اجتاحت فيضانات ناتجة عن أمطار غزيرة غير مألوفة، الساحل الشمالي لتركيا، وتسببت بوفاة شخص وإصابة آخرين، وانهيار جسر وبعض المنازل وانقطاع التيار الكهربائي عن قرى، بعدما استعرت في جنوب غرب البلاد، حرائق غابات تعد الأكبر في تاريخ تركيا.
الشارقة 24 – رويترز:
أعلنت مصادر مطلعة، أن فيضانات ناتجة عن أمطار غزيرة غير مألوفة، اجتاحت الساحل الشمالي لتركيا، اليوم الأربعاء، وتسببت في انهيار جسر وانقطاع التيار الكهربائي عن قرى، بعدما استعرت في جنوب غرب البلاد، بعض من أكبر حرائق الغابات في تاريخ تركيا.
وذكرت قناة "تي. آر. تي خبر" الرسمية، أن شخصاً توفي، بعدما أصيب بنوبة قلبية في إقليم بارتين بشمالي البلاد، في حين يبحث عمال الطوارئ عن آخر مفقود.
وأعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ، أن 13 شخصاً أُصيبوا بجراح بعد انهيار جسر في بارتين، بينما انقطعت الكهرباء في 12 قرية.
وفي إقليم سينوب، الذي يبعد 240 كيلومتراً شرقي بارتين، انهار منزل بسبب الفيضانات وغرقت السيارات في المياه.
وأضافت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ، أنه تم إخلاء مستشفى، كما أُغلقت بعض الطرق في سينوب، محذرة من توقعات باستمرار هطول أمطار غزيرة في المنطقة.
كما سببت الأمطار الغزيرة، فيضان نهر في إقليم قسطموني، مما تسبب في جرف سيارات وركام مع مجرى النهر.
وأوضحت "تي. آر. تي"، أن ارتفاع منسوب المياه، تسبب في غمر محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية، وأشارت إلى أن الجهود تتواصل لإنقاذ المحاصرين في المنطقة.
وشمال تركيا، معرض لفيضانات مفاجئة في الصيف، لا سيما حين تكون الأمطار غزيرة، حيث لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم في فيضانات بالمنطقة، العام الماضي.
وتواجه تركيا أيضاً، حرائق غابات مستعرة، أتت على عشرات ألوف الهكتارات من الغابات على طول الساحل الجنوبي، في الأسبوعين الماضيين.
وعبرت لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة، عن قلقها البالغ هذا الأسبوع، من أن مستويات الغازات المسببة للاحتباس الحراري مرتفعة، لدرجة تعني أن اضطراب المناخ سيدوم لعقود.
وأدى ارتفاع درجة حرارة الأرض، بواقع 1.1 درجة مئوية، إلى أحوال طقس كارثية شملت اندلاع حرائق الغابات في تركيا واليونان والولايات المتحدة.