الشارقة 24 – رويترز:
سيسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، لجمع أكثر من 350 مليون دولار من المساعدات للبنان، خلال مؤتمر للمانحين يحيى الذكرى السنوية لانفجار مرفأ بيروت، وإرسال تحذير آخر إلى النخبة السياسة اللبنانية المتناحرة.
وأوضح مستشار لماكرون للصحافيين أنه بما أن الوضع في لبنان مستمر في التدهور، فالحاجة إلى حكومة باتت أكثر إلحاحاً.
وقادت فرنسا الجهود الدولية لانتشال لبنان من الأزمة، وزار ماكرون بيروت مرتين منذ انفجار المرفأ، وزاد مساعدات الطوارئ وفرض حظر سفر على بعض كبار المسؤولين اللبنانيين في إطار سعيه للحصول على حزمة إصلاحات.
كما أقنع الاتحاد الأوروبي بالموافقة على إطار عقوبات جاهز للاستخدام.
وأعلن مكتب ماكرون أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيشارك في المؤتمر الذي تستضيفه الأمم المتحدة إلى جانب نحو 40 من زعماء العالم الآخرين، بما في ذلك قادة مصر والأردن والعراق وكندا. وسيمثل بريطانيا وزير خارجيتها.
وجمع مؤتمر العام الماضي في أعقاب الانفجار حوالي 280 مليون دولار، وحُجبت المساعدات الطارئة عما وصفه ماكرون آنذاك بأنها "أيدي فاسدة" للسياسيين، وتم إيصالها عبر المنظمات غير الحكومية وجماعات الإغاثة.
وذكر مكتب ماكرون أن المساعدات الإنسانية الجديدة ستكون غير مشروطة، لكن حوالي 11 مليار دولار من التمويل طويل الأجل الذي تم جمعه في 2018 لا يزال محجوباً ومشروطاً بسلسلة من الإصلاحات التي لا بد أن تنفذها السلطات السياسية.