أجرى فريق مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال بالتعاون مع برنامج الأطباء الزائرين؛ 12 عملية نوعية لعلاج أمراض الحوض بالروبوت خلال 5 أيام، مرسخة ريادتها كأول جهة صحية على مستوى دولة الإمارات تجري أكثر من 151 جراحة روبوتية منذ فبراير 2019، وذلك وفقاً لما أعلنته مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.

الشارقة 24:

كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن نجاح فريق مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال بالتعاون مع برنامج الأطباء الزائرين، في إجراء 12 عملية نوعية لعلاج أمراض الحوض بالروبوت خلال 5 أيام، مرسخة ريادتها كأول جهة صحية على مستوى دولة الإمارات تجري أكثر من 151 جراحة روبوتية منذ فبراير 2019، ليضاف هذا الإنجاز الطبي الجديد إلى سلسلة الإنجازات التي حققها برنامج جراحات الروبوت في مجال أمراض النساء، الذي أطلقته المؤسسة لتعزيز جراحات الروبوت في عدة تخصصات طبية وتكثيف استخدام الذكاء الاصطناعي كمنهج عملي في الخدمات الصحية.

ويأتي هذا النجاح الجديد ترسيخاً لإنجازات برنامج الأطباء الزائرين بتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها المؤسسة على صعيد العمليات الروبوتية، وتأكيداً على استمرارية تطور البرنامج بالاستناد إلى التجهيزات والتقنيات المتطورة التي تحرص المؤسسة على توظيفها لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية للمرضى، حيث تضمنت العمليات التي أجراها فريق أطباء جراحات النساء بإشراف الطبيب الزائر الدكتور لبيب رياشي المتخصص بالجراحة الروبوتية في مجال أمراض النساء، عدة حالات صحية تم علاجها بمساعدة الروبوت الجراحي ومن ضمنها حالات إزالة الأورام الليفية والنزيف الحاد والعقم وأكياس المبايض والأورام المعقدة، بالإضافة إلى إجراء عمليات الجراحة النسائية البولية وارتخاء عضلات الحوض وهبوط الرحم.

تطور الخدمات العلاجية

وأكد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن دعم مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال بأحدث التقنيات الطبية على مستوى العالم، أدى لتطور الخدمات الصحية والعلاجية وخاصة في مجال أمراض النساء، مما أسهم بنجاح المستشفى في تحقيق إنجازات نوعوية على صعيد إجراء العمليات الجراحية الدقيقة بكفاءة ومهنية، مؤكداً حرص المؤسسة على توفير أحدث الطرق العلاجية للمرضى، وتقديم خدمات صحية تخصصية وشاملة ومبتكرة ترتكز على تقنيات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة وجراحة الروبوت التي تتميز بقدرتها على إجراء أصعب العمليات الجراحية، انطلاقاً من توجهات حكومة الإمارات لتكون مركزاً متميزاً على مستوى الشرق الأوسط في مجال دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية، باستخدام جراحات الروبوت في جميع التخصصات الطبية، لتطوير وتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية وفق المعايير العالمية.

تعزيز كفاءة الكوادر الطبية

وأثنى سعادته على كفاءة الكادر الطبي في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال وقدراته المتنامية على إجراء عمليات جراحية روبوتية معقدة بالتعاون مع الأطباء الزائرين، مؤكداً حرص المؤسسة على التطوير المستمر للمستشفيات وفق أعلى المعايير العالمية، والعمل على استثمار برنامج الأطباء الزائرين بالشكل الأمثل لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين أطباء المؤسسة والاستشاريين الزائرين، وتعزيز التواصل العلمي مع أرقى المراكز العالمية، بهدف رفع كفاءة الكوادر الطبية وتطوير مستويات الرعاية الصحية والعلاجية وفق أعلى معايير الجودة العالمية.

نجاح برنامج جراحات الروبوت

من جانبها أكدت الدكتورة صفية الخاجة مدير مستشفى القاسمي النساء والأطفال في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن إجراء هذه العمليات يؤكد نجاح برنامج جراحات الروبوت في مجال أمراض النساء في تحقيق مستهدفاته في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في الخدمات العلاجية والصحية، بما يتماشي مع توجهات الطب الحديث نحو استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي على نحو متزايد، نظراً لقدرتها على الوصول إلى أصعب أجزاء الجسم، والدقة المتناهية في إجراء العمليات نتيجة لثبات الذراع الروبوتية، كما أنها تُعد أقل إجهاداً للطبيب، وأقل مستوى ألم بالنسبة للمريض بعد العملية، مشيداً بدور الفريق المختص في قسم النساء بالمستشفى وإنجازه بنجاح عمليات جراحية باستخدام الروبوت الجراحي، ومن خلال التعاون المشترك مع مكتب الأطباء الزائرين.

دور مهم

إلى ذلك أشارت الدكتورة نور المهيري مدير مكتب الأطباء الزائرين، إلى أن هذا الإنجاز يؤكد الدور المهم لبرنامج الأطباء الزائرين في تطوير الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى، ومواكبة التطورات والمستجدات على الساحة الطبية العالمية، وذلك من خلال تمكنه من استقطاب أهم الكفاءات الطبية العالمية في التخصصات المعقدة والنادرة، وفتح قنوات التعاون وتبادل الخبرات بين أطباء المؤسسة والأطباء الزائرين، وتعزيز التواصل العلمي مع أرقى المراكز العالمية، بهدف تطوير مستويات الرعاية الصحية والعلاجية وفق أعلى معايير الجودة العالمية، منوهة إلى أن ما يميز البرنامج هو الخبرات العالمية والكفاءة العالية التي يتمتع بها الأطباء الزائرون، الذين يثرون عبر خبراتهم التجربة الطبية في الدولة، للارتقاء بطرق ووسائل علاج الأمراض المختلفة.