أعلنت وزارة الصحة في إيران، أن الوفيات اليومية الناتجة عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في البلاد، تخطت عتبة 600 شخص، اليوم الأحد، في حصيلة قياسية جديدة عشية بدء تنفيذ إجراءات إغلاق مؤقتة، سعياً للحد من تزايد الحالات في الآونة الأخيرة.
الشارقة 24 – أ ف ب:
تخطت الوفيات اليومية الناتجة عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في إيران، عتبة 600 شخص، اليوم الأحد، وفق ما أعلنت وزارة الصحة، في حصيلة قياسية جديدة عشية بدء تنفيذ إجراءات إغلاق مؤقتة، سعياً للحد من تزايد الحالات في الآونة الأخيرة.
وكشفت الوزارة، عن وفاة 620 شخصاً في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وتسجيل 36736 إصابة جديدة بـ"كوفيد-19".
وبذلك، ارتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 97828 شخصاً من أصل أكثر من 4.42 مليون إصابة، سجلت رسمياً منذ رصد الفيروس للمرة الأولى في الجمهورية الإسلامية في فبراير 2020.
وتعد إيران أكثر دول الشرق الأوسط تأثراً بالجائحة، علماً بأن مسؤولين في قطاعها الصحي أكدوا سابقاً، أن الأرقام الرسمية تبقى ما دون الفعلية.
وتواجه البلاد نسقاً تصاعدياً بالإصابات والوفيات منذ أواخر يونيو الماضي، في ما يصنّفه المسؤولون موجة خامسة من التفشي الوبائي هي الأشد حتى الآن، وتعود لمتحورة دلتا الشديدة العدوى.
وبعدما سجلت البلاد، أكثر من حصيلة قياسية للإصابات والوفيات في الأسابيع الماضية، أعلنت السلطات أمس السبت اتخاذ إجراءات جديدة مؤقتة، تشمل إقفال الدوائر الحكومية والمصارف والنشاطات التجارية غير الأساسية، اعتباراً من يوم غدٍ الاثنين وحتى السبت المقبل ضمناً.
كما دخل منع للتنقل بالسيارات الخاصة بين المحافظات حيز التنفيذ، اعتباراً من اليوم، ويستمر حتى 27 أغسطس الجاري.
ومنذ بدء الجائحة، لم تفرض السلطات إغلاقاً شاملاً على غرار ما قامت به دول عديدة في العالم، واكتفت بإجراءات موضعية مؤقتة وقيود على التنقل، عازية ذلك للأزمة الاقتصادية التي تعود بالدرجة الأولى للعقوبات الأميركية.
وتأمل السلطات في تسريع حملة التلقيح الوطنية التي بدأت في فبراير الماضي، وتمضي دون السرعة المطلوبة في بلاد يناهز تعداد سكانها 83 مليون نسمة.
ووفق أرقام وزارة الصحة، تلقى أكثر من 15 مليون شخص جرعة واحدة على الأقل من لقاح مضاد لكوفيد-19، بينما تلقى نحو أربعة ملايين فقط الجرعتين الضروريتين للتلقيح الكامل.
وشكا مسؤولون من التأثير السلبي للعقوبات الأميركية على استيراد اللقاحات، لاسيما لجهة تعقيدات إجراء عمليات لتحويل الأموال لشرائها.
وسعياً لتعويض نقص اللقاحات المستوردة، عملت إيران على تطوير لقاحات محلية، وأعلنت السلطات في الفترة الماضية، منح موافقة طارئة لاستخدام اثنين منها، أحدهما "كوو إيران بركت"، على رغم أن الكميات المتوافرة لا تزال محدودة.
وتتم عمليات التطعيم، باستخدام أربعة لقاحات أجنبية هي سبوتنيك-في وسينوفارم وبهارات وأسترازينيكا/أكسفورد، إضافة إلى "كوو إيران بركت".