جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
تداعيات الحرب دمرت المرافق والخدمات بالمدينة

انقطاع الكهرباء يرهق أصحاب الورش الصناعية في حلب السورية

08 سبتمبر 2021 / 9:44 PM
أرهق انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، خلال اليوم الواحد، عن حلب، أصحاب الورش الصناعية والحرفية، في مدينة شكلت قبل اندلاع النزاع في 2011 العاصمة الاقتصادية لسوريا، قبل أن تقضي سنوات من المعارك، وتداعيات الحرب على المرافق والخدمات الرئيسية فيها.
الشارقة 24 – أ ف ب:

ما أن تلامس عقارب الساعة السادسة مساءً، حتى يسود الصمت في حي كرم القاطرجي في حلب، مع توقّف ضجيج آلات الورش الصناعية، جراء انقطاع الكهرباء يومياً، عن أحياء عدة في المدينة الواقعة في شمال سوريا.

ويرتب أصحاب المؤسسات وعمالهم حاجياتهم، ويغلقون محالهم، ويغادرون باكراً مكاناً اعتادوا العمل فيه ليلاً نهاراً في الماضي، بمدينة شكلت قبل اندلاع النزاع في العام 2011 العاصمة الاقتصادية لسوريا، قبل أن تقضي سنوات من المعارك وتداعيات الحرب على المرافق والخدمات الرئيسية فيها.

واستنزفت سنوات الحرب، قطاعي الطاقة والكهرباء، مع خروج أبرز حقول النفط والغاز عن سيطرة دمشق من جهة، وتضرّر محطات توليد وأنابيب في المعارك من جهة أخرى. 

وتحول العقوبات الاقتصادية على دمشق، دون وصول بواخر النفط بشكل منتظم إلى سوريا.

وتشهد مناطق سيطرة الحكومة منذ سنوات، ساعات تقنين طويلة، وصلت خلال الأشهر الماضية، في بعض المناطق إلى نحو عشرين ساعة يومياً، بسبب عدم توفر الفيول والغاز اللازمين لتشغيل محطات التوليد.

في المناطق الصناعية داخل مدينة حلب، على غرار حي كرم القاطرجي، تتوفر منذ نحو عام كهرباء الدولة أربعة أيام في الأسبوع، من السادسة صباحاً حتى السادسة مساء، وفي أحيان كثيرة، تخضع هذه المدة للتقنين، أما في الأيام المتبقية، فلا تأتي كهرباء الدولة أبداً، فلا يجد الصناعيون أمامهم حلاً إلا بتشغيل المولدات التي تعمل على المازوت لساعات محدودة أو التوقف عن العمل تماماً.

وتعتمد محافظة حلب، نظام تقنين في المناطق الصناعية أفضل من تلك السكنية، التي تشهد ساعات تقنين أطول. 

ويعتمد سكان المدينة، بشكل واسع على الاشتراك، في مولدات خاصة.

وشهدت مدينة حلب معارك طاحنة بين القوات الحكومية وفصائل معارضة، بدءاً من العام 2012، وفي نهاية 2016، وبعد حصار طويل وهجوم عسكري واسع على الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة، استعادت القوات الحكومية، السيطرة على كامل المدينة، وجرى إجلاء آلاف المقاتلين المعارضين منها.

واعتادت المناطق الصناعية، وعددها أكثر من عشر في المدينة، قبل الحرب العمل ليلاً نهاراً، لكنّ المعارك أخرجت المئات من المعامل والورش من الخدمة، قبل أن يستعيد بعضها وتيرة الإنتاج بشكل محدود وتدريجي، تبعاً لساعات توفر الكهرباء.

ورغم إزالة كميات ضخمة من الأنقاض، وفتح طرق عدة، لكنّ عودة البنى التحتية لا تزال خجولة في أحياء عدّة.

وأعلنت الشركة العامة للكهرباء بحلب، في فبراير الماضي، بدء مشروع إعادة تأهيل المحطة الحرارية في المحافظة بدعم إيراني. 

وتعدّ من المحطات الرئيسية في البلاد خارج الخدمة، ومن شأن إعادة العمل بها أن يسهم في توفير الكهرباء لحلب وضواحيها.

ووقعت دمشق وطهران في سبتمبر 2017، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال القطاع الكهربائي، تتضمن إلى إعادة تأهيل محطة حلب، إنشاء محطة توليد طاقة في اللاذقية وصيانة وتأهيل قطاعات كهربائية في مناطق أخرى.

وبعد سيطرة القوات الحكومية على كامل المدينة، عادت تقريباً نحو 19 ألف منشأة إلى العمل، ودارت عجلة الإنتاج مجدداً بنسبة لا تزيد عن النصف.
September 08, 2021 / 9:44 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.