أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، مقتل أكثر من 1200 مدني هذا العام، في مقاطعتي شمال كيفو وإيتوري، مؤكدة أن ملايين الأشخاص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في هذا القسم من شرق الكونغو الديموقراطية.
الشارقة 24 – أ ف ب:
قتل أكثر من 1200 مدني هذا العام، في مقاطعتي شمال كيفو وإيتوري، حسب ما أفادت الجمعة، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي أكدت أن ملايين الأشخاص في هذا القسم من شرق الكونغو الديموقراطية، بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وقال المتحدث باسم المفوضية بوريس تشيشيركوف في مؤتمر صحافي في جنيف، إنها سجلت مع شركائها "أكثر من 1200 حالة وفاة في صفوف المدنيين و1100 حالة اغتصاب هذا العام" في شمال كيفو وإيتوري.
ووضعت السلطات الكونغولية المقاطعتين في "حالة حصار" منذ مطلع مايو، وهو إجراء استثنائي يهدف إلى كبح أنشطة الجماعات المسلحة، ولا سيما القوات الديموقراطية المتحالفة.
لكن الهجمات المنسوبة إلى القوات الديموقراطية المتحالفة "ازدادت وحشيتها منذ نهاية عام 2020، ولم تتراجع وتيرة قتل المدنيين"، وفق المفوضية.
وأضاف المتحدث أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "سجلت 25 ألف انتهاك لحقوق الإنسان هذا العام" و"نزوح أكثر من مليون كونغولي في شرق البلاد".
ويعاني القسم الشرقي من جمهورية الكونغو الديموقراطية من أعمال عنف منذ 25 عاماً بسبب وجود العديد من الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية، بما في ذلك القوات الديموقراطية المتحالفة التي تُصنف عموماً على أنها الأكثر دموية.
وقتلت هذه الجماعة 642 شخصاً في شمال كيفو وإيتوري منذ يناير، وفق آخر إحصاء لبرنامج "بارومتر الأمن في كيفو".
كما قدّر طبيب أمراض النساء الكونغولي وحائز جائزة نوبل للسلام عام 2018، دينيس موكويغي الجمعة، أنه "على الرغم من حالة الحصار... لا يبدو أن الوضع الأمني يتحسن"، ودعا إلى إنشاء محكمة دولية لجمهورية الكونغو الديموقراطية.