجنة التمثيلية لمجموعة عمل قطاع العقارات بغرفة الشارقة، إلى جانب حضور أعضاء من الوفد السعودي من ممثلي الهيئات والشركات والمطورين العقاريين، وأعضاء من اللجنة التمثيلية لمجموعة عمل قطاع العقارات بالغرفة.
وشهد اللقاء، جملة من التوصيات التي تمحورت حول التنسيق لتنظيم فعالية عقارية مشتركة، خلال معرض إيكرس 2022، فضلاً عن بحث آفاق التعاون والشراكات الثنائية في مجالات متنوعة في القطاع العقاري، وإتاحة الفرصة للمشاركين من رجال الأعمال في البلدين الشقيقين، للالتقاء بنظرائهم، لمناقشة فرص التعاون والاستثمار المتاحة لدى الجانبين.
تعزيز العلاقات
ورحب سعادة محمد أحمد أمين العوضي بالوفد السعودي الشقيق، مهنئاً المملكة باليوم الوطني الـ91، مؤكداً أن هذا اللقاء سيكون بداية لانطلاقة جديدة نحو مزيد من التعاون وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية المتبادلة خاصة في القطاع العقاري، فضلاً عن تسليط الضوء على عمق العلاقات بين البلدين، في سبيل مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، من خلال التوصل إلى أفضل الحلول الممكنة، للنهوض بالقطاع العقاري في ظل هذه الظروف الاستثنائية، خاصة وأن دولة الإمارات والمملكة تعدان من أفضل دول المنطقة في التعامل مع تداعيات الجائحة، مشيراً إلى أن إمارة الشارقة، ومن خلال الإجراءات والخطوات الاستباقية التي اتخذتها القيادة الرشيدة فيها، فقد سجلت قفزات نوعية في القطاع العقاري الذي بدأ بالتعافي من الآثار التي خلفتها الجائحة، حيث حقق القطاع العقاري في الشارقة حجم تداولات بلغ 12.2 مليار درهم، خلال النصف الأول من العام الجاري، بحسب دائرة التسجيل العقاري في الإمارة، كما أظهرت نتائج التداولات العقارية للنصف الأول من عام 2021 زيادة في حجم التداول بمقدار 96.1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2020، وذلك نتيجة لعودة مزاولة الأعمال وزيادة ثقة المستثمرين في السوق العقاري في الإمارة، فضلاً عن المحفزات الاقتصادية والتسهيلات التي أطلقتها الحكومة.
تنمية مستدامة
وأشار العوضي، إلى أن غرفة الشارقة، تحرص على بناء أفضل علاقات التعاون مع نظرائها في المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن التبادل التجاري وبناء الشراكات الاستثمارية والتكامل الصناعي وتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات، لم ينقطع يوماً بين الشارقة والسعودية، وهو في نمو متواصل لتحقيق التنمية المستدامة والمصالح المتبادلة التي تخدم مشاريع النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات والسعودية، من خلال السعي الدائم والتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية في السعودية، لاستثمار كل الفرص المتاحة وصولاً إلى ترسيخ الشراكة الأخوية والاستراتيجية بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والسعودي.
حلقة جديدة
من جانبه، أشاد سعادة محمد عبد الله المرشد بحفاوة الاستقبال، مؤكداً أن هذا اللقاء، يشكل حلقة جديدة من سلسلة العمل الاقتصادي المشترك بين أصحاب الأعمال في البلدين الشقيقين، وذلك في إطار تعزيز وتفعيل التعاون المتبادل في جميع المجالات الاقتصادية، وخاصة أن مستقبل التعاون الاقتصادي السعودي الإماراتي بأبعاده المختلفة يزخر بإمكانات كبيرة تنتظر استثمارها وتوظيفها، لتحقيق المزيد من المنافع للبلدين والشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أن هذا اللقاء سيثري أوجه التعاون بروافد جديدة من شأنها تعزيز العلاقات الاقتصادية وتبادل المنافع وخلق الشراكات الاستراتيجية، وتبادل الخبرات والمعلومات، والعمل على حل جميع التحديات التي تواجه الاستثمارات السعودية في دولة الإمارات، بما يحقق فرص متكافئة للجانبين في ظل القيادتين الرشيدتين للبلدين.
نمو إيجابي
ولفت المرشد، إلى أن الاقتصاد السعودي شهد خلال السنوات الماضية نمواً إيجابياً في كافة المجالات، مما جعل المملكة تحقق العديد من الإنجازات على المستوى المحلي والعالمي، حيث تعد المملكة من ضمن أكبر 20 اقتصاداً عالمياً، ووصلت منتجاتها لأكثر من 140 سوقاً عالمياً، فضلاً عن مبادرات حكومة خادم الحرمين الشريفين والمشاريع العملاقة التي تعمل عليها التي تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وجذب المزيد من الاستثمارات العالمية للسوق السعودي، ومن أهم المشاريع مشروع نيوم والبحر الأحمر وغيرها من البرامج والمشاريع الوطنية الرائدة التي ندعو الجانب الإماراتي إلى الاستثمار فيها، وأن يكونوا جزءاً من هذا المشهد.
شراكات مستقبلية
من جهته، ثمن سعيد غانم السويدي زيارة الوفد السعودي، مؤكداً أن هذا اللقاء يعد مبادرة متميزة في قطاع العقارات بين البلدين الشقيقين لتبادل أفضل الخبرات والممارسات والتجارب الناجحة في هذا القطاع الحيوي، فضلاً عن تدارس التحديات العقاري بالمنطقة ووضع الحلول المناسبة لها، مشيراً إلى أن اللجنة التمثيلية لمجموعة عمل قطاع العقارات بالغرفة تحرص على تفعيل التواصل المستمر والعمل الإيجابي بين الغرفة وممثلي قطاعات الأعمال الخاصة والمساهمة في زيارة الاستثمارات العقارية بالإمارة، كما تعمل ضمن شراكاتها الاستراتيجية مع الدوائر الحكومية في دراسة القوانين واللوائح والإجراءات المنظمة للقطاع وتقديم المرئيات والتوصيات، فضلاً عن اقتراح مشروعات وقوانين بالتعاون مع الجهات المعنية، إلى جانب إطلاق المبادرات والبرامج التي من شأنها تعزيز مكانة قطاع العقارات والمساهمة في التنمية الاقتصادية الشاملة، معرباً عن استعداد اللجنة التام للتعاون مع الجانب السعودي وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين السعوديين وفتح فرص للاستثمار بين الجانبين وبناء شراكات مستقبلية.
واختتم اللقاء، بتبادل الهدايا والدروع التذكارية، كما تم عقد لقاءات أعمال ثنائية بين ممثلي الشركات والمطورين العقاريين من البلدين، تمحورت حول بحث الشراكات والتعاون والتنسيق المتبادل ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الجانبين، وأعقب ذلك جولة لأعضاء الوفد السعودي في المعرض الدائم للمنتجات الصناعية المحلية الكائن ضمن مقر الغرفة، حيث اطلعوا على المنتجات الصناعية الوطنية التي تعرضها أكثر من 180 منشأة عاملة في إمارة الشارقة، في حوالي 191 منصة عرض.