كشفت ثلاثة مصادر أمنية بحرية، اليوم الثلاثاء، أنه يُعتقد بأن قوات مدعومة من إيران، استولت على ناقلة نفط في الخليج العربي، بينما أعربت واشنطن عن قلقها، وأكدت أنها تراقب تطورات الوضع عن كثب، وتنسق مع بريطانيا والشركاء الدوليين بشأن ما يجري في مياه الخليج.
الشارقة 24 – رويترز:
أعلنت ثلاثة مصادر أمنية بحرية، اليوم الثلاثاء، أنه يُعتقد بأن قوات مدعومة من إيران، استولت على ناقلة نفط في الخليج العربي.
جاء ذلك، بعد أن ذكرت هيئة التجارة البحرية البريطانية، في وقت سابق، بأن حادث خطف محتملاً، وقع قبالة في مياه الخليج العربي، اليوم الثلاثاء.
وأعربت واشنطن عن قلقها، وأكدت أنها تراقب تطورات الوضع عن كثب، وتنسق مع بريطانيا والشركاء الدوليين بشأن ما يجري في مياه الخليج، وأن الوقت سابق لأوانه لإصدار حكم.
وعرَف اثنان من المصادر السفينة، بأنها ناقلة أسفلت وبيتومين تسمى "أسفلت برينسيس"، وترفع علم بنما، وبأن ذلك حدث في منطقة ببحر العرب تؤدي إلى مضيق هرمز، الذي يتدفق عبره نحو خُمس صادرات النفط المنقولة بحراً في العالم.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، أعلنت في وقت سابق، أن التقارير التي تفيد بوقوع حوادث تشمل عدة سفن في الخليج العربي، "مثيرة للريبة" وحذرت من أي جهود لإيجاد "أجواء زائفة" مناهضة لطهران.
وتصاعد التوتر في المنطقة، بعد هجوم الأسبوع الماضي، على ناقلة تديرها إسرائيل قبالة سواحل عُمان، تسبب في مقتل اثنين من أفراد طاقمها، وألقت الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا بالمسؤولية فيه على إيران، ونفت طهران مسؤوليتها.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أن واقعة حدثت في مياه الخليج العربي، قد تكون حادث خطف محتملاً، وأوصت في إشعار تحذيري سابق استند إلى مصدر من طرف ثالث، السفن بتوخي الحذر الشديد في المنطقة.
وذكرت صحيفة ذا تايمز، أن مصادر بريطانية تعتقد بأن السفينة أسفلت برينسيس تعرضت للخطف، وأن العمل جار على افتراض أن الجيش الإيراني أو وكلاء له على متن السفينة.
وحدّثت خمس سفن على الأقل، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في المنطقة، نظام التعريف الآلي الخاص بها إلى أنها ليست تحت القيادة"، حسب بيانات ريفينيتيف لتتبع السفن، وتشير مثل هذه الحالة عادة إلى أن السفينة غير قادرة على المناورة، بسبب ظروف استثنائية.
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا، يوم الأحد، أنهما ستعملان مع حلفائهما للرد على هجوم، الأسبوع الماضي على، الناقلة ميرسر ستريت التي ترفع علم ليبيريا، وهي مملوكة لشركة يابانية وتديرها شركة زودياك ماريتايم الإسرائيلية.
ونفت إيران تورطها في الهجوم الذي يُشتبه أنه تم بطائرة مُسيرة، وأعلنت الاثنين، أنها سترد فوراً على أي تهديد لأمنها.
وتبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات، بالهجوم على سفن تابعة لكلتيهما في الشهور القليلة الماضية.